البيئة الدراسية خريطة ومفردات المجتمع تحدد ملامحها
آخر تحديث GMT 19:57:42
المغرب اليوم -

البيئة الدراسية خريطة ومفردات المجتمع تحدد ملامحها

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - البيئة الدراسية خريطة ومفردات المجتمع تحدد ملامحها

الرياض ـ وكالات

العملية التعليمية منظومة متداخلة جذورها المجتمع، بحسب ما يرى عبد الستار الشيخ، معلم، الذي يؤكد أن تطور التعليم مرهون بتطور المجتمع، ولا يمكن الفصل بين البيئة الدراسية والمجتمع الخارجي، فالمدرسة بيئة مصغرة منه، وأن التطور الذي تشهده الدولة لا بد أن ينعكس على جميع المؤسسات، بما في ذلك المدارس، التي تعد الحلقة الأهم في تأسيس الأجيال وتأهيلهم. وما تعيشه المدارس اليوم يثبت ذلك، فالبيئات الصفية جاذبة ومتكاملة، وأبنيتها شاملة ومزودة بأحدث المرافق من مختبرات ومكتبات إلكترونية وملاعب وصالات، وكأنها تغني الطالب عن قصد مراكز التسوق، مشيراً إلى أن الغرض من ذلك ليس المنافسة في اللهو واللعب والعبث، وإنما بهدف تحويل العملية التعليمة إلى وسيلة وغاية أكثر فعالية. يؤيده في ذلك جميل عبد الله، معلم، الذي يقول إن تطور المجتمع بوسائله المختلفة، لا بد أن ينعكس على الطالب في ساحات المدرسة، من خلال تطوير التقنيات الحديثة والأجهزة والوسائل المستخدمة في تقديم المعلومة، من أجل كفاءة أفضل في التعليم، لافتاً إلى أن الطالب إن وجد فرقاً شاسعاً بين المجتمع والمدرسة، سيكون انتماؤه للصرح العلمي محدوداً، وربما يبحث عن بدائل ووسائل يقضي من خلالها أوقاته في الحصة الدراسية، بعيداً عما يقوله المعلم. ويضيف أنه في الوقت نفسه، يجب على ولي الأمر ألا يضع الطالب في رفاهية غير محدودة، حتى لا يقتصر تفكيره على هذه الرفاهية، مشيراً إلى أن انعكاسات ذلك قد تكون سلبية وخطيرة. وتتجسد سلبياتها في حضور الطلبة إلى المدرسة أجساداً بلا عقول، وتبقى المدرسة في اعتقادهم مجرد مرحلة لا بد من اجتيازها، إذ ينصب تركيزهم على الهواتف والألعاب ووسائل الترفيه المتعددة التي يجدون فيها ثغرة للهروب من الواقع التعليمي، وفي الوقت نفسه، لا بد أن يكون هناك توزان في العملية التعليمة. وفي السياق ذاته، يؤكد سليمان عبد الحميد، معلم، أن البذخ في تطوير العملية التعليمية، قد يكون ذا انعكاسات سلبية على المتعلم، وبفعله، ربما تضعف رغبة الطالب في التعليم، ويكون تركيزه على قضاء اليوم الدراسي بين رفاهية التقنيات والاستمتاع بالفعاليات والأنشطة، وتصبح المادة العلمية في آخر الاهتمامات. مشيراً إلى أن التطور ومواكبة الحداثة، أمر لا بد منه، لكن بصورة متوازنة، ولا يعني ذلك أن تتحول المدارس إلى أندية اجتماعية وملتقيات، وتنسى مهمتها الرئيسة. ويوضح أن الحرص على المضمون أهم من التركيز على الشكليات، فالقصد أولاً وأخيراً، تخريج أجيال ترقى بالمجتمع، وقد يغرس الاهتمام الشكلي والبعد عن المضمون، ثقافة خاطئة لدى الطلبة، تتسبب في ضعف قدراتهم العلمية والعملية، وبالتالي هدر مستقبلهم بما لا ينفع.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البيئة الدراسية خريطة ومفردات المجتمع تحدد ملامحها البيئة الدراسية خريطة ومفردات المجتمع تحدد ملامحها



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 07:52 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة
المغرب اليوم - إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة

GMT 08:45 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أول رد فعل من داود حسين بعد إعلان سحب الجنسية الكويتية
المغرب اليوم - أول رد فعل من داود حسين بعد إعلان سحب الجنسية الكويتية

GMT 07:41 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إكس" توقف حساب المرشد الإيراني خامنئي بعد منشور بالعبرية

GMT 16:24 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

ياسمين خطاب تطلق مجموعة جديدة من الأزياء القديمة

GMT 16:53 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

مدرب "الرجاء البيضاوي" يهدد بالاستقالة من منصبه

GMT 00:35 2017 الجمعة ,20 كانون الثاني / يناير

أسعار ومواصفات هاتف أسوس الجديد ZenFone AR

GMT 01:34 2016 الأربعاء ,19 تشرين الأول / أكتوبر

باي الشوكولاطة الشهي

GMT 07:04 2017 الإثنين ,09 كانون الثاني / يناير

القطب الشمالي يعدّ من أروع الأماكن لزيارتها في الشتاء
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib