الرباط - المغرب اليوم
إشادة وطنية ودولية بالمسار الانتخابي ليوم الثامن من سبتمبر الذي شهد تنظيم ثلاثية انتخابية موحدة، أفرزت نتائج سياسية مختلفة بحسب الدوائر الجماعية والجهوية، حيث ركّزت مختلف ردود الفعل على الإدارة المحكمة لهذه الاستحقاقات الانتخابية.ونجحت الدولة في رفع نسبة المشاركة السياسية التي فاقت الخمسين بالمائة، لتتجاوز نسبة 43 بالمائة المسجلة قبل خمسة أعوام، نظرا إلى الإقبال المكثف للنساء والشباب على مكاتب التصويت في “تشريعيات 2021″، بسبب الظروف الوبائية التي فرضت على الناخبين ضرورة اختيار مرشّحين جدد قادر ينعلى تدبير المرحلة الصحية.وفي هذا السياق، قال محمد زين الدين، أستاذ العلوم السياسية والقانون الدستوري بجامعة الحسن الثاني في الدار البيضاء، إن “الدولة نجحت في إدارة انتخابات حرة وشفافة ومهنية واحترافية، بناءً على ثلاثة مستويات ساهمت في إنجاح اللحظة الانتخابية”.المستوى الأول من العملية يتجسد في التنظيم، بحسب زين الدين، ويتعلق بتجويد القوانين التنظيمية، ما أدى إلى رفع نسبة المشاركة السياسية التي تجاوزت 157 ألف ترشيح بمجالس العمالات والمقاطعات، والشأن نفسه ينطبق على الصعيدين الجهوي والوطني.وأضاف الباحث السياسي، أن “بلوغ نسبة 50 بالمائة من المشاركة السياسية دليل على نجاح الدولة في إقناع المواطنين بالعودة إلى الحقل الانتخابي بدينامية قوية، حتى يحسّ المواطن بصدقية صوته، وتأثيره على العملية الانتخابية”.
وأوضح الأستاذ الجامعي أن “الانتخابات الحالية تتزامن مع ما يجري في المحيط الإقليمي المضطرب، بما في ذلك الدول المغاربية، بالإضافة كذلك إلى تدني نسب المشاركة السياسية بالدول الأوروبية، خاصة فرنسا التي لم تتعد نسبة 29.70 بالمائة في الانتخابات الإقليمية الأخيرة”.ويتعلق المستوى الثاني بزيادة أعداد المسجلين في الانتخابات، تبعا لزين الدين، الذي لفت إلى تضاعف العدد مرتين، حيث يشكل الشباب قرابة 94 بالمائة من المسجلين، مرجعا ذلك إلى “أهمية وسائل التوعية، التقليدية منها والحديثة، في جذب النساء والشباب لهذه اللحظة الانتخابية المهمة”.ويتمثل المستوى الثالث من العملية الانتخابية في الجانب اللوجستيكي والبشري المخصص للمحطات الانتخابية ذات الرهانات المختلفة، وفق المتحدث ذاته، الذي أشار إلى “تخصيص 45 ألف مكتب تصويت، يحرص على تنظيمها طاقم بشري كبير، تأسيسا على إدارة انتخابية محكمة بشهادة المراقبين الدوليين”.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر