غلق القناة يكشف الممارسات القمعية لنظام بوتفليقة
آخر تحديث GMT 22:53:50
المغرب اليوم -

مدير قناة "الأطلس" حفناوي غول إلى "المغرب اليوم":

غلق القناة يكشف الممارسات القمعية لنظام بوتفليقة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - غلق القناة يكشف الممارسات القمعية لنظام بوتفليقة

الجزائر – نورالدين رحماني

اعتبر مدير الإعلام في قناة "الأطلس" الجزائرية الخاصة، حفناوي غول، في حديث خاص إلى "المغرب اليوم"، والتي قامت السلطات الجزائرية بتشميع مقرها وغلقها في12 آذار /مارس الجاري، أن "ما حدث للقناة يدخل في إطار السياسة التي تنتهجها حكومة الرئيس بوتفليقة المرتبطة بتكميم الأفواه وغلق المجال الإعلامي أمام الصحافيين لحجب الرؤية عن الجزائريين، وممارسة القمع عليهم، في معرفة الحقيقة لعدم عرقلة مسعى الحصول على الفترة الرئاسية الرابعة للرئيس بوتفليقة". وأشار حفناوي غول إلى أن "غلق قناة "الأطلس"، يُعد سابقة في تاريخ الإعلام الجزائري، فالأمر تم دون إشعار مسبق، ودون دواعي حقيقية مبنية على قواعد قانون الإعلام الجزائري، ما يعد ضربة لحرية العمل الصحافي في الجزائر". وبشأن الدوافع الحقيقة لغلق القناة، وهل الأمر له صلة بنقلها للاحتجاجات التي تقوم بها حركة "بركات" المعارضة لترشح الرئيس بوتفليقة لفترة رئاسية رابعة، أوضح غول، أن "غلق قناة "الأطلس" رد طبيعي من سلطة تريد الفوضى، واستمرارية الفساد، وتحلم بحكم شمولي أُسِّس للنهب والسرقة، ولدولة المافيا، بقيادة جنرالات عاثوا فسادًا في الجزائر"، مضيفًا أن "القناة أخافت نظام بوتفليقة؛ لأنها تنقل الواقع، وأصبحت منبرًا للمواطن للتعبير عن معاناته وآلامه، كما أن الأطلس قناة موضوعية، فتحت أمام النخبة والمحللين والمعارضة وكل من له رأي بمن فيهم أنصار الرئيس بوتفليقة، إلا أن هذا لم يعجب أطراف معينة في الحكم، فقررت غلقها؛ لتبقى لها الساحة فارغة، تفعل ما تريد فيها". وعن التهم التي وُجِّهت إلى القناة، بأنها أصبحت منبرًا للراغبين في شتم الرئيس بوتفليقة، ورجالات حكمه، على غرار استضافتها للمسؤول السابق في الحزب الإسلامي الراديكالي، "جبهة الإنقاذ" الجزائرية المحظور، أحمد مراني، والذي كال التهم للرئيس بوتفليقة، عبر القناة، أكد حنفاوي أن، "قناة "الأطلس" كانت حرة، ومجالها مفتوح للجميع، وكنا نعمل بالقانون لأن القانون يكفل للمواطن الحق في الإعلام والتعبير، ومنبرنا حر، وكلمتنا صادقة، ومسعانا نبيل، ومسارنا واضح، وهدفنا الجزائر، وليس سب أي شخص، وكنا نعطي الفرصة للرأي والرأي الآخر، رغم اعترافنا بأننا لا نملك الحقيقة المطلقة". وأضاف مدير الإعلام في قناة "الأطلس"، أنه "يستنكر بصورة قطعية التدخل العنيف لإفراد الأمن الجزائري إزاء القناة، وقيامهم بمصادرة عتادها، وكاميراتها، وتشميع مقرها، بصورة استفزازية، ما يعكس الوجه الحقيقي للنظام في الجزائر". وعن الخطوات التي قامت وستقوم بها القناة، في مواجهة ما حدث، أشار إلى أن "القناة تتمسك بحقها في إطار القانون باستعادة نشاطها، وكل ما تمت مصادرته، وقامت بتوكيل محامين جزائريين للدفاع عن حقها ونشاطها وانتهاك حرية العمل الصحافي في الجزائر، وتم للوهلة الأولى الاتصال بنيابة محكمة سيدي محمد في الجزائر العاصمة، لمعرفة خلفية الإجراء المتبع ضد القناة، ومن ثم الاتصال بالهيئات والمنظمات الدولية؛ لاستعادة كرامة العمل الصحافي في الجزائر".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غلق القناة يكشف الممارسات القمعية لنظام بوتفليقة غلق القناة يكشف الممارسات القمعية لنظام بوتفليقة



ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 17:24 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء
المغرب اليوم - 5 مدن ساحلية في إيطاليا لمحبي الهدوء والإسترخاء

GMT 16:13 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي
المغرب اليوم - أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي

GMT 20:49 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib