لندن ـ رانيا سجعان
الشقق الصغيرة التى يطلق عليها اسم "الاستوديو" ليست الخيارَ الأول لأي شخص، وهذا بسبب ضيق المساحة. والمنزل المثالي هو بالتأكيد أكبر من ذلك. رغم ذلك، هذا لا يعني أنه من المستحيل أن تعيش بشكل مريح في مساحة صغيرة مثل شقة "استوديو". وهذا يعتمد بشكل كبير على دقة التصميم الداخلي الذى تختاره وأساليب التخزين التي تتخذها. و نحن اليوم انتقينا مجموعة من التصاميم الداخلية الملهمة لشقق استوديو ، نجدها جميلة وعملية ايضاً .
هذه الشقة تتمتع بتصميم داخلي انتقائي. مساحتها صغيرة ، والمطبخ وغرفة المعيشة واحد ، مع ذلك، يمكن ترسيم الحدود بين الاثنين بشكل واضح من خلال ما يبدو بديلا عن جزيرة المطبخ في شكل طاولة للطعام. فالنوافذ الكبيرة تضيء الغرفة، ما يجعلها تبدو أكبر من حجمها الطبيعى.
أما السقفُ المنحدر فليس مرغوباً فيه بالضرورة ، خصوصاً في شقة صغيرة. ومع ذلك، لا يبدو هذا السقفُ مزعجاً في هذه الشقة بالذات. ربما لأنّ الخشبَ هنا مستخدمٌ فى السقف و الأرضيات، وجزئياً فى الجدران، ما خلق نوعاً من الاستمرارية ليبدو التنقل على نحو ناعم وسلس.
عدم وجود ضوء طبيعي يمنعنا من رؤية الإمكانات الكاملة لهذه المساحة المعيشية. ولكنْ لمعالجة هذه المشكلة، استخدم صاحب المكان مجموعة من الألوان المشرقة والمحايدة مثل الأبيض والرمادي وألوان الباستيل، بحيث يمكن أيضا رؤية التناقضات القوية بين هذه الالوان الفاتحة والظلال القاتمة فى الارضيات وأحد الجدران وبعض قطع الأثاث.
هذه الشقة "الاستوديو" جميلة جدا وجذابة. عليك أن تلاحظ أن التصميم الداخلي يعطي احساساً بالبساطة والعفوية. في هذه الشقة نجد غرفة النوم واسعة ومشرقة ، ما يجعلها تبدو حميمية للغاية ومتجددة الهواء. الجدار المغطى بالمرايا يعطي انطباعاً بوجود مساحة أكبر، في حين أن خطة الألوان المستخدمة تتماشى تماما مع المزاج والجو العام.
في هذه الشقة "الاستوديو"، يشترك المطبخ وغرفة المعيشة فى مساحة واحدة، ولكنّ التنظيم هنا، يختلف عن الحالات المعتادة. فالمساحة طويلة وضيقة، وبالتالي فإن توزيع المساحات يتّسم ببعض الغرابة . انه ليس الخيار الأكثر عملية، لكنه بالتأكيد حلٌ لطيفٌ لهذا المكان ، بشكل خاص.
هذه الشقة الصغيرة في مدينة "غوتنبرغ" بالسويد، يبدو فيها تأثير الشمال بشكل قوي جدا يتناسب تماما مع هذه المساحة. انه خيار رائع للمساحات الصغيرة لأن تصميمه يعتمد على المحايدة والبساطة والانفتاح. فالجدران البيضاء والأثاث المطابق يعطي سطوعا للغرفة والنوافذ يساعد فى ذلك أيضا.
هذه شقة أخرى مفتوحة ومشرقة للغاية. منطقة المعيشة عبارة غرفة واحدة كبيرة تضم أيضا غرفة النوم التي يفصلها عن غرفة المعيشة ستارة بيضاء. انه حل مثير للاهتمام للتعامل مع مساحة ضيقة. الستارة تخفي غرفة النوم عند الحاجة، وتمنح أيضاً بعض الخصوصية وتجنّبك إهدار المساحة فى اقامة جدار فاصل.
الآن نغير الديكور ونركّز على هذه الشقة "الاستوديو" الحديثة ، التي تتمتع بديكور داخلي بلون الشيكولاتة. تركيبة الألوان تخلق أجواء دافئة ومريحة للغاية، فيما تمنح أيضا لمحة أناقة. كذلك أضافت الإضاءة الخافتة والتناقض بين الالوان تفاصيلَ لطيفةً للتصميم.
احدى طرق جعل المساحة الضيقة، تعطي شعوراً متزايداّ بالراحة، والترحيب هو اختيار الخامات المناسبة. الخشب دائما هو خيارٌ شعبيٌ، ولكنّ الطوبَ المكشوف يمكن أيضا أن يكون خياراً. القماش المستخدم فى المفروشات بسيطٌ وملفتٌ للنظر، والطوب خلق شعوراً دافئاً جميلاً دون التداخل مع الديكور الحديث .
من الناحية المثالية، فإن غرفة المعيشة لابدّ وان تكون منفصلة تماماً عن غرفة النوم. ولكنْ عندما لا يكون ذلك ممكنا، فان المرونة والتنوع مهمان للغاية. فغرفة المعيشة يمكن أن تتحول فى أي وقت من الأوقات الى غرفة نوم مريحة، إذا اخترتَ الأثاثَ المناسب والديكور الداخلي الذى يتلاءم مع كلا النوعين من الغرف .
فكرة أخرى مثيرة للاهتمام إنْ كانت لديك شقةٌ صغيرة ، الا وهو اللعب بالمستويات المختلفة. وهذا سيسمح لك بخلق ترسيم واضح للحدود بين الغرف المختلفة دون الحاجة إلى الفصل بينهم بالجدران السميكة. وسيكون الديكور العام مفتوحاً وجيد التهوية، رغم ان الغرف منفصلة بصرياً بالارتفاع ومستوى الارضيات .
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر