الدارالبيضاء ـ أسماء عمري
أذاعت القناة الثانية المغربية تصريحات لمشاركين في دورات تدريبية تقوم بها الجزائر لفائدة نشطاء مغاربة، موضحةً أن من بين أهداف هذه التكوينات التي تشرف عليها المخابرات الجزائرية خلق أحداث الشغب في المغرب.
وحسب ما نقل برنامج "مباشرة معكم" فإن بعض المشاركين، الذين قدموا شهاداتهم في البرنامج فإن الجزائر تسعى من خلال هذه الدورات إلى "تلقين المشاركين وسائل إثارة الفتنة في مختلف مناطق المغرب، وخاصة في الأقاليم الجنوبية التي تبقى وضعيتها حساسة أمام المجتمع الدولي".
وتحدث شخصان من هؤلاء المشاركين إلى كاميرا القناة، التي قضت ثلاثة أشهر في محاولة اقناعهما بالإدلاء بتصريحاتهما بوجه غير مكشوف، ضمانا لسلامتهما، عن تواجد أكثر من 30 رحلة للمشاركة في الجامعة الصيفية في مدينة بومرداس الجزائرية، بحيث يتم انتقاء المرشحين وفق معايير محددة يضعها عميل للمخابرات الجزائرية وأحد الانفصاليين، ويدعى "عمر أبولسان" يتخد جزر الخالدات مقرا له.
وخلال تصريحاتهما للقناة الثانية، تحدث المشاركان عن الطريقة التي يتم بها إرسال وثائقهما، حيث يتم بعث نسخة من جواز السفر، ليتوصل المشاركون الذين وقع عليهم الاختيار بتذاكر الطائرة، ويتم استضافتهم في فنادق فخمة ويجدون في استقبالهم الشخص المذكور ومسؤولون جزائريون وانفصاليون.
ونقلا عن ذات المصدر فإن أشغال الجامعة الصيفية التي استفاد منها حوالي 400 شخصًا من بينهم 112 امرأة عبر 36 رحلة تستمر عدة أيام، ثم يتم التحرك جوًا عبر طائرة خاصة لإتمام الشق الثاني من التدريب في مخيمات تندوف، حيث يتم تلقينهم مبادئ استعمال السلاح، وخاصة الكلاشينكوف، بالإضافة إلى تكوين معمق في وسائل الاتصال الحديثة والانترنت، منها المونطاج وأبجديات الصحافة لنشر فيديوهات تخدم أجندة الجزائر والانفصاليين وإرسالها إلى منظمات دولية على شكل تقارير، على حد تعبير المشاركين.
وبعد قضاء مدة في مخيمات تيندوف، يتم إعادتهم إلى بومرداس ليتلقى كل واحد من المشاركين في التدريب مبلغًا ماليًا تتراوح قيمته مابين 500 و 1000 دولار حسب مكانة الشخص.
ويتم إرسالهم إلى مطارات المغرب بحيث ينتشر هؤلاء في مناطق متعددة في المغرب ويحاولون إثارة وتأجيج الوضع في الشوارع.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر