العزوف الانتخابي  أبرز تحديات الانتخابات التشريعية للسابع من أكتوبر
آخر تحديث GMT 14:17:25
المغرب اليوم -

العزوف الانتخابي أبرز تحديات الانتخابات التشريعية للسابع من أكتوبر

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - العزوف الانتخابي  أبرز تحديات الانتخابات التشريعية للسابع من أكتوبر

الحسين العبوشي
الرباط - المغرب اليوم

يشهد المغرب، اليوم الجمعة، ثاني استحقاقات انتخابية في ظل دستور 2011، وسط تساؤلات حول مدى قدرة الأحزاب على رفع المشاركة السياسية، لكون العزوف الانتخابي لازم التشريعيات التي عرفتها المملكة.

الحسين العبوشي، أستاذ العلوم السياسية والقانون الدستوري بجامعة القاضي عياض في مراكش، يرى في تصريح لهسبريس أن “هناك مجهودا من طرف الدولة لرفع نسبة المشاركة ومواجهة العزوف الانتخابي”، موضحا أن هذا المجهود “ارتبط بالحملات التي تقوم بها رفقة الأحزاب السياسية المشاركة في إطار الحملات الانتخابية”.

في مقابل ذلك، أكد أستاذ التعليم العالي ذاته أن “هناك مؤشرات تشجع على العزوف؛ منها الطريقة التي أدارت بها الأحزاب حملاتها الانتخابية، والتي ركزت على خطاب سياسي اتجه نحو السلبية”، مبرزا أن هذا الأمر “خلق تخوفا وترقبا لدى المواطن المغربي”.

وسجل العبوشي أن “هناك توجسا لدى المواطن بسبب التقاطب الحزبي، والصراع الذي بدا واضحا في الحملة الانتخابية، وهو ما سيكون له انعكاس على المشاركة في هذه الانتخابات”، واصفا هذه الاستحقاقات بأنها “ليس لها مثيل على مستوى النقاشات، وخصوصا تلك التي دارت بين العدالة والتنمية والأصالة والمعاصرة”.

من جانبه قال المحلل السياسي كمال القصير إنه “لا يبدو من السهولة في الوقت الحالي وقوع تحولات كبيرة في ما يتعلق بمعدلات المشاركة الشعبية في الاستحقاقات الانتخابية”، معتبرا أن “ظاهرة العزوف الانتخابي لها أسباب سوسيولوجية وسياسية وثقافية تحتاج جهودا كبيرة جدا على المستوى الرسمي وعلى مستوى المجتمع المدني للتعامل معها”.

و أكد القصيرأن “العزوف غير مرتبط فقط بالظروف الاقتصادية الصعبة التي لم تفلح السياسية والمشاركة فيها في معالجتها، رغم كون هذا البعد له نصيب كبير في تفسير صعوبة تجاوز الظاهرة”، مضيفا أن “البعد الثقافي له نصيب أيضا”.

وتساءل القصير عن سبب عزوف الكثيرين من الطبقة المتوسطة عن المشاركة الانتخابية في وقت يفترض أن تكون هذه الطبقة المثقفة والمرتاحة اقتصاديا هي الجسر الذي يمكن من تجاوز العزوف الانتخابي، مبرزا أنه “بعد التحولات التي عرفها المغرب عام 2011 حدث ارتفاع كبير في معدل التسييس الاجتماعي واهتمام الناس بالسياسة”.

“منسوب الوعي السياسي المتزايد في المدن والقرى لا يواكبه تطور كبير في معدلات المشاركة”، يقول القصير الذي شدد على أن أي “فشل سياسي في إدارة محطة 7 أكتوبر سيفاقم العزوف مستقبلا بشكل كبير”.

وأبرز أن “النجاح الديمقراطي في هذه الانتخابات سوف يقوي اتجاه المشاركة في الانتخابات مستقبلا”، محذرا من أي “مقاربة سياسية تقليدية متحكمة تتخوف من تأثير ارتفاع منسوب المشاركة على توازنات المشهد السياسي في المملكة”.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العزوف الانتخابي  أبرز تحديات الانتخابات التشريعية للسابع من أكتوبر العزوف الانتخابي  أبرز تحديات الانتخابات التشريعية للسابع من أكتوبر



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 07:52 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة
المغرب اليوم - إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 16:38 2016 الجمعة ,23 كانون الأول / ديسمبر

إضافة 408 هكتارات من الحدائق والمساحات الخضراء في بكين

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 12:35 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

امرأة تعقد عقد جلسة خمرية داخل منزلها في المنستير

GMT 04:14 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

ارتفاع سعر الدرهم المغربي مقابل الريال السعودي الخميس

GMT 10:06 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

الطاعون يلتهم آلاف المواشي في الجزائر وينتشر في 28 ولاية

GMT 03:21 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

إعادة افتتاح مقبرة توت عنخ آمون في وادي الملوك

GMT 10:21 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

فضيحة جنسية وراء انفصال جيف بيزوس عن زوجته

GMT 09:04 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

والدة "راقي بركان" تنفي علمها بممارسة نجلها للرقية الشرعية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib