واشنطن ـ رولا عيسى
تواصل المباحث الفيدرالية الأميركية، التحقيق في تفجيرات ماراثون بوسطن، حيث عثرت على ملفات راديكالية إسلامية متطرفة على جهاز الكومبيوتر الخاص بكاترين راسل، أرملة المتهم بتدبير التفجيرات تامرلان تسارناييف، الذي لقى مصرعه أثناء محاولة القبض عليه.
وقالت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، إنكاثرين راسل (24 عامًا) دائمًا ما تردد على لسان محاميها أنها لا تعرف أي شيء عن مخطط التفجيرات التي وقعت في 15 نيسان/أبريل الماضي عند خط نهاية ماراثون بوسطن، والمتهم فيها كل من زوجها تامرلان وأخيه الأصغر زوخار، إلا أن اكتشاف نسخة من مجلة "انسباير" التابعة لتنظيم "القاعدة" على جهاز الكومبيوتر الخاص بها، بالإضافة إلى العثور على بقايا مواد متفجرة داخل منزلهما، قد ساهم في زيادة التكهنات بشأن احتمال تورطها في العملية الإرهابية.
وأكد أماتو ديلوكا، محامي الزوجة كاثرين راسل، من قبل، أنها لا تدري شيء عن خطة الهجمات التي قام بها زوجها، وأنها صدمت عندما علمت بتورط زوجها وأخيه في هجمات بوسطن، مضيفًا أن موكلته ستواصل التعاون مع الشرطة والسلطات، وأنها فعلت ذلك الأسبوع الماضي لساعات عدة، وأنها ستقدم كل من يمكنها من مساعدة للمحققين.
وذكرت شبكة "سي إن إن"، أن المحققين الذين قاموا بتفتيش منزل راسل وزوجها في كامبريدج في ماساتشوسيتس، عثروا على بقايا مواد متفجرة في أواني المطبخ وعلى إحدى الموائد، فيما قال الأخ الأصغر زوخار للشرطة بعد القبض عليه، إنه وأخيه قاما بإعداد قنابل حلل الضغط في الطابق السفلي في منزل أخيه في كامبريدج.
كما تبين في وقت لاحق، أن الحمض النووي الأنثوي الذي عثر عليه في أحد المواد المتفجرة التي استخدمت في الهجمات لا يمت بصلة للزوجة راسل، ولكنه ينتمي إلى موظفة المخازن التي تم شراء حلل الضغط منها.
واطلعت شبكة "إن بي سي" الإخبارية الأميركية، على وثيقة حكومة تقول إن تحليل القنابل المستخدمة في تفجيرات بوسطن والمتفجرات التي ألقاها تامرلان على الشرطة، ربما تكون مصنوعة وفقًا للطريقة والتعليمات التي ظهرت في مقال لمجلة "إنسباير" بعنوان "كيف تصنع قنبلة في مطبخ أمك".
وذكرت صحيفة "واشنطن بوست"، أن المسؤولين في السلطات الأميركية لم يحددوا بعد ما إذا كانت الملفات الإسلامية التي عثر عليها في كمبيوتر الزوجة، تنتمي إليها أم إلى زوجها أم إلى طرف ثالث.
ولقي تامرلان حتفه بعد 4 أيام من الانفجارات برصاص الشرطة الأميركية في أحد أحياء بوسطن، كما عثرت الشرطة على أخيه الأصغر زوخار البالغ من العمر 18 عامًا، وهو يختبئ في قارب، بعد إصابته بحروج بالغة.
وتقوم الكلاب المدربة على شم المواد المتفجرة لتفتيش منطقة غابات قريبة من دارتماوث، حيث كان زوخار يدرس في الكلية القريبة، وذلك في محاولة للعثور على أدلة جديدة ذات صلة بالهجوم، فيما قال أحد الشهود إن الأخوين ربما قاما باختبار المتفجرات في الغابة قبل أسبوعين من الهجوم، وأن تامرلان قام بالاتصال بزوجته في الساعات التي أعقبت قيام الـ"إف بي آي" بنشر صور الرقابة للأخوين، في حين أفادت صحيفة "نيويورك تايمز"، أن الزوجة توقفت عن التعاون مع السلطات خلال الأيام الأخيرة، ولم تدلي بتفاصيل تلك المحادثة مع زوجها.
وتتشكك السلطات في زعم الزوجة، بأنها لم تلعب دورًا في الهجوم بمساعدة الأخوين على الهروب بعد نشر السلطات لصورهما، وبخاصة أن التزامها الصمت حاليًا يأتي في الوقت الذي تبين فيه أن الحمض النووي الأنثوي والبصمات التي عثر عليها بالقنابل لا تنتمي إليها، فيما قامت السلطات كذلك بتفتيش منزل منزل أبويه، والذي تعيش فيه أرملة تامرلان منذ الحادث.
يُشار إلى أن راسل قد التقت تامرلان في جامعة سوفولك، واعتنقت الإسلام وتزوجت منه في العام 2010، وأنجبت منه طفلة عمرها الآن ثلاث سنوات.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر