إملشيلسوق شعبي للزواج
آخر تحديث GMT 19:58:58
المغرب اليوم -
6 قتلى في قصف للدعم السريع على مخيم للنازحين في شمال دارفور نادي فيورنتينا يكشف تطورات الحالة الصحية للاعبه إدواردو بوفي الذي تعرض لإصابة مفاجئة خلال مواجهة ضيفه إنتر ميلان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ينعي ضحايا التدافع المميت في مباراة كرة القدم في غينيا ويُقدم تعازيه لأسر المتوفين والاتحاد الغيني حكومة غينيا تُعلن مقتل 56 شخصاً فى حادث تدافع أعقاب احتجاجات المشجعين على قرارات طاقم التحكيم خلال مباراة لكرة القدم شركة الخطوط الجوية النمساوية تُعلن تمديد توقف الرحلات الجوية إلى طهران وتل أبيب حتى 31 يناير المُقبل استشهاد أحد عناصر أمن الدولة اللبنانى جراء استهدافه بصاروخ موجه من طائرة مسيرة إسرائيلية فى النبطية انفجار جسم غريب في في العاصمة السودانية الخرطوم واستمرار الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع وزارة الدفاع الروسية تُعلن قصف عدد من المطارات العسكرية الأوكرانية ومراكز مراقبة للطائرات بدون طيار خلال 24 ساعة اتهام 4 إسرائيليين بينهم ضابط بجيش الاحتلال بالإرهاب بعد مزاعم بأنهم أطلقوا قنابل مضيئة على منزل نتنياهو المرصد السوري يُفيد أن الطيران الروسي شن غارتين جويتين استهدفتا حي السليمانية في مدينة حلب دون ورود معلومات عن خسائر بشرية
أخر الأخبار

"إملشيل"سوق شعبي للزواج

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

الراشيدية - سعيد بونوار

تتطلع إلى "إكمال دينك"، وترنو إلى أن تودع حياة العزوبية، وتسعد بالبنين والبنات، أنت فقير ولا تملك مالا، وبالكاد تضمن قوت يومك، لديك قناعة بالقناعة، وترغب في الارتباط بعذراء لم تصل سن العشرين، ولم يسبق لها أن شاهدت مسلسلا مكسيكيا، أو عاشت أطوار غرام غريب في مسلسل تركي.تبحث عن زوجة لا تبرح البيت إلا عند موتها، شريكة حياة لا تتكلم إلا في صلاح، ولا تعلم عن الطلاق غير ما يصل من حكايات "بنات المدينة"، هي السكن والسكينة والسكون الذي تنشده في ضوضاء الحياة اليومية، هل تريد زوجة لا تعرف أن في الدنيا "صالونات حلاقة راقية"، وقد يغشى عليها وهي تتجول في محلات "السوبر ماركت" العالمية، تريد عروسا جميلة برسم رباني.طلبك موجود، والشرط  لا يحتاج إلى خاطبة أو وسيط، إذ يكفي أن تكون شابا فاضلا، لا يخلو سجل حياتك من شهامة "أولاد البلد"، لن تطلب منك أسرة العروس شقة وسيارة و"شبكة" ورصيدا في البنك، ، يكفي أن تخطف العروسة التي تهوى وأن تتحمل ضربات أشقائها وأعمامها وأخوالها وهي لك إن استطعت الظفر بها. ليس في الأمر ما يدعو إلى الاستغراب، إنها الحقيقة التي تنقلها "العرب اليوم"، وهي تحضر ترتيبات الإعداد للزفاف الجماعي، وتوقع استقبال سياح وزوار يقيمون في العراء نظير الحضور لمتابعة فصول زواج يكاد يتمرد على أشكال الزفاف في الوقت الحاضر.العرائس موجودات، إلا أن العرض غير مفتوح للجميع، وهو خاص بشباب وشابات قبائل "أيت حديدو" على بعد كيلومترات من مدينة الراشيدية المغربية والتي تبعد بدورها بأكثر من 500كيلومتر عن الرباط. وعلى علو يتجاوز الـ2000متر عن سطح البحر.آلاف الزوار بدأوا استعداداتهم لحضور موسم الخطوبة الشعبي في قرية "إملشيل"، والقبائل وضعت ترتيباتها لإنجاح الموعد باعتباره حدثا تاريخيا ودينيا بطعم أسطوري، وإعلانا عن نهاية موسم فلاحي مثمر وبداية آخر.سياح أجانب ومغاربة اقتحموا الموسم، وحولوه إلى مجال فرجة على عادات جميلة يطاردها الاندثار، بيد أن أبناء قبائل "أيت حديدو" يأبون إلا أن تستمر طقوس الزواج العريقة دون بهرجة  أو حداثة مزيفة إلا من تشبث بالشريعة الإسلامية مع الالتزام بما تمليه الأسطورة.ويبدأ مسلسل التعارف بين أبناء وبنات القبائل المذكورة، والاتفاق على الارتباط الشرعي بمباركة الأسرتين، على أن يكون السوق الشعبي السنوي في أيلول/سبتمبر موعد عقد القران وسط طقوس أقرب إلى "إعلان الزواج وإشهاره"، إذ تحضر جماهير لمتابعة فصول القبول وتسلم المهر الذي لا ينبغي أن يتعدى مبلغ 5 دولارات، وبعده تبدأ فصول الأسطورة التي تستحضر قصة عشق أمازيغي لشاب وشابة من أبناء المنطقة، تعاهدا على الزواج بعد حب حارق، إلا أن نظام القبائل وأعرافها رفضت زواجهما بدعوى أنهما ليسا من أبناء القبيلة ذاتها، كان ذلك قبل قرون، الآن يتذكر العرسان الحكاية ويصرون على  إعادة تجسيدها برد الاعتبار للحب العذري الطاهر، فيلتزمون بتعاليم الأسطورةأسطورة " إيسلي وتسليت".غير بعيد عن قرية "إملشيل" المغربية تبرز بمياههما الزرقاء بحيرتان تحملان اسم العاشقين، ويجمع أبناء القبائل المجاورة أنهما دموع العاشقين اللذين تعانقا وهما يبكيان حزنا على أوامر قبيلتيهما.قبل عقد الزواج، يتسلل العريس إلى بيت أسرة العروس ويخطف محبوبته على ظهر فرسه أو بغل، وعليه أن يتحمل ضربات ذويها بجريد النخيل، ويحملها إلى البحيرتين، إذ تفرض الأسطورة عليها أن تستحم بملابسها التقليدية الخاصة بالعرس في تعبير عن رفض الهيمنة والدعوة إلى التحرر والاستقلال من العادات الخاطئة التي تحول بين المرء وتطلعاته.طقس أسطوري يضاف إلى بساطة عقد الزواج، فلا أجواق ولا حفلات ولا صخب ولا تبذير إلا من عادات بسيطة تقوم على اليسر والتيسير. كانت البداية مع سوق شعبي يلتقي فيه أبناء قبائل"أيت حديدو" للتبضع السنوي إيذانا بالدخول في سبات شتوي قاس في منطقة جبلية وعرة، وعقد القران، الآن تحول السوق إلى تجمع بشري للاحتفاء بالبساطة والفرح، وصار في غرابته تراثا إنسانيا عالميا.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إملشيلسوق شعبي للزواج إملشيلسوق شعبي للزواج



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 21:47 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يخلد ذكرى لاعبه الراحل أسامة فلوح

GMT 09:12 2017 السبت ,02 أيلول / سبتمبر

الحريات الفردية من منظور القانون الجنائي

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 02:39 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أفضل العطور الرجالية التي تجذب النساء في 2019

GMT 08:49 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

أمينة كرم تكشّف سبب مُغادرتها قناة "طيور الجنة"

GMT 03:19 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تنتهي من نقل مسجد أثري يعود إلى العهد الأيوبي

GMT 16:21 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

لينغارد يكسر صمت لاعبي "مانشستر " بشأن رحيل مورينيو

GMT 19:59 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجع كونراد رانغالي آيلاند في جزر المالديف

GMT 06:17 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عُلماء يكشفون أسباب كذب الأطفال ويؤكدون "أمر طبيعي"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib