النساء المارياتشي مناضلات في عالم ذكوري
آخر تحديث GMT 19:57:42
المغرب اليوم -

النساء المارياتشي مناضلات في عالم ذكوري

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - النساء المارياتشي مناضلات في عالم ذكوري

مكسيكو ـ أ.ف.ب

ترتدي إيزابيل ثوباً مكسيكياً تقليدياً للفارسات، وتضع قرطي أذن كبيرين لماعين، وتتحدى بنظرها وبعزم نحو 15 رجلاً، وتغني باندفاع في فرقة المارياتشي التي لا تضم سواها من النساء. هي منذ 16 سنة من النساء القليلات اللواتي يعملن في ساحة غاريبالدي معقل موسيقى المارياتشي في مكسيكو. ونظرة الازدراء التي يلقيها عليها بعض زملائها من الرجال تظهر أن المهنة ليست بسهلة بتاتاً للنساء. وفي وسط يقتصر على الرجال، واجهت هذه المرأة البالغة الثانية والثلاثين ولديها طفل، نظرات بعض الزبائن والزملاء المستهترة بها وتحفظات والدها كذلك، مع انه كان مغني مارياتشي ونقل إلى ابنته حب هذه الموسيقى الشعبية المميزة. وتروي إيزابيل: «كان يقول إن مكان المرأة في المطبخ»، وتقر بأن النبذ الذي تتعرض له من المارياتشي الرجال يبدر خصوصاً من المسنين منهم. ومن أصل ألفي موسيقي مسجلين لدى اتحاد المارياشتي المكسيكي ومقره في غاريبالدي، ثمة 20 امرأة فقط. وعليهن العمل ضمن فرق رجال ومواجهة حكم مسبق مفاده أن رمز الهوية المكسيكية هذا العائد إلى القرن التاسع عشر ينبغي أن يقتصر على الذكور. والمهمة ليست بسهلة. فعندما تعزف ايزابيل الكمان وتغني مع الرجال في الفرقة لا ينظر إليها باستحسان على الدوام. ويكتفي أحد المخضرمين في فرقة مارياتشي فارغاس الشهيرة وهو يراقب ما يجري على المسرح من مقعد بالقول: «أمتنع عن التعليق». إلا أن هناك جيلاً من النساء اللواتي يتمتعن بالعزم على مواصلة الطريق، تمرّد بعضهن على المحرمات في خمسينات القرن العشرين، وأسسن أولى فرق المارياتشي النسائية المحضة، وهو واقع شبه غائب في المكسيك بينما منتشر في الولايات المتحدة. لوبيتا فيا (80 سنة) كانت من هذا الجيل، ولا تزال تحتفظ بكنز من الصور بالأبيض والأسود لفرقتها «لاس كورونيلاس» التي فرضت نفسها على المسارح الوطنية وخلال جولات في الخارج. وتقول لوبيتا التي تتذكر بحنين العصر الذهبي للمارياتشي: «كنا الفرقة النسائية الوحيدة، وقد صُفق لنا كثيراً ومُدحنا كثيراً لأننا كنا نساء». تتذكر فيا التي لم تتزوج، بتأثر تلك الفترة التي كانت فيها نساء الفرقة ملتزمات بمهنتهن كل الالتزام، ويحزنّ عندما تضطر إحداهن الى المغادرة بعد الزواج. وتوضح: «الرجال يغارون ويشككون. عضوان من الفرقة تزوجتا فكانت نهاية مسيرتهما. فقد أرغمهما زوجاهما على البقاء في المنزل».

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النساء المارياتشي مناضلات في عالم ذكوري النساء المارياتشي مناضلات في عالم ذكوري



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 07:52 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة
المغرب اليوم - إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة

GMT 08:45 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أول رد فعل من داود حسين بعد إعلان سحب الجنسية الكويتية
المغرب اليوم - أول رد فعل من داود حسين بعد إعلان سحب الجنسية الكويتية

GMT 08:47 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تيك توك يتخلص من أكثر من 200 مليون فيديو مخالف خلال 3 أشهر

GMT 02:26 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

احتياطيات ورأسمال بنوك الإمارات تتجاوز 136 مليار دولار

GMT 03:01 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدفاع الجديدي يهزم حسنية أكادير

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ميناء طنجة المتوسط يحصل عل قرض من مؤسسة التمويل الدولية “IFC”

GMT 22:42 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب الطرق تواصل حصد أرواح المغاربة

GMT 21:19 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

بورصة الدار البيضاء تنهي تداولاتها على وقع الأحمر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib