أغادير - المغرب اليوم
تداول عدد النشطاء الفيسبوكيون صورة مثيرة، تظهر سائق دراجة نارية ذات دفع ثلاثي "تريبورتور"، يحشر عدد من التلاميذ الصغار فوق الدراجة وينقلهم صوب مؤسستهم التعليمية في ظروف تنعدم فيها السلامة الطرقية.
وذكر ناشرو هذه الصورة أنه تم التقاطها في دوار إيدوشن في جماعة تامري التابعة ترابيا لعمالة أغادير إداوتنان، حيث يضطر التلاميذ إلى قطع مسافة تقدر بنحو 5 كيلومترات للوصول للمدرسة، حيث كانوا في وقت سابق يقطعونها مشيا على الأقدام وسط معاناة وظروف جد قاسية ما حذا بصاحب الدراجة النارية إلى التكفل بنقلهم بين الفينة والأخرى رفقة ابنه أيضا الذي يتكبد عناء التنقل للمدرسة.
واستنكر عدد من المتفاعلين مع هذه الصورة للظروف الكارثية والخطيرة التي ينقل بها هؤلاء التلاميذ للمدرسة، "حيث يعرضون حياتهم للخطر نتيجة انعدام السلامة والراحة وهو ما من شأنه أن يعصف بأرواحهم في حال حدوث حادثة سير لا قدر الله" وفق تعبير عدد من المعلقين على الصورة.
وطالب آخرون من الجهات المعنية بإيجاد حل آني ومستعجل لهؤلاء التلاميذ وذلك بتوفير وسيلة نقل مريحة تقلهم صوب مؤسستهم التعليمية في ظروف جيدة وتتوفر في السلامة حفاظا على حياتهم.
وعلاقة بذات الموضوع أكد أحد الفاعلين الجمعويين بالمنطقة إلى قناة "شوف تيفي"، أن ساكنة دوار إيدوشن ودواوير أخرى تابعة لجماعة تامري، سبق لها وأن راسلت المجلس الجماعي لتامري وتقدمت له بطلب من أجل الحصول على وسيلة نقل مدرسية باسم أحد الجمعيات النشيطة بالمنطقة، غير أن الصراعات السياسية بين مجموعة من الأعضاء حالت دون الموافقة على هذا الطلب، لتتبخر معه أحلام هؤلاء التلاميذ في الحصول على سيارة نقل تنقلهم نحو مدرستهم، وتضع معها حياتهم على حافة الموت بسبب صراعات حزبية ضيقة لا دخل لهم فيها، وكتب عليهم أن يدفعوا ثمنها، وقد يفدونها بأرواحهم لا قدر الله في يوم من الأيام إن استمر الوضع على ما عليه، يقول المتحدث
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر