الرجاء البيضاوي بين مطرقة الموارد المالية وسندان الأزمات الداخلية
آخر تحديث GMT 19:35:27
المغرب اليوم -

الرجاء البيضاوي بين مطرقة الموارد المالية وسندان الأزمات الداخلية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الرجاء البيضاوي بين مطرقة الموارد المالية وسندان الأزمات الداخلية

فريق الرجاء البيضاوي لكرة القدم
الرباط - المغرب اليوم

لا يحتاج الرجاء إلى تصدير أزمة أخرى، غير التي يتخبط فيها بسبب قلة ذات اليد والإحتباس الحاصل على مستوى الموارد المالية التي تربك الحسابات وتعاكس التوقعات، فما يجري الحديث عنه من أن اللجنة التأديبية ستجتمع لمساءلة لاعبين كالشاكير والوردي على تعبيراتهما الرافضة لسجنهما في دكة البدلاء، وأيضا لمساءلة العميد محسن متولي على تصريحات أطلقها مؤخرا يحمل فيها المسؤولية للمكتب المسير، لكونه لم يكن صارما في الضغط على الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، وطلب تأجيل المباراة أمام تونغيث السنغالي عن إياب الدور الأول لعصبة الأبطال، وهي المباراة التي تكالبت فيها ظروف خارجية من أجل إخراج النسور من دائرة الأبطال وإعادتهم لمعترك كأس الكونفدرالية.

طبعا للرجاء كل الحق أدبيا وقانونيا ليسائل لاعبيه عن أي محاولة للخروج عن النص أو لتأليب الرأي العام الرياضي رجاويا كان أم وطنيا، أو حتى للتصريح علنا بحقائق لا يحق نشرها على حبل الرأي العام، ولا حاجة لي لأن أضع حجما لهذا الذي اعتبر بالتأسيس على ما جرى تضمينه في القانون الداخلي الذي يلزم اللاعبين بالتقيد به، إساءة للفريق ومحاولة لزعزعة صفوفه والنيل من استقراره، إلا أنني أرى أن المبالغة في تقدير الجنحة الأدبية التي قد يكون ارتكبها من يعرضون اليوم على اللجنة التأديبية، أمر مرفوض في سياقات كهاته التي يعيش عليها اليوم الرجاء، حيث يقاتل المكتب المسير من أجل تدبير طريقة لتحرير الكاهل المالي للفريق وإبراز الكفاءة المالية لإنجاز الإنتدابات التي لا مناص منها بلغة التقنيين، ولا يرى جمال السلامي بديلا عنها في النسخة الشتوية للميركاطو.

حاجة الفريق لأن يركز على هذا الشق الإستراتيجي في التدبير الآني، والذي سيكون المكتب المسير أكثر المساءلين عنه، وحاجته للحفاظ على هدوئه وحق هؤلاء اللاعبين في أن نقدر ظرفيات الإعتراض الموصوف على أنها فعل غير إحترافي وضار بسمعة الفريق، وهم الذين أبدوا ليونة كبيرة مع المكتب المسير في تحصيل مستحقاتهم المالية، وما زال جزء كبيرا منها معلقا في انتظار انفراجا ماليا، كل هذا يمنح اللاعبين ظروف التخفيف، بل إنه يستوجب من المكتب المديري المعدل، أن يزيل أسباب الإحتقان الذي لا يحتاجه الرجاء في هذا التوقيت الصعب، والذي سيكون حاسما بشأن رهانات تعتبر بمثابة طوق نجاة. 

ومن دون أن أحرض لاعبا على أن يبدي بطريقة أو بأخرى غضبه على تهميش طاله، ويذهب في ذلك للتطرف المرفوض، فإنني لا أرى ما يستوجب تحريك مسطرة العقاب إما للتخويف وإما للترهيب، وجميعنا يعرف أن مواجهة النفس بالحقائق ولو كانت موجعة هو سبيل للتصافي، ومن يجرد المكتب المسير للرجاء من مسؤولية إجراء مباراة تونغيث في تلك الظروف القاهرة من دون استباقية ولا مناورة في الكواليس حفظا للحقوق، سيكون كمن يأتي بالعذر الذي هو أقبح من الزلة، ومن يقول أن الرجاء لم يشهد في زمنه القريب حالات غضب من لاعبين جردوا من الرسمية، وأبدا لم يكونوا في ذلك لا عدوانيين ولا عنيفين ولا عصاة، فإنه يبيع الوهم.

في ظرفية كهاته التي يجتازها الرجاء، ومكتبه المديري مجبر على إبداع الحلول السحرية لعبور مستنقع أزمة مالية خانقة نلتمس معها العذر له بل ونسأل له العون، لا يمكن قطعا أن يتشتت التركيز وتفتح بشكل جزافي جبهة لا قبل للرجاء بها، على العكس من ذلك يجب أن تحضر الحكمة لتدبير المرحلة بمطباتها ورهاناتها وتحدياتها، فإن قدر وظلت العوارض المالية قائمة وحالت بين الرجاء وبين الدخول للميركاطو الشتوي، فإن الرجاء سيكون مع أمر وأفظع الحلول، بحاجة إلى كل نسوره، وبحاجة إلى مناخ الثقة ليسود بشكل أكبر، علاقاته بكل فعالياته وعلى الخصوص لاعبيه وطاقمه التقني، وهذا في حد ذاته رهان صعب وشاق، فما أصعب أن تجعل كل الرجاويين متحدين لمقاومة اشتداد الأزمة المالية ولماوصلة حصد الألقاب.

قد  يهمك ايضا

عائق كبير للاعبي الرجاء في التدريبات الجماعية‎

فصيل "غرين بويز" يعبر عن امتعاضه من العراقيل التي صاحبت "قافلة الدفئ"

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرجاء البيضاوي بين مطرقة الموارد المالية وسندان الأزمات الداخلية الرجاء البيضاوي بين مطرقة الموارد المالية وسندان الأزمات الداخلية



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 08:35 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

غضب صلاح من بطء مفاوضات ليفربول واهتمام من باريس سان جيرمان
المغرب اليوم - غضب صلاح من بطء مفاوضات ليفربول واهتمام من باريس سان جيرمان

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 03:28 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

يستقبل الرجاء الكوديم والوداد يواجه الفتح

GMT 03:05 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

تواركة يعمق جراح شباب المحمدية

GMT 08:39 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عملة البتكوين تتخطى 80 ألف دولار للمرة الأولى في تاريخها

GMT 02:38 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تسعى لشراء قمح في ممارسة دولية

GMT 19:22 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 00:46 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

دبي تعلن عن أكبر صفقة عقارية هذا العام بأكثر من 137 مليون دولار

GMT 15:58 2019 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

المغرب الفاسي يسدد ديون الضمان الاجتماعي

GMT 06:55 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

طريقة عمل بروتين لشعرك من "المواد الطبيعة"

GMT 01:31 2023 الثلاثاء ,17 كانون الثاني / يناير

آرون رامسديل يتعرض للانتقادات في آرسنال

GMT 20:41 2020 الأحد ,26 تموز / يوليو

غرف نوم باللون التركواز

GMT 03:47 2019 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

ثعلب وسنجاب بطلا أفضل صورة للحياة البرية لعام 2019

GMT 11:48 2018 السبت ,31 آذار/ مارس

شخصيات في حياة أحمد زكي والعندليب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib