عراقيون يسخرون وسائل التواصل الاجتماعي لمساعدة الحيوانات
آخر تحديث GMT 19:57:42
المغرب اليوم -

عراقيون يسخرون وسائل التواصل الاجتماعي لمساعدة الحيوانات

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - عراقيون يسخرون وسائل التواصل الاجتماعي لمساعدة الحيوانات

قطط
بغداد ـ المغرب اليوم

 في بغداد التي ادمتها سنوات من اعمال العنف القاتلة لا تشكل القطط والكلاب اولوية لسكان العاصمة العراقية إلا ان هذه الحيوانات بات بامكانها الاتكال على صديق وفي جديد يتمثل بوسائل التواصل الاجتماعي.

 قبل حوالى عشر سنوات تم القضاء على الاف الكلاب الشاردة بسلاح آلي خلال حملة اطلقتها بغداد خصوصا لان البلدية كانت تعتبر ان العاصمة موبوءة بها. والى اليوم لا يزال الكثير منها يعاني من سوء المعاملة.

وقد شكلت اسان عطالله المصممة على مساعدة هذه الحيوانات، قبل ثلاثة اشهر مع صديقة لها صفحة عبر شبكة "فيسبوك" للتواصل الاجتماعي بعنوان "تبني الحيوانات" تشكل منصة توفر الصور والمعلومات لتكون وسيطا بين اشخاص يرعون حيوانات انقذوها من الشارع واخرين مستعدين لتبنيها.

وتقول هذه الطالبة في كلية الزراعة وهي تلعب مع صغار كلاب في عيادة بيطرية في بغداد "الكثير من الناس يشترون الحيوانات بمبلغ كبير جدا. فلم لا  نجلب هذه الحيوانات  ونعالجها وننظفها ونجعل الناس تتبناها".

وتضيف الشابة البالغة 22 عاما "اطلقت المشروع لاني شهدت على سوء معاملة الحيوانات فالناس يذهبون الى حد تسميمها او قتلها".

 وقد اختارت وسائل التواصل الاجتماعي لتنفيذ مشروعها "لانه يصعب على المرأة في مجتمع محافظ ان تنقذ الحيوانات في الشارع".

وتوضح "تلقينا قبل فترة قصيرة رسالة مفادها ان في مدينة الصدر 11 كلبا بحاجة الى تبن والا ستقتل. وتمكننا من ايجاد من يتبنى ستة منها حتى الان".

ومع انها نجحت في ايجاد منزل ل25 حيوانا تقر الشابة بان مشروعها غالبا ما يواجه بعدم الفهم لا بل النبذ.

وهي عندما تعرض مشروعها يرد عليها كثيرون بالقول انه ينبغي عليها ان تساعد الناس المحتاجين. وتؤكد انهم يقولون لها "لماذا تساعدين الحيوانات؟ فهي لا تحس ولا تفهم وان ثمة اشياء اهم بكثير".

- "احب شعور المسؤولية" -

ويقدر عدد الاشخاص الذين قتلوا في العراق منذ الاجتياح الاميركي العام 2003 باكثر من 400 الف.

 وقد نزح نحو 3,2 ملايين عراقي منذ العام 2014 بسبب الحرب القائمة بين القوات الحكومية وتنظيم الدول الاسلامية.

وفي عيادة بيطرية في شمال بغداد يهتم احمد القيسي (29 عاما) وشريكه يعرب الشمري (30 عاما) بهر اصهب يدعى "مشمش" حملته اليهما امرأة لم تعد قادرة على الاهتمام بقطين في منزلها.

ويدير الرجلان جمعية عراقية  للرفق بالحيوان.

ويوضح القيسي "غالبية الحيوانات التي نتلقاها معرضة للعنف من قبل كبار وصغار. وهي بحاجة الى عناية وعمليات وتلقيح".

ويؤكد "المتجمع بحاجة الى تعلم ثقافة حب الحيوان" مشيرا الى انه "عندما يصبح الحيوان في صحة جيدة ولم يعد خائفا يمكن ان يعرض للتبني".

وهو يستخدم كذلك وسائل التواصل الاجتماعي لايجاد من يتبنى "مرضاه".

ويوضح الشمري "لدينا 35 الف عضو على صفحتنا عبر فيسبوك وعندما يبدي اشخاص اهتماما بالتبني نطرح عليهم اسئلة  لنتأكد من ان الحيوان سيعامل معاملة جيدة".

في شقتها في بغداد تبنت مارينا جابر البالغة 26 عاما كلبة بيضاء دهست سيارة احدى قوائمها.

وتقول صاحبة الكلبة "مجنونة"، "اؤمن باننا موجودون لبعضنا البعض واحب شعور المسؤولية".

وتؤكد ان زوجها المقيم في الخارج وعدها بجلب طرف اصطناعي لكلبتها.

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عراقيون يسخرون وسائل التواصل الاجتماعي لمساعدة الحيوانات عراقيون يسخرون وسائل التواصل الاجتماعي لمساعدة الحيوانات



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 07:41 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إكس" توقف حساب المرشد الإيراني خامنئي بعد منشور بالعبرية

GMT 16:24 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

ياسمين خطاب تطلق مجموعة جديدة من الأزياء القديمة

GMT 16:53 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

مدرب "الرجاء البيضاوي" يهدد بالاستقالة من منصبه

GMT 00:35 2017 الجمعة ,20 كانون الثاني / يناير

أسعار ومواصفات هاتف أسوس الجديد ZenFone AR

GMT 01:34 2016 الأربعاء ,19 تشرين الأول / أكتوبر

باي الشوكولاطة الشهي

GMT 07:04 2017 الإثنين ,09 كانون الثاني / يناير

القطب الشمالي يعدّ من أروع الأماكن لزيارتها في الشتاء

GMT 22:53 2017 السبت ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمن المغربي ينجح في اختراق جرائم العصابات المنظمة

GMT 23:47 2017 الجمعة ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلى علوي تستعيد ذكرياتها في الطفولة في "صالون أنوشكا"

GMT 06:26 2016 السبت ,24 كانون الأول / ديسمبر

عبود قردحجي يُؤكِّد أنّ 2017 ستكون مختلفة لمواليد "الجدي"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib