واشنطن - المغرب اليوم
حثت غرينلاند سلطات الدنمارك على تنظيف الجزيرة من بقايا المنشآت العسكرية الأميركية المختلفة التي أقيمت ونصبت هناك خلال الحرب الباردة.
وذكرت وكالة اسوشيتد برس أن الولايات المتحدة والدنمارك وقعتا في عام 1951 على اتفاق يسمح لواشنطن ببناء 33 قاعدة عسكرية ومحطات رادار خطط لاستخدامها للكشف عن القاذفات السوفيتية في حال ظهورها في منطقة القطب الشمالي. ولكن العقد لم يحدد الطرف الذي يتحمل مسؤولية تطهير الجزيرة من البقايا والمخلفات العسكرية.
وأشارت الوكالة إلى أن سلطات غرينلاند طلبت من الدنمارك "إزالة النفايات التي تركها الأمريكان خلفهم" بما في ذلك في ساحة Camp Century التي كانت مخصصة لإطلاق صواريخ نووية، ولكن لم يتم إنجاز تشييدها.
وتجدر الإشارة إلى أن عملية تشييد منصات إطلاق الصواريخ المذكورة بدأت في الستينيات من القرن الماضي ولكن المشروع ألغي في عام 1966 بعد أن انهارت الكتل الجليدية الضخمة على المعسكر ودمرته وقامت الولايات بنقل المفاعل النووي المتحرك الذي وفر الطاقة -الحرارة والكهرباء - للقاعدة، ولكنها ووفقا للتقديرات تركت هناك نحو 200 ألف لتر من وقود الديزل والنفايات، بما في ذلك النفايات المشعة، التي ووفقا للعلماء، يمكن أن تضر بالبيئة.
ولا يزال سلاح الجو الأمريكي يستخدم القاعدة الجوية ثول في الجزء الشمالي من الجزيرة، وتم تحويل بعض القواعد إلى مطارات للطيران المدني.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر