تحرش بالبرلمان يقود إلى حملة رقمية ضد العنف في فضاءات العمل
آخر تحديث GMT 03:46:16
المغرب اليوم -

"تحرش بالبرلمان" يقود إلى حملة رقمية ضد العنف في فضاءات العمل

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

صورة تعبيرية
الرباط - المغرب اليوم

مبادرة جديدة تضاف إلى جهود التحسيس والدعوة إلى مصادقة المغرب على اتفاقية منظمة العمل الدولية رقم 190 للقضاء على العنف والتحرش في فضاءات العمل. وبوَسمين على مواقع التواصل الاجتماعي يشددان على أن التحرش جريمة، وأن في المصادقة على اتفاقية منظمة العمل الدولية رقم 190 حماية من العنف والتحرش، يستمر “ائتلاف 190 من أجل عالم عمل خال من العنف والتحرش” في عمله التحسيسي المطالب بالتصديق على هذه الاتفاقية. وتُبرز الاتفاقية ما في ظاهرتَي العنف والتحرش من تهديد لتكافؤ الفرص، وتأثيرهما على الصحة النفسية والبدنية والجنسية للشخص، وعلى كرامته وأسرته وبيئته الاجتماعية، فضلا عن كونها ظاهرة غير مقبولة وتتنافى مع العمل اللائق، وتؤثر على نوعية الخدمات، وقد تحول دون وصول الأشخاص، ولاسيما النساء، إلى سوق العمل والبقاء فيها وتحقيق تقدمهم فيها.

وتضع الاتفاقية على عاتق الدول “مسؤولية مهمة في تعزيز بيئة عامة ليس فيها أي تسامح على الإطلاق مع العنف والتحرش”، وتضع على عاتق “الهيئات الفاعلة” مسؤولية وجوب منع الظاهرة والتصدي لها. وتنطبق هذه الاتفاقية على جميع القطاعات الخاصة والعامة، في الاقتصادين المهيكل وغير المهيكل، في المناطق الحضرية والقروية. وتحمي العمال، والأشخاص الآخرين في فضاء العمل بمن فيهم المستخدمون والعاملون بغض النظر عن وضعهم التعاقدي، والضالعين في التدرّب، والتّلمذة الصناعية، والعمال الذين أنهي استخدامهم والمتطوعين والباحثين عن عمل وطالبوا الوظائف والأفراد الممارسين لسلطة صاحب العمل أو واجباته أو مسؤولياته.

وفي حديث عن هذه الحملة الرقمية، قالت ليلى شاريق، عن الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، إن هدفها الأول هو “التصديق على الاتفاقية 190 التي تسد مجموعة من الفراغات في ترسانتنا القانونية الوطنية، على الرغم من أهميتها؛ فهي اتفاقية ستأتي لتعززها وتسد فراغاتها القانونية، في قانون مناهضة العنف، الذي لا نعتبره خاصا بمناهضة العنف ضد المرأة”. وأضافت شاريق في تصريح لـهسبريس: “هذه الاتفاقية أوسع وتشمل شريحة أكبر من بينها القطاع غير المهيكل، وتشمل مختلف فئات المجتمع من متدربين وباحثين وغيرهم”، ومطلب المصادقة عليها يأتي في “سياق يستمر فيه العنف يوميا، مثل ما حدث بالبرلمان مؤخرا”.

تجدر الإشارة في هذا السياق إلى أن “ائتلاف 190” سبق أن ندد بتعرض متدربات وموظفات بمجلس النواب للتحرش الجنسي من طرف رئيسهن في التسلسل الإداري، الذي يشغل منصبا بإدارة مجلس النواب، وأدان “السكوت وعدم متابعة ومعاقبة الجناة”، وطالب بـ”إحالة الملف إلى القضاء لإنصاف الضحايا ومعاقبة الجاني، وليس تسويف القضية أو الاكتفاء بعقوبات إدارية”. وحول اعتماد التحسيس عبر وسوم على مواقع التواصل الاجتماعي، ذكرت شاريق أن “الائتلاف يعتمد جميع الطرق التي يمكنها الوصول إلى المواطن، وتعطي قوة وسرعة للتحسيس، في سعي للتوجه إلى مختلف الشرائح”. من جهتها، قالت أسماء لمراني، عضوة الائتلاف سالف الذكر، إنه يتكون من “جمعيات حقوقية ونسائية ونقابية، والقطاعات النسائية في مجموعة من الأحزاب السياسية”، ويطالب “الحكومة المغربية بتسريع التصديق على هذه الاتفاقية الصادرة عن منظمة العمل الدولية، والتوصية التابعة لها”.

وأضافت المصرحة: “الاتفاقية 190 لا تتحدث فقط عن العنف الممارس ضد النساء، ولكن تتحدث عن العنف في أماكن العمل الذي يمس الرجل والمرأة (…) وهذا الهاشتاغ جاء بعد تعرض أخواتنا في مجلس النواب من رئيسهن المباشر. وكائتلاف نتوصل بالعديد من الشكايات من القطاع الخاص والوظيفة والمؤسسات العمومية.. وواصلت لمراني: “نحاول إثارة انتباه مختلف الفاعلين لهذه الظاهرة الخطيرة المستشرية، حتى تكون تعبئة شاملة للحد منها، والحد من التساهل معها”، قبل أن تسجل أن هذه مسؤولية “المشرع والحكومة والمسؤولين بالمؤسسات، من أجل تدارك نواقص القانون المتعلق بمحاربة العنف ضد النساء”.

قد يهمك أيضاً :

 تقرير دولي يوضح أن الإكراهات المرتبطة بالحياة المهنية تؤدي لوفاة 5 آلاف مغربي سنويا

 منظمة العمل الدولية وشركاؤها يطلقون حملة وطنية لمواجهة أسوأ أشكال عمل الأطفال في العراق

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تحرش بالبرلمان يقود إلى حملة رقمية ضد العنف في فضاءات العمل تحرش بالبرلمان يقود إلى حملة رقمية ضد العنف في فضاءات العمل



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 17:34 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيفا" يكشف أسباب ترشيح ميسي لجائزة "الأفضل"
المغرب اليوم -

GMT 17:27 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

النوم الجيد مفتاح لطول العمر والصحة الجيدة
المغرب اليوم - النوم الجيد مفتاح لطول العمر والصحة الجيدة

GMT 13:12 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحوت السبت 26-9-2020

GMT 13:22 2021 الأحد ,19 أيلول / سبتمبر

نادي شباب الريف الحسيمي يواجه شبح الانقراض

GMT 06:23 2023 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

توقعات الأبراج اليوم السبت 11 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023

GMT 11:08 2023 الجمعة ,08 أيلول / سبتمبر

بلينكن يشيد بـ«الصمود الاستثنائي» للأوكرانيين
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib