كان مصطفى بيضوضان بطل مشاهد لن تنسى في تاريخ الدوري المغربي قبل 10 سنوات بالتمام والكمال، لما "ذبح" فريقيه السابقين الرجاء والفتح بسكين واحد مانحا الوداد لقبا هو الأشهر في تاريخه كونه تحقق في آخر جولة، وهو أحد أكبر هدافي الدوري المغربي، إذ توج باللقب 3 مرات، حول ما حدث قبل عقد من الزمن وكيف توقع تكرار نفس السيناريو هذا الموسم.
مر عقد بالتمام و الكمال على الجولة الأخيرة بالدوري التي كنت أنت بطلها.. هل لك أن تستحضر لنا أقوى مشاهد ذلك اليوم؟
سيظل ما حدث موسم 2010 محفورا ليس في ذاكرتي فحسب بل في موروث وخزانة الكرة المغربية، لقد واكب تشويقا غير مسبوق، وكان بحق واحد من أنجح المواسم على الإطلاق.قبل مواجهة الفتح وسائل الإعلام والمتتبعين باعوا جلدنا داخل الوداد، وتنقل أغلبهم للعاصمة الرباط لمتابعة كلاسيكو الجيش والرجاء وكل منهما يملك مصيره بين يديه.كنا داخل الوداد مؤمنون بفرصتنا في التتويج وقلة فقط هي من راهنت علينا، في نهاية المطاف توجنا بأجمل سيناريو ممكن وكل لحظات ذلك اليوم مازلت استحضرها وكأنها بالأمس فقط.مرت على نهاية ما حدث في هذا الموسم سنوات طويلة لكنها دائمة الحضور في مفكرتي وذاكرتي فقد حملني تسجيل الهدف المقرون بالتتويج كي أعيش فترات سعيدة ولمدة طويلة.
أن تمنح ناديك لقبا على حساب غريمه التقليدي وقد سبق لك تمثيل الرجاء لعدة مواسم.. أي شعور عشته بتلك الفترة؟
حلاوة وقيمة ذلك الهدف كونه حقق مكاسب عديدة وليس مكسبا واحدا فقد توجني أفضل لاعب بالموسم ومنح فريقي لقب الدوري والأكثر من هذا أن اللقب حين يكون على حساب منافسك وغريمك التقليدي فهنا تتعاظم قيمته أكثر.لقد سجلت أيضا في مرمى الفريق الذي دلني على النجومية والشهرة نادي الفتح الذي توجت معه بلقب الهداف وصقلت موهبتي في صفوفه، كان شعورا صعبا لكنها لعبة كرة القدم التي تفرض عليك أحيانا مواقف لا تختارها.
توقعت تكرار ما حدث 2010 وقد حدث ذلك فعلا.. من أين استمد بيضوضان ثقته تلك؟
فور اطلاعي على برمجة وروزنامة الدوري وعثوري على مواجهة الوداد الفتح والرجاء للجيش الملكي في آخر جولة أيقنت أن القدر يجهز للرباعي تكرار ما حدث 2010.حين أدليت بتصريحات تلك كان الرجاء يتقدم على الوداد بفارق 8 نقاط والبعض شكك في روايتي، إلا أن الواقع أنصفني وليتكرر ما خمنته.
في سياق توقعاتك.. هل جزمت أن الوداد سيتوج مرة أخرى بالدرع مثلما حدث بموسم 2010؟
هنا أخطأ الكثيرون في تأويل تصريحاتي، فأنا قصدت أن السيناريو الذي حدث 2010 سيتكرر في مفهوم انحصار الصراع بين الوداد والرجاء فقط واستبعاد نهضة بركان من السباق مثلما حدث قبل عقد من الزمن بأن انسحب الدفاع الجديدي من التنافس على الدرع.
هل لك أن توضح لنا أكثر؟
لا أملك القدرة على التأكيد أن الوداد سيتوج أم الرجاء هو من سيعلن بطلا، لكني واثق أنه بمواجهة الفريقين للجيش والفتح، فالأمور تزداد صعوبة عليهما. أتوقع أن يؤدي الجيش مباراة تاريخية وشرسة وأن يكون الفتح أكثر ضراوة وبالتالي لن تكون الأمور سهلة على الناديين كما أني أتوقع جنونا كبيرا سيرافق مباراتي الغريمين والفوز سيحالف الفريق الأكثر هدوءا، لأني ممثلي العاصمة يلعبان بشراسة.
أنت مثلت الناديين الكبيرين.. هل تميل فعلا للوداد؟
غضب جماهير الرجاء مني سببه التهييج ضدي واستهدافي بالباطل بعد توقعي السابق، فلما أكدت أن الحسم سيكون في آخر جولة ليتكرر سيناريو 2010 فهذا لايعني أنني أتوقع تتويج الوداد بنفس الكيفية. ما لم يستوعبه الرجاويون كوني انتقدت شكل الأداء الذي صار أقل مما كان عليه في السابق، لكن رغم ذلك بقيت محايدا وأعلنت تكرار السيناريو السابق دون أن أؤكد أن هذا الفريق سيتوج على حساب الثاني.
كلمة أخيرة توجهها بها أنصار الناديين؟ أتمنى أن تسود الروح الرياضية العالية بين اللاعبين والجماهير لأن المسألة لا تعدو أن تكون لقب مسابقة ستنتهي لتفسح المجال أمام أخرى، وبالتالي تجرب الأندية حظها من جديد. لقد كان موسما استثنائيا تطلب صبرا وقوة شخصية وعزيمة فولاذية من الجميع، لأنه منذ 15 شهرا والفرق تتبارى والموسم لم ينته بعد، هذا الأمر كان مكلفا من الناحية الذهنية للجميع.
قد يهمك أيضَا :
مصطفى بيضوضان حزينًا لوصول الرجاء إلى الإفلاس المالي
مصطفى بيضوضان يحمل قميص "الوداد" من جديد أمام "نهضة بركان"
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر