دراسة حديثة تكشف أسباب تراجع نسبة توظيف المرأة في أوروبا
آخر تحديث GMT 05:10:18
المغرب اليوم -

دراسة حديثة تكشف أسباب تراجع نسبة توظيف المرأة في أوروبا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - دراسة حديثة تكشف أسباب تراجع نسبة توظيف المرأة في أوروبا

النقابات العمالية تناضل لتوفير المزيد من التمويل للمدارس
واشنطن ـ المغرب اليوم

كشفت دراسة جديدة عن الأسباب التي تقف وراء عدم حصول المرأة على مناصب ريادية، ليست في الجامعات البريطانية فحسب، بل في جميع المؤسسات، فضلًا عن كونها ليست ممثلة بشكلٍ كافٍ في مجلس العموم البريطاني. وأوضحت الدراسة بشأن المناصب الريادية في مؤسسات التعليم العالي، والتي أجرتها منظمة "وومينكونت" غير الربحية، أن الأزمة الحقيقية تكمن في "المستوى البروفيسوري الذي تشكل فيه المرأة نسبة 23 في المائة فقط".

وعكفت صحيفة "الغارديان" على دراسة بعض الأفكار النوعية، لتفنيد هذه المسألة بشكل أكبر وأكثر موضوعية، وذلك من خلال التدقيق في ممارسات البحث والطرائق المتبعة لدى الجامعات كثيفة البحث. وأجريت مقابلات ولقاءات مع موظفين شباب وباحثين خبراء، لدى الجامعات البريطانية والأوروبية، وصل عددهم إلى ما يقرب من 120 شخصًا.

وأشارت الصحيفة البريطانية، إلى أنها واجهت نفس التحيزات مرارًا وتكرارًا، أغلبها تحيزات "غير واعية" ومتأصلة وبمثابة افتراضات ضارة، نتج عنها جميعًا عرقلة المرأة الأكاديمية لعقودٍ طويلة حتى الوقت الراهن. وذلك على الرغم من جهود مبادرات المساواة بين المرأة والرجل في الحياة العملية، مثل مبادرة "أثينا سوان"، فضلاً عن النقاشات الجارية حول التنوع والإدماج.

ولخصت "الغارديان" الأمر إلى خمسة تحيزات شائعة في بريطانيا وأوروبا، جاء على رأسها أن المرأة ليست متساوية فكريًا مع الرجل، ذلك أن هذا التحيز يتحدث عن نفسه في نواحٍ عديدة، بداية من التعليقات السطحية حتى الافتقار إلى الاحترام والجدية مع تلك الأفكار، إضافة إلى أن المقترحات والآراء يتم التعامل معها بشكل منتظم. ولا يهم ما تحققه المرأة من نجاح، فدائمًا ما يطلب منها إثبات كفاءتها. أن تلك المشكلة عميقة الجذور ذلك أن البعض اعترف أن "الرجل يأخذ الفكرة الخاطئة عن المرأة وفقًا لنبرة صوتها".

وأما التحيز الثاني، فهو أن المرأة تقدم أفضل ما عندها في الدور التربوي، لأن الجميع ينظر إليها باعتبارها "الأم" أو "الراعية". وأشار العديد ممن أجريت معهم مقابلات إلى أن هذا الدور ينطوي على واجبات يمكن تخلصيها في التعامل مع الطلاب الذين يعانون من مشاكل. والتحيز الثالث هو أن المرأة معلمة وليست باحثة، فهي تحظى بفرص كبيرة في وظائف التدريس المتدنية مثل النساء اللائي يعملن في المراحل الدراسية المبكرة.

ويعزوا هذا الأمر إلى خبرة المرأة في الدور التربوي، إلا أن ذلك ينبع أيضًا من القناعة السائدة بأن الرجال يؤدون بشكل أفضل في الوظائف البحثية. ونتيجة لذلك يمكن للطلاب في نهائية المطاف قبول هذه القوالب النمطية، وقد يتوقعون أن يتلقوا تعليمهم على أيدي مدرسات وليس مدرسين خاصة في مستوى الدراسات العليا.

والتحيز الرابع، وهو على الأرجح التحيز الأكثر شيوعًا، هو أن الأولوية الأولى للمرأة هي أسرتها، وتقع الباحثات ضحايا لفرضية منتشرة مفادها أن الأمومة ستحطم طموح المرأة الوظيفي، إضافة إلى المخاوف من أن المرأة الطموحة قد تكون بالضرورة أم سيئة.

وهذه الافتراضات لها تداعيات عدّة ضارة. فلا يزال يُنظر للرجل على أنه المعيل الرئيسي لأسرته، ومن ثم فأسهمه في الترقية الوظيفية أعلى، في حين تستبعد المرأة من المشاريع الرئيسة، خوفًا من أن يقف دور الأمومة عقبة في طريقها.

وخلصت "الغارديان" إلى أن التحيز الخامس والأخير، هو أن اللوم في اضطهاد المرأة وظيفيًا غالبًا ما لا يقع سوى على الرجل، وعلى الرغم من ذلك قالت أغلب المشاركات في التحقيق إن الرجال قدموا لهن يد العون في حياتهن المهنية. وفي الوقع، قد يكون لدى النساء هذه التحيزات غير الواعية شأنهن في ذلك شان الرجال، إلا أنه من الخطأ أن نضع اللوم في ذلك على الرجل.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة حديثة تكشف أسباب تراجع نسبة توظيف المرأة في أوروبا دراسة حديثة تكشف أسباب تراجع نسبة توظيف المرأة في أوروبا



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024
المغرب اليوم - الكشف عن قائمة

GMT 16:38 2016 الجمعة ,23 كانون الأول / ديسمبر

إضافة 408 هكتارات من الحدائق والمساحات الخضراء في بكين

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 12:35 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

امرأة تعقد عقد جلسة خمرية داخل منزلها في المنستير

GMT 04:14 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

ارتفاع سعر الدرهم المغربي مقابل الريال السعودي الخميس

GMT 10:06 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

الطاعون يلتهم آلاف المواشي في الجزائر وينتشر في 28 ولاية

GMT 03:21 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

إعادة افتتاح مقبرة توت عنخ آمون في وادي الملوك

GMT 10:21 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

فضيحة جنسية وراء انفصال جيف بيزوس عن زوجته

GMT 09:04 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

والدة "راقي بركان" تنفي علمها بممارسة نجلها للرقية الشرعية

GMT 05:06 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

جمهور "الجيش الملكي" يُهاجم مُدرّب الحراس مصطفى الشاذلي

GMT 06:44 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

"Il Falconiere" أحد أجمل وأفضل الفنادق في توسكانا

GMT 00:44 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشف قائمة أفخم الفنادق في جزيرة ميكونوس اليونانية

GMT 15:10 2018 الإثنين ,13 آب / أغسطس

شركة دودج تختبر محرك سيارتها تشالنجر 2019

GMT 19:15 2018 الأربعاء ,01 آب / أغسطس

يوسف النصري علي ردار فريق "ليغانيس" الإسباني
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib