عصيد يربط هضم حقوق المرأة المغربية بسيادة العقلية الذكورية
آخر تحديث GMT 08:16:22
المغرب اليوم -
عاصفة شتوية قوية تضرب شمال أميركا وتتسبب في انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر في الجنوب الكشف عن خطة إسرائيلية أعدتها جمعيات استيطانية لإنشاء مدن جديدة وتوسيع مستوطنات في الضفة الغربية خلال فترة ولاية ترامب قمة دول الخليج العربي تُطالب بوقف جرائم القتل والعقاب الجماعي للمدنيين في غزة ورعاية مفاوضات جادة لوقف الحرب جماعة الحوثي تنفذ عملية ضد هدف حيوي في منطقة يافا بفلسطين المحتلة بصاروخ باليستي فرط صوتي الجيش الروسي يُحرر بلدتي بيتروفكا وإيليينكا في جمهورية دونيتسك الشعبية استشهاد 4 فلسطينيين بينهم طفل في قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي لمجموعة من المواطنين في خان يونس بدء أعمال القمة الخليجية الـ 45 في الكويت اتحاد طنجة لكرة القدم الشاطئية يتأهل إلى مرحلة البلاي أوف من البطولة الوطنية الرجاء الرياضي ينعي وفاة مشجعين للفريق في حادث سير بعد مباراة الجيش الملكي في دوري أبطال إفريقيا موريتانيا تفرض غرامة ثقيلة على فرع "اتصالات المغرب" بسبب جودة الخدمات
أخر الأخبار

عصيد يربط هضم حقوق المرأة المغربية بسيادة "العقلية الذكورية"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - عصيد يربط هضم حقوق المرأة المغربية بسيادة

الرباط - المغرب اليوم

قال الناشط الحقوقي أحمد عصيد إن من أبرز العوائق التي تحدّ من فعالية القوانين الرامية إلى النهوض بحقوق المرأة المغربية، وفي مقدمتها مدونة الأسرة، أنها تقوم على قاعدة “التغيير في إطار الاستمرارية”، أي العمل على إحداث تغيير في النصوص، ولكن في نطاق ما تسمح به العقلية السائدة في المجتمع ووفق توجهات السلطة.

وأوضح عصيد أنه لا يوجد تغيير إلا بالقطيعة مع الوضع السائد، وأن “التغيير في إطار الاستمرارية” فيه تناقض، مشيرا إلى أن هذا المبدأ مكرَّس في المادة 49 من مدونة الأسرة، التي نصت على حق الزوجين في إبرام اتفاق لاستثمار وتوزيع الأموال المشتركة أثناء قيام الزوجية، لكن المرأة لم تستفد من هذا الحق، لكونه مقيّدا بشروط تحول دون تفعيله.

وأضاف الناشط الحقوقي الأمازيغي، في مداخلة ضمن ندوة قدمت فيها جمعية “صوت المرأة الأمازيغية” مذكرة ترافعية لتعديل المادة 49 من مدونة الأسرة، أن عدم تفعيل مقتضيات هذه المادة بعد مرور سبعة عشر عاما من تطبيق المدونة راجع إلى “كون العقلية الذكورية تجعل الرجل هو المركز، وتجعل المرأة مُلحقة به وليست شريكا”.

واستطرد المتحدث ذاته قائلا إن مدونة الأسرة استجابت لعدد من مطالب الحركة الأمازيغية، منها استلهام العُرف الأمازيغي “تمزّالت”، أو “الكد والسعاية” بمفهوم الفقهاء، لكن هذا الاستلهام لم يذهب إلى المدى المطلوب، “حيث تمت صياغة نص المدونة طبقا لتوازنات مرحلة معينة”.

وأوضح عصيد أن عدم الدفع بالأعراف الأمازيغية الداعمة لحقوق المرأة راجع إلى عوائق متراكمة، منها ما يتعلق بإيديولوجية الحركة الوطنية، مشيرا إلى أن فكر هذه الأخيرة جعل المرجعية الثقافية الأصيلة على هامش التشريع الوطني، إذ اعتبرت، في مطلع سنة 1930 عند اعتماد الظهير البربري، أن الأعراف الوطنية تشكل تهديدا للدولة الوطنية المركزية.

مثال آخر على رفض الحركة الوطنية للأعراف الأمازيغية، استشهد به عصيد، يتعلق بإحراق مكتبة ثانوية طارق بن زياد بمدينة آزرو عام 1955 “من طرف حزب سياسي يحتكر مفهوم الوطنية”، في إشارة إلى حزب الاستقلال، مبرزا أن الغاية من إحراق المكتبة المذكورة “ألا يكون العرف الأمازيغي مَرجعا للتشريع في المغرب رغم غناه في تيسير فهم مضامين كونية حقوق الإنسان”.

وأشار عصيد كذلك إلى “معاداة فقهاء المركز وعدائهم للقوانين العرفية للقبائل، واعتبارهم إياها بعيدة عن روح الشريعة”، مضيفا أنه في سبعينيات القرن الماضي قام فقيه من فاس بتأليف كتاب حول “العمل الفاسي”، فقام فقيه من سوس يدعى عبد الله الصنهاجي بتأليف كتاب حول العمل السوسي، فما كان من رئيس المجلس العلمي المحلي للرباط إلا أن اتصل بوزير الداخلية، وطلب منه أن يجمع الكتاب الذي ألفه الفقيه السوسي من السوق.

علاقة بذلك، قال عصيد إن “الثقافة السائدة في سوس كانت تقوم على الملاءمة بين النصوص الدينية والثقافة المحلية للإنسان، وكانت هناك نظرة إنسية في تدبير شؤون القبائل، كما كانت تعلّي من شأن المرأة، حيث كان العُرف السائد يغرّم من يمارس عنفا ضد المرأة، ولو كان عنفا لفظيا، ويجرّم هذا الفعل”.

وفيما تتوالى دعوات الجمعيات والمنظمات الحقوقية لتعديل عدد من مواد مدونة الأسرة، وفي مقدمتها المادة 49، المتعلقة بتدبير الأموال المكتسبة أثناء قيام الزوجية، اعتبر عصيد أن الصيغة التي جاءت بها المدونة لتدبير هذا الجانب من علاقة الزوجين “غير واقعية”.

ودعا المتحدث إلى جعل إبرام اتفاق توزيع واستثمار الأموال المشتركة إلزاميا وليس اختياريا كما هو حاليا، وإزالة العوائق التي تحول دون ضمان حق المرأة، من قبيل الإتيان بما يثبت مساهمتها في تلك الأموال.

قد يهمك ايضاً :

المثير للجدل "عصيد" يؤكد أن تحجيب الطفلات الصغيرات ينم عن اضطراب نفسي

عصيد يؤكّد أنّ المطالبين باعدام “قاتل عدنان” لا يقلّون وحشية عن الجاني

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عصيد يربط هضم حقوق المرأة المغربية بسيادة العقلية الذكورية عصيد يربط هضم حقوق المرأة المغربية بسيادة العقلية الذكورية



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 11:51 2019 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

شهر حزيران تميمة حظ لمواليد برج السرطان

GMT 13:31 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

السفير المغربي سمير الدهر يتعرض إلى السرقة في حي يسيشيكو

GMT 19:54 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

والد حمزة منديل يرفض الرد على اتصالات نجله

GMT 02:43 2015 الإثنين ,14 أيلول / سبتمبر

حلى الزبادي بالأوريو

GMT 08:36 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

شركة "تسلا" تبني مصنعًا لإنتاج السيارات الأجنبية في الصين
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib