نواكشوط مطالبة اليوم بدعم مقترح الحكم الذاتي المغربي
آخر تحديث GMT 00:39:26
المغرب اليوم -

نواكشوط مطالبة اليوم بدعم مقترح الحكم الذاتي المغربي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - نواكشوط مطالبة اليوم بدعم مقترح الحكم الذاتي المغربي

الصحراء المغربية
الرباط - المغرب اليوم

في وقت أكد في المغرب، وعلى أعلى المستويات، رفضه لضبابية المواقف حول قضية وحدته الترابية أو الاصطفاف في المناطق الرمادية، وهو ما دفع بفرنسا إلى الخروج بموقف واضح عبرت من خلاله عن دعمها لمخطط الحكم الذاتي في الصحراء، يبدو أن موريتانيا ما زالت مصرة على غير ذلك؛ فقد حظي زعيم الانفصاليين في تندوف باستقبال “رسمي” من طرف الوزير الأول الموريتاني في نواكشوط التي ذهب إليها لحضور حفل تنصيب الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، الفائز في الانتخابات الرئاسية الأخيرة التي أثارت الكثير من الجدل وسط إصرار أحزاب معارضة على عدم الاعتراف بنتائجها.

ويرى مهتمون أن تبنى الحكومة في نواكشوط لما تسميه “الحياد الإيجابي” واستمرار اعترافها بـ”الجمهورية الوهمية” لا يخدم مسار تسوية هذا النزاع المفتعل الذي اقتنعت مجموعة من القوى الدولية بعدم جدية الأطراف الأخرى في الوصول إلى حل له؛ وهو ما دفعها إلى دعم الطرح المغربي باعتبارها الأكثر جدية ومصداقية، وهو ما يسائل حقيقة موقف موريتانيا التي لن تحسم بعد خياراتها الاستراتيجية وتواجه تحديات حدودية تفرض عليها تعزيز التعاون مع المغرب، وليس مواصلة إقامة علاقات مع تنظيم مسلح يساهم في زعزعة الاستقرار في المنطقة وفي إعاقة البناء المغاربي الذي تؤكد نواكشوط نفسها تشبثها به.
“مواقف نواكشوط تحتاج إلى التطوير “

في هذا الإطار، قال أحمد ولد عبيد، نائب رئيس حزب “الصواب” الموريتاني، إن “الموقف الرسمي لنواكشوط كان دائما موقفا حياديا وإيجابيا من هذا الملف، حيث إن توجه الحكومة والشعب في موريتانيا هو حل هذا النزاع على أساس من الحوار والتفاهم؛ غير أن موريتانيا، اليوم، مطالبة بدعم مقترح الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب باعتباره حلا وجيها ومنطقيا يحظى بدعم دولي واسع”.

وأضاف المسؤول الحزبي الموريتاني ذاته أن “الحل الذي تقدم به المغرب يحفظ ماء وجه جميع الأطراف وسيساعد على حل مجموعة من المشاكل في المنطقة وإعادة إحياء التكتل المغاربي المُعطل؛ وبالتالي فإن الحكومة الموريتانية من الأفضل لها أن تدعم هذا التوجه، خاصة في ظل طبيعة العلاقات والمصالح المشتركة الكبيرة التي تربطها مع المملكة المغربية”.

وبين المصرح لـ هسبريس أن “العلاقات المغربية الموريتانية قد لا تتأثر في الوقت الحالي بسبب استقبال إبراهيم غالي في نواكشوط؛ لأن الأمر يعد امتدادا للمواقف السابقة لموريتانيا التي طالما عبرت عنها، والتي تحتاج إلى تطوير”، مشددا على أن “طبيعة التحولات والتحديات المطروحة على الساحة الإفريقية، خاصة في منطقة الساحل، تفرض على موريتانيا والمغرب تعزيز تعاونها وتنسيقها وشراكاتهما على جميع المستويات”.
“رهانات الربح والخسارة”

من جهته، قال جواد القسمي، باحث في العلاقات الدولية والقانون الدولي، إن “مشاركة زعيم البوليساريو في مراسيم تنصيب ولد الشيخ الغزواني بالعاصمة نواكشوط هي بمثابة فقدان للبوصلة وزيغ عن الاتجاه الدولي، الذي بدأ يتبلور والذي كان آخر تطوراته الموقف الفرنسي الصريح والواضح لمغربية الصحراء في إطار مبادرة الحكم الذاتي”.

وأضاف القسمي متحدثا لـ هسبريس أن “موريتانيا بهكذا تصرفات تعاند الاتجاه الصحيح الذي يؤكد أن مصالحها بحاجة إلى علاقات قوية مع المغرب على كل المستويات، عمادها احترام السيادة المغربية على كل التراب المغربي بما في ذلك الأقاليم الجنوبية، فإذا كان هذا الأمر قد اهتدت إليه دول كبرى؛ كالولايات المتحدة الأمريكية وإسبانيا وفرنسا ودول أخرى، فبالأحرى أن يدفع ذلك موريتانيا إلى اتخاذ موقف واضح بعيدا عن المنطقة الرمادية التي تتموضع فيها اليوم”.

وسجل الباحث في العلاقات الدولية والقانون الدولي أن “ما يمكن أن تربحه موريتانيا باتخاذها لموقف إيجابي من قضية الصحراء المغربية قد يكون بمثابة انطلاقة قوية في الاتجاه الصحيح لدولة تتحسس طريقها نحو انطلاقة حقيقة على مسار التنمية والتطور، وقد يعود ذلك عليها بفوائد كبيرة في ظل المواقف المتقدمة للكثير من الدول، وانطلاقا أيضا من مكانة موريتانيا في الكثير من المشاريع التي عبر عنها المغرب في علاقة بالقارة الإفريقية، كالتوجه الأطلسي للمملكة ومبادرة العبور التي أعلن عنها الملك محمد السادس”.

وتابع المتحدث ذاته بأنه “على الرغم من موقف موريتانيا الضبابي من قضية الصحراء المغربية، فإنه من المتوقع ألا يتعامل المغرب معها بنفس الكيفية التي تعامل بها مع الكثير من الدول الأخرى، وخاصة منها الأوروبية، حيث يختلف تعامل المغرب مع الدول الإفريقية مع باقي دول العالم وخاصة بعد عودته إلى الاتحاد الإفريقي، حيث تعمل المملكة على تغيير مواقف الدول الإفريقية بالاشتغال على تنمية العلاقات وتقوية المصالح المشتركة التي يراها كفيلة بتغيير المواقف الرسمية”.

وخلص القسمي إلى أن “هذا الحدث قد لا يؤثر على مستقبل العلاقات المغربية الموريتانية للأسباب سالفة الذكر؛ لكن المسار الدولي الآخذ في التشكل وحجم الفرص التي سيتيحها التقارب مع المغرب قد يؤثران مستقبلا على الموقف الموريتاني، وقد نشهد تحولا جذريا في موقف الأخيرة في اتجاه عدم تأثر مواقفها الخارجية بعلاقاتها مع الجزائر

قد يهمك أيضاً

مجموعة "أكديطال" تطلق المنشأة 25 في تطوان‎ بمناسبة ذكرى عيد العرش

احتفاء دبلوماسي بالفاتيكان بمناسبة الذكرى الـ 25 لعيد العرش

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نواكشوط مطالبة اليوم بدعم مقترح الحكم الذاتي المغربي نواكشوط مطالبة اليوم بدعم مقترح الحكم الذاتي المغربي



ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 00:24 2024 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

طرق متميزة ومُساعدة في تنظيف غرفة النوم وتنظيمها
المغرب اليوم - طرق متميزة ومُساعدة في تنظيف غرفة النوم وتنظيمها

GMT 13:14 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

زينة تُعيد صابرين للسينما بفيلم «بنات الباشا»
المغرب اليوم - زينة تُعيد صابرين للسينما بفيلم «بنات الباشا»

GMT 06:39 2016 الأربعاء ,12 تشرين الأول / أكتوبر

جدل حول إعطاء "التستوستيرون" لرفع الرغبة الجنسية

GMT 19:51 2017 الأحد ,08 تشرين الأول / أكتوبر

دار التجميل "لانكوم" تُعلن عن طرح عطر جديد للمرأة

GMT 18:32 2015 الأحد ,27 كانون الأول / ديسمبر

ضبط خمسة ملايين قرص من الأمفيتامين المخدر في السعودية

GMT 19:33 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

دار ريم عكرا تطلق فساتين زفاف مميزة التصميم لخريف 2018

GMT 21:16 2017 الأربعاء ,04 كانون الثاني / يناير

كتاب هتلر يسجل أعلى المبيعات في ألمانيا

GMT 09:21 2016 الإثنين ,29 شباط / فبراير

الشيح يدمر الخلايا السرطانية

GMT 01:57 2016 السبت ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

إيفانكا ترامب تحضر أول لقاء مع رئيس الوزراء الياباني
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib