الرياض ـ المغرب اليوم
لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي، بل هو تعبير بالغ عن التقدير للقدرات التنظيمية الهائلة التي تملكها المملكة، مما مكَّنها من استضافة واحدة من أكبر وأهم الفعاليات الرياضية في العالم.
ونشر «فيفا» تقريراً موسعاً عن التقييمات التي تمَّت لملفات مونديالَي 2030 و2034، والمعني هنا الملف السعودي الذي بات مرشحاً وحيداً لاستضافة البطولة العالمية، وهو ما سيتم الكشف عنه، اليوم (الأربعاء).
حصل الملف السعودي على تقييم 419.8 من 500، والذي يعدّ أعلى تقييم فني يمنحه الاتحاد الدولي عبر التاريخ لملف تمَّ تقديمه لاستضافة بطولة كأس العالم.
التقييم العالمي للملف السعودي، الذي ينشد الإبهار للعالم، هو بمثابة خطوات أولى للنجاح الكبير المنتظَر في ذلك العام، وهو يأتي بوصفه ثاني خطوات للنجاح التي يُسجِّلها الملف السعودي قبل إعلان الاستضافة الرسمي.
وجاء هذا الدعم تأكيداً على قدرة السعودية على تنظيم حدث رياضي عالمي بهذا الحجم، نظراً للبنية التحتية المتطورة والمشروعات الرياضية الكبرى التي أطلقتها المملكة.
وحظيت السعودية بدعم قوي من دول الخليج، حيث أعلنت كل من الكويت، والبحرين، وقطر، والإمارات، وعُمان دعمها للمملكة. كما انضم العراق واليمن إلى قائمة الداعمين. ولم يقتصر الدعم على دول الخليج فقط، بل شمل كثيراً من الدول العربية مثل مصر، والأردن، ولبنان، وسوريا، وفلسطين، والسودان، والمغرب، وليبيا، وتونس. هذه المساندة تؤكد الروابط الإقليمية القوية، والثقة في قدرة المملكة على تقديم تجربة رياضية فريدة.
وشهد الملف السعودي تأييداً كبيراً في آسيا، حيث أعلنت دول مثل الهند، وباكستان، والفلبين، والمالديف، وماليزيا، وإيران، وأوزبكستان، وسريلانكا، وغيرها دعمها. ومن أفريقيا، كانت قائمة الداعمين واسعةً، وشملت دولاً مثل نيجيريا، وكينيا، وموريتانيا، وجيبوتي، والصومال، وزامبيا، وتنزانيا، وجنوب أفريقيا، وغيرها. هذا الدعم يعكس التقدير الكبير الذي تحظى به السعودية على مستوى قارتين تُشكِّلان قاعدةً جماهيريةً واسعةً لكرة القدم.
انضمت دول من أوروبا مثل تركيا، وألبانيا، واليونان، وأذربيجان إلى قائمة الداعمين. أما من الأميركتين، فقد أعلنت دول مثل بنما، وجزر البهاماس، والسلفادور، ونيكاراغوا، وهندوراس، وبورتوريكو دعمها للملف السعودي، مما يظهر الامتداد العالمي لهذا التأييد.
ويُنظَر إلى استضافة السعودية لكأس العالم 2034 بوصفها فرصةً لدمج تقاليدها الغنية في الضيافة مع تنظيم عالمي المستوى. ومن المتوقع أن تُظهر المملكة قدرتها على تعزيز تجربة الجماهير والمنتخبات، مستفيدة من مشروعات كبرى، مثل مدينة نيوم، والملاعب الحديثة التي يتم تطويرها.
ويعكس الدعم الواسع الذي تلقته السعودية الثقةَ الدوليةَ في قدرتها على تنظيم حدث عالمي مميز، ويؤكد أن كأس العالم 2034 ستكون مناسبة لتقديم تجربة استثنائية تدمج بين الكرم العربي، والتنظيم المحترف.
قد يهمك أيضا:
الأهلي السعودي يسعّي لضم فينيسيوس جونيور قبل إستضافة كأس العالم 2034
بنزيما يعلن دعمه لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر