حزب الطليعة يتشبث بوحدة اليسار الديمقراطي والترشيح المشترك في الفيدرالية

قرار الذي اتخذه المكتب السياسي ل حزب الاشتراكي الموحد مؤخرا بإعلان انسحابه من فيدرالية اليسار الديمقراطي واستعداده الدخول الاستحقاقات السياسية المقبلة بشكل انفرادي، كان لهذه الخيارات انعكاسات قوية على مكونات فيدرالية اليسار الديمقراطي بإعلان حزبي الطليعة الديمقراطي الاشتراكي والمؤتمر الوطني الاتحادي التشبث بالفيدرالية وتقديم مرشح مشترك بالانتخابات القادمة .

حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي الذي عقد دورته الخامسة عشرة للجنة المركزية للحزب مؤخرا تحت شعار " وحدة اليسار الديمقراطي اختيار لا رجعة فيه "، الاجتماع العادي للجنة المركزية لتدارس الآثار السلبية لخطوة غير مسبوقة للحزب الاشتراكي الموحد للانسحاب من الفيدرالية وخوض المعركة الانتخابية منفردا عن الصف اليساري الوحدوي، سجل خلالها الحزب بأسف شديد ما حصل من تراجع عن الالتزامات المشتركة، يعتبره خرقا واضحا لقوانين الفيدرالية من طرف أحد مكوناتها، رغم ما بذلته قيادة حزب الطليعة من جهود كبيرة طيلة شهور لتفادي ما حصل، مؤكدا أن مشروع فيدرالية اليسار اختيار لا رجعة فيه، سيعمل على تحصينه واستمراره وانفتاحه على كل الطاقات الفردية والجماعية المؤمنة بوحدة اليسار كقناعة إستراتيجية.

اللجنة المركزية لحزب الطليعة ثمنت التدبير المشترك والحكيم لقيادتي حزبي الطليعة والمؤتمر الاتحادي وتجسيد التمسك الحقيقي بفيدرالية اليسار، وترك المجال مفتوحا لكل الرفيقات والرفاق المقتنعين والمدافعين عن مشروعها الوحدوي للانخراط في المعركة الانتخابية بانسجام وتعاون رفاقي، والعمل سوية على تحيين قوانين وهياكل الفيدرالية وبرنامجها الانتخابي والانخراط المشترك في تقعيد أدبياتها الوحدوية وفق توصيات الهيئة التقريرية للفيدرالية.

حزب الطليعة أكد عبر اجتماع لجنته المركزية على ضرورة وأهمية الحفاظ على العلاقات الرفاقية وصيانتها مع جميع اليساريين واليساريات واستحضارا مبادئ اليسار وقيمه النبيلة وأولوية التناقض الرئيسي على التناقضات الثانوية، مشددا على الانسجام مع هذا التوجه المبدئي، معبرا عن إدانته القوية للتراجعات الحقوقية الخطيرة التي تعيشها البلاد، وتأكيد مطلب احترام الإرادة الشعبية بوقف كل الأساليب والممارسات الماسة نزاهة وديمقراطية ومصداقية الانتخابات، كمقدمات لانفراج سياسي حقيقي .

بيان اجتماع اللجنة المركزية وقف على المستوى المجتمعي بتوسع مؤشرات البطالة وتسريحات العمال وانهيار القدرة الشرائية وتفاقم التفاوتات المجالية، في ظل انتشار مخاطر عودة موجة رابعة من وباء كورونا وتدهور الأوضاع الصحية والمعيشية للأغلبية الساحقة من الشعب المغربي، دعا خلالها بيان حزب الطليعة الدولة الإسراع بتعميم تلقيح الفئات العمرية التي هي في حاجة للتلقيح لتأمين المناعة الجماعية، ومحاربة لوبيات الفساد التي تعودت استغلال الأزمات لمراكمة ثرواتها دون رادع.يشير البيان تنبيهه إلى ما تقدم عليه لوبيات الفساد الانتخابي من استغلال لعيد الأضحى لابتزاز الكادحين والقيام بحملة انتخابية سابقة لأوانها، وضرورة تحمل السلطات المحلية مسؤولية محاربة هذه الخروقات ووضع حد لها للحفاظ على الحد الأدنى من مصداقية العمليات الانتخابية، مفوضا في الأخير للكتابة الوطنية للحزب صلاحية القيام بما يلزم فيما يخص التدابير القانونية التي لها صلة بالفيدرالية .

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

منيب تنسحب من فيدرالية اليسار و تترشح بشعار “الشمعة”

منيب تنسحب من فيدرالية اليسار قبل أسابيع من الانتخابات