واشنطن - المغرب اليوم
أثار برنامج تلفزيوني غضب ثلاثة فنانين أخيرًا، بعد استغلال رسومات تجسّد مأساة اللاجئين السوريين، إذ اتهموا القائمين عليه بالعنصرية. وبيّن الفنانون أنّ في إحدى حلقات "هوم لاند" التي جاءت ضمن الموسم الخامس وجرى بثها في الولايات المتحدة وأستراليا قبل أيام، ومن المقرر عرضها في بريطانيا، الأحد، ظهر مكتوب على الرسومات باللغة العربية "الوطن عنصري".
وأوضح الفنانون كرم كاب و"ستون" وهبة أمين، في بيان نشر على مواقع الإنترنت، أنّ هناك شعارات أخرى رسمت على جدران مخيمات اللاجئين السوريين منها "الوطن مجرد مزحة لم تجعلنا نضحك".
وكشف الفنانون أن أحد زملائهم تواصل معهم في حزيران/يونيو، كان على صلة بشركة إنتاج تبحث عن فنانين لرسم "غرافيتى" لتجسيد حياة اللاجئين على الحدود السورية اللبنانية، وجرى تصوير الحلقة في برلين.
وأضاف البيان "لم نقتنع بسهولة وحاولنا استغلال البرنامج لإثارة السخط السياسي من خلال توصيل وجهة نظرنا وتوصيل رسالة ناقدة من خلال البرنامج ذاته نظرا إلى شهرته وجمهوره الواسع".
ولفت البيان إلى أنه في لقاء مبكر للفنانين مع فريق الإنتاج جرى تسليمهم صور "غرافيتي" مؤيد لنظام الرئيس بشار الأسد في مخيم للاجئين السوريين، وقرر الثلاثي استغلال هذه الفرصة للتعبير عن انتقاداتهم، وكتبوا على الجدران "الوطن ليس مسلسل" و "الوضع لا يمكن الوثوق به" و "هذا البرنامج لا يمثل وجهة نظر الفنانين".
وكشف الفنانون عن عدم مراجعة النص العربي بواسطة المنتجين، حيث أن المكتوب على الجدران لا يشكل أي قلق، لأنهم يعتبرون النص العربي مجرد عنصر تكميلي لمشهد الرعب في الشرق الأوسط، ويشير ملصق على الحائط إلى شخصيات ترتدي البرقع الأسود بالإضافة إلى أن هذه الحلقة عن اللاجئين.
وأكدت هبة أمين في تصريحات صحافية، "نعتقد أن البرنامج يهدف إلى استمرار القوالب التقليدية من خلال تشويه الحقائق بالاعتماد على الدعاية السياسية، ومن الواضح أنهم لا يعرفون المنطقة التي يحاولون تمثيلها، ونحن نعاني حتى الآن من عواقب هذا التمثيل المضلل السطحي".
وتسبب البرنامج في إثارة جدل كبير خلال المواسم الخمسة خصوصًا عند تصويره للعالم الإسلامي وتجسيد العلاقة بين "تنظيم القاعدة" و"حزب الله،" وبعد أن صور البرنامج في الموسم الرابع إسلام أباد بأنها فوضوية، علق المتحدث باسم سفارة باكستان، نديم هوتينا بالقول "الافتراء على البلد الذي كان شريكا وحليفا مقربا من الولايات المتحدة لا يضر فقط بالمصالح الأمنية للولايات المتحدة لكنه يضر أيضا بشعب الولايات المتحدة".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر