تجربة العيش المشترك ورعاية الطلاب الموهوبين في ميونيخ
آخر تحديث GMT 12:22:43
المغرب اليوم -
وزارة الصحة في قطاع غزة تُعلن إرتفاع عدد الشهداء منذ العام الماضي إلى 43799 ونحو 103601 مصاباً الخارجية الإيرانية تنفي المزاعم بشأن لقاء إيلون ماسك بممثل إيران في الأمم المتحدة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على البلاد إلى 3452 شهيداً و14.664 مصاباً استشهاد اثنين من قيادات حركة الجهاد الفلسطينية في غارة إسرائيلية على سوريا استشهاد 5 أشخاص في غارة إسرائيلية على مدينة النبطية جنوبي لبنان مئات الإسرائيليين يتظاهرون في تل أبيب احتجاجاً على"تخريب صفقات الأسرى" استقالة وزيرة هولندية من أصول مغربية بسبب "تصريحات عنصرية" صدرت داخل اجتماع لمجلس الوزراء إستشهاد 7 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على خيم النازحين بمواصي خان يونس وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلى على البلاد إلى 3445 شهيداً و14599 مصاباً استشهاد 3 أشخاص وجرح 9 في الغارة التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على منطقة المساكن الشعبية في صور جنوب لبنان
أخر الأخبار

تجربة العيش المشترك ورعاية الطلاب الموهوبين في ميونيخ

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تجربة العيش المشترك ورعاية الطلاب الموهوبين في ميونيخ

ميونيخ ـ وكالات

إنهم أذكياء ومتعطشون للمعرفة، لكن ما يطلب منهم هو دون مستواهم، إذ يعاني الطلاب الموهوبون في المانيا مصاعب كثيرة. لكن الأمر مختلف بالنسبة للطلاب الموهوبين الذين يقيمون تحت سقف واحد في مؤسسة ماكسيمليانيوم بمدينة ميونيخ.   كلارا فرايتسموت و سوزانه تسيفيرلاين مغرمتان بقاعة الموسيقى في مؤسسة ماكسيميليانيوم للموهوبين في مدينة ميونخ بجنوب المانيا. إذ تتميز هذه القاعة بسقفها المرتفع، ما يضفي رونقاً خاصاً على صوت الآلات الموسيقية ونغماتها. كلارا تعزف على البيانو وسوزانه على الكلارينت، و كلتاهما تتدربان في هذه القاعة المميزة.  آلة بيانو كبيرة تتوسط منصة القاعة، وعلى الجدار لوحة ضخمة رسمت عليه صورة ماكسيمليان الثاني، ملك بافاريا الذي أسس هذه المؤسسة للموهوبين قبل 160 عاماً؛ وهي تحمل اسمه حتى اليوم. أما الهدف من إنشاء هذه المؤسسة فهو توفير الجو الملائِم للطلاب الموهوبين المتميزين ليركزوا بشكل أفضل على دراستهم الجامعية، إذ يتم توفير الطعام والإقامة المجانية لهم.  بالإضافة إلى مكان إقامة الطلاب، يضم مبنى المؤسسة مبنى برلمان ولاية بافاريا. وهو ما يوفر دخلاً للمؤسسة من بدل الايجار الذي تتقاضاه من حكومة الولاية، وبالتالي تأمين دخل لها يساعد في تمويل الخدمات المجانية التي تقدمها للطلاب الموهوبين الذي يقيمون لديها. أما المنح التي تقدمها المؤسسة سنوياً فلا يتجاوز عددها العشرة، ويشترط للحصول على منحة والإقامة في المؤسسة، النجاح في امتحان الثانوية العامة والحصول على شهادتها بدرجة ممتازة. وهذا الشرط الأساسي ليس الوحيد، فحسب هانزبيتر بايسر، مدير مؤسسة ماكسيميليانيوم للموهوبين، إذ يحصل نحو 400 طالب كل عام على الشهادة الثانوية العامة بدرجة ممتازة في ولاية بافاريا، لذا هناك إجراءات عديدة وفحص دقيق قبل اختيار الطلاب العشرة الذين يستحقون منحة المؤسسة.  الطالبتان الموهوبتان كلارا فرايتسموت وسوزانه تسيفيرلاين حصلتا على منحة مؤسسة ماكسيميليانيوم  امتحانات قبول صعبة  لا يتم التقدم لامتحانات القبول في مؤسسة ماكسيميليانيوم، بمبادرة شخصية، وإنما إدارة المدرسة هي التي تقترح اسم من تراه مناسباً استناداً إلى تفوقه الدراسي. بعد ذلك هناك مراحل عدة لفحص المتقدمين وإجراءات اختيار الأفضل والأنسب من بينهم. وفي المرحلة الأخيرة تجرى مقابلة في وزارة الثقافة من قبل لجنة تتألف من أكثر من عشرة أشخاص يقومون باختبار المتقدم وطرح الأسئلة عليه.  وتقول سوزانه تسيفيرلاين عن تجربتها الشخصية: "لم أتقدم للمقابلة النهائية بطموحات ومعنويات عالية، لأن الأمر يحتاج لبعض الحظ أيضا. لكن أجريت خلال مقابلتي حديثاً ممتعا مع الممتحن للغة الإسبانية وكذلك مع الممتحنة لعلوم الدين وسؤالها عن بعض الكلمات الإسبانية ذات الأصول العربية".  هانزبيتر بايسر، مدير مؤسسة ماكسيميليانيوم للموهوبين  أما مدير المؤسسة، هانزبيتر بايسر، فيقول ليس على المرشحين إظهار طاقاتهم الثقافية والعلمية فقط، وإنما إثبات مواهبهم وإمكانياتهم واهتمامهم بالتعلم والعيش المشترك مع باقي الطلاب في المؤسسة. وإلى جانب دعم المؤسسة للطلاب فإنها تقدم دورات داخلية لتعليم اللغات وتقيم ندوات ثقافية وفلسفية، كما وتشجع المؤسسة الطلاب على ممارسة هواياتهم ومشاركتهم في فعاليات اجتماعية. الخوف من الإقصاء   دعم الطلاب الموهوبين عن طريق المنح ليس بالأمر الغريب في ألمانيا، ولكن مبدأ عيشهم المشترك كما هو الحال في مؤسسة ماكسيميليانيوم حالة استثنائية. فحسب خبيرة شؤون التعليم كلاوديا زولتسباخر هناك حاجة "لدعم أكبر للطلاب الموهوبين في الجامعات" وتضيف زولستباخر "في أيامنا هذه يواجه الجيل الشاب في الجامعات الكبيرة صعوبات تدفعهم للاستسلام والإحباط" وترى الباحثة الألمانية أن اختلاط الطلاب ذي المستوى المتوسط مع زملائهم الموهوبين وغيرهم من الأخصائيين، أمر مهم يساهم في تشجيعهم وتحسين مستواهم. ولا عجب إذا كان أغلب الطلاب الحاصلين على المنح لا يفضلون سماع كلمة موهوب، ويقول ألكسندر ايدليش، الذي يدرس الفيزياء والحقوق مثل كلارا، "إن استعمال تعبير موهوب جداً، إشكالي لأن ذلك مجرد خدعة لايهامنا، فهل يمكن تصنيف الناس أصلاً ؟".  كلارا في مباراة تجديف مع فريق أوكسفورد   استطاعت كلارا مرتين خلال دراستها أن تقفز إلى سنة دراسية أعلى دون المرور بالتي قبلها، وهكذا حصلت على شهادة الثانوية العامة وهي في السابعة عشرة، وتقول أنها لم تر حسداً أو إقصاءً لها من قبل زملائها في المدرسة. كذلك صديقتها سوزانة كانت محبوبة في المدرسة من قبل زملائها رغم تفوقها عليهم  وبعض "الملاحظات الغبيية" التي كانت تسمعها من بعضهم أحياناً.    وقد تعلم هؤلاء الطلاب الموهوبون جداً، أنه من المهم جداً ألا يبتعدوا ويتجنبوا زملاءهم أو أن يتجنبهم هؤلاء، ويجب أن يبقى المرء منفتحاً على الآخرين.  هذا وبالإضافة إلى المنح التي تقدمها مؤسسة ماكسيميليانيوم للطلاب الموهوبين، فإنها تأخذ على عاتقها مساعدتهم في الحصول على منحة وفرصة للتبادل الجامعي والدراسة في جامعة خارج المانيا.  وكلارا فرايتسموت خاضت هذه التجربة و قضت فترة في جامعة أوكسفورد في انكلترا، وتقول أنها استطاعت الجمع بشكل أفضل بين دراستها للفلسفة والقانون هناك، مما هو عليه الحال في المانيا، وكانت تجربة رائعة ومفيدة لها وتضيف: "لن أنسى ما حييت مباراة التجديف التي خضتها ضمن فريق أوكسفورد وسط تشجيع المئات لنا".  

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تجربة العيش المشترك ورعاية الطلاب الموهوبين في ميونيخ تجربة العيش المشترك ورعاية الطلاب الموهوبين في ميونيخ



GMT 21:25 2023 الثلاثاء ,12 أيلول / سبتمبر

الرباط تحتضن تجارب إفريقية للتعلّم الجامعي

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 18:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية
المغرب اليوم - محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية

GMT 04:24 2024 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

صندوق النقد يوافق على صرف 1.1 مليار دولار لأوكرانيا

GMT 05:58 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

مناخا جيد على الرغم من بعض المعاكسات

GMT 15:25 2019 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

عمرو خالد يكشف طرق رؤية الله في كل شيء حولنا

GMT 13:38 2019 الثلاثاء ,05 آذار/ مارس

مقتل راعي أغنام بسبب لدغة أفعى سامة في أزيلال

GMT 01:44 2019 الإثنين ,04 شباط / فبراير

قاصر مغربي يقدم على مغامرة خطيرة للهجرة السرية

GMT 15:14 2019 السبت ,02 شباط / فبراير

تعرفي على أفضل تصاميم الديكورات الزجاجية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib