أمسية استثنائية لزياد الرحباني في مهرجانات زوق مكايل اللبنانية
آخر تحديث GMT 05:10:18
المغرب اليوم -

أمسية استثنائية لزياد الرحباني في مهرجانات زوق مكايل اللبنانية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أمسية استثنائية لزياد الرحباني في مهرجانات زوق مكايل اللبنانية

زوق مكايل - أ.ف.ب

قدم الموسيقي اللبناني زياد الرحباني امسية استثنائية في اولى ليالي مهرجانات زوق مكايل الدولية، قدم فيها برنامجا مزج بين قديم مستعاد بنكهة محدثة، ومقطوعات عزفت مباشرة للمرة الاولى، واعمال سبق ان اعدها لآخرين ابرزهم فيروز. واطل الرحباني مع 22 عازفا من جنسيات لبنانية وعربية وغربية، توزعوا بين آلات النفخ والوتريات والايقاع، ليقدم لجمهور ملأ المدرج الروماني في بلدة زوق مكايل الساحلية الواقعة على بعد حوالى 20 كيلومترا شمال بيروت، ساعتين من الموسيقى والغناء، في موعد هو الاول له منفردا مع جمهور مهرجانات الصيف اللبنانية. وجلس الرحباني ببزته الرمادية الداكنة وربطة العنق الحمراء اللون، الى البيانو القابع كعادته الى يسار المسرح، منصتا تارة الى لينا خوري تتلو بعضا من نصوص ومقالات نشرها في مراحل سابقة، ومشاركا طورا في أداء الاغنيات مع الكورال والمغنين المنفردين. وركز الرحباني في امسيته على النغمة، وهي فرصة يتحينها كلما اتيح له جمع فرقة موسيقية وازنة بحجم يتعدى اطار خمسة او ستة عازفين حدا اقصى، والتي غالبا ما يخصصها لموسيقى الجاز. ومن هذا المنطلق، أفرد الرحباني مساحة للمقطوعات التي يفيد من وجود الفرقة الموسعة لاعادة بنائها، والتوسع في نغماتها وايقاعاتها. ومن أبرز ما قدم في امسية المهرجانات التي تحتفل بعيدها العاشر، المقدمة الموسيقية لمسرحية "لولا فسحة الامل" (1994)، و"مهووس" التي تشكل ما يشبه حوارا بايقاع سريع بين البيانو الذي يتقنه الرحباني كمن يتلمس راحة يديه، وآلات النفخ التي شكلت ركنا اساسيا للامسية. وخص الرحباني محبي الجاز "الصافي" بمقطوعة "ياردبيرد سوت" لعازف الساكسوفون الاميركي الراحل تشارلي باركر، اضافة الى "عطل وضرر" التي صدرت ضمن ألبوم "معلومات اكيدة" (2007) الذي اعده الرحباني للفنانة التونسية لطيفة، وشكل التعاون الاول مع مغنية عربية، طبعا باستثناء والدته السيدة فيروز. ومن الالبوم نفسه، أدت الفنانة السورية منال سمعان اغنية "عشقانة"، وهي المرة الاولى يقدمها زياد بعزف مباشر، ورافقتها لوريت حلو في "معلومات مش اكيدة". والى هاتين الاغنيتين، يخص زياد منال سمعان في امسياته التي تشاركه فيها منذ نحو عام، بأداء اغنيات السيدة فيروز الحاضرة في مسامع اللبنانيين والعرب كل صباح ومساء. وكان لسمعان موعد مع اغنية "كيفك انت" التي تسأل فيها عن الحبيب الغائب مع اخباره، وتستعيد فيها ذكريات اللقاءات الاخيرة. صوت آخر خصه زياد بتحيات موسيقية من دون ان يسميه، هو جوزف صقر، المغني اللبناني الذي رحل في العام 1997، ويعد من أبرز الاصوات التي رافقت الاسرة الرحبانية، لا سيما منذ بدأ زياد، نجل عاصي وفيروز، مسيرته الموسيقية في سبعينات القرن الماضي. وشارك زياد في أداء اغنية "بما إنو" التي غناها صقر في ألبوم يحمل الاسم نفسه، وأغنية "تلفن عياش" التي ختمت بها الامسية بصوت الشابة تينا يموت والتينور ادغار عون، وترافقت مع أداء منفرد للبزق والبيانو والفلوت. وغنائيا ايضا، قدمت تينا يموت "ما تجي"، وهي من الاعمال القديمة للرحباني التي لم تسجل بعد، لكنها أضحت ركنا اساسيا في سلسلة الحفلات التي قدمها طوال العام في عدد من المناطق اللبنانية. كما شملت الامسية العديد من اعمال الرحباني المعروفة، مثل "أسعد الله مساءكم" و"بهاليومين" و"دعوى ضد مجهول"، اضافة الى اداء جماعي لـ "اشتقتلك" و"عودك رنان" على وقع هتافات الحاضرين الذين قارب عددهم الالف شخص. وبعد غياب طويل عن الساحة المحلية، أحيا الرحباني منذ نحو عام قرابة عشر امسيات في مناطق لبنانية مختلفة. وسيكون للرحباني امسية اولى في الوسط التجاري لبيروت في العاشر من آب/اغسطس المقبل. ويعد العازف والمؤلف البالغ من العمر 57 عاما، من اكثر الموسيقيين اللبنانيين شعبية واثارة للجدل في الوقت نفسه، لا سيما وانه اقرن تجربته الموسيقية بمواقف سياسية واجتماعية حادة، تشمل الحرب الاهلية اللبنانية (1975-1990) والنظام الاقتصادي والطائفي في لبنان، والاوضاع الراهنة في الدول العربية.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أمسية استثنائية لزياد الرحباني في مهرجانات زوق مكايل اللبنانية أمسية استثنائية لزياد الرحباني في مهرجانات زوق مكايل اللبنانية



GMT 13:20 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

محمد فؤاد يحيي حفلاً غنائيًا في دبي 20 ديسمبر

GMT 04:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

السينما الأردنية ضيف شرف الدورة 35 لمهرجان أيام قرطاج

GMT 04:29 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

"لعبة النهاية" تمثل مصر في مهرجان أيام قرطاج المسرحية الـ25

GMT 04:25 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يكشف سر تكريم أحمد عز في مهرجان القاهرة

GMT 18:08 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تأجيل حفل جلسات مومنتس لـ حسين الجسمي بسبب وفاة شقيقه

GMT 20:42 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تكريم محمود حميدة من المهرجان المصري الأميركي

GMT 09:07 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على موعد حفل إليسا فى القاهرة

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 16:38 2016 الجمعة ,23 كانون الأول / ديسمبر

إضافة 408 هكتارات من الحدائق والمساحات الخضراء في بكين

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 12:35 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

امرأة تعقد عقد جلسة خمرية داخل منزلها في المنستير

GMT 04:14 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

ارتفاع سعر الدرهم المغربي مقابل الريال السعودي الخميس

GMT 10:06 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

الطاعون يلتهم آلاف المواشي في الجزائر وينتشر في 28 ولاية

GMT 03:21 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

إعادة افتتاح مقبرة توت عنخ آمون في وادي الملوك

GMT 10:21 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

فضيحة جنسية وراء انفصال جيف بيزوس عن زوجته

GMT 09:04 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

والدة "راقي بركان" تنفي علمها بممارسة نجلها للرقية الشرعية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib