المركزي المغربي يدعو للحفاظ على التوازنات الاقتصادية ويحذر من أثر الإصلاحات
آخر تحديث GMT 19:35:27
المغرب اليوم -

المركزي المغربي يدعو للحفاظ على التوازنات الاقتصادية ويحذر من أثر الإصلاحات

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - المركزي المغربي يدعو للحفاظ على التوازنات الاقتصادية ويحذر من أثر الإصلاحات

البنك المركزي المغربي
الرباط - المغرب اليوم

قال والي محافظ بنك المغرب عبد اللطيف الجواهري، إن هناك ضرورة للحفاظ على التوازنات الاقتصادية الكبرى في البلاد، محذرا من أن تؤدي بعض الإصلاحات إلى التضحية بها.
كما حذر الجواهري، خلال ملتقى دولي خصص لمناقشة موضوع النموذج التنموي المغربي بالصخيرات (جنوب الرباط)، من انعكاس أي تفاقم في مستويات عجز الموازنة والمديونية على صورة المغرب لدى وكالات التصنيف والمؤسسات المالية الدولية.

كانت وكالة ستاندرد آند بورز للتصنيفات الائتمانية قالت في وقت سابق إنها ستخفض تصنيف البلاد إذا لم تتمكن الحكومة من التحكم في عجز الموازنة.

وذكر الجواهري بالوضعية الحرجة التي مر بها المغرب خلال فترة تنفيذه لبرامج التقويم الهيكلي في عقد الثمانينات من القرن الماضي، معبرا عن أمله في أن لا يعود المغرب إلى مثل تلك الفترة أبدا.

ودعا إلى ضرورة ترتيب الأوليات في السياسات التنموية وربطها بالإمكانيات المتاحة، منتقدا الطابع الشمولي للبرامج الحكومية، وإلى ضرورة وضع سياسات تستجيب لمطالب الطبقة الوسطى في مجالات التعليم والصحة والشغل والرفاه، مع إحداث شباك للحماية الاجتماعية، من أجل «المصالحة» مع هذه الفئة.

وأكد الجواهري على ضرورة إعطاء الأولوية لتخليق الحياة العامة ومحاربة الرشوة، مشيرا إلى أن الشعب المغربي يميز بين السياسيين ليس على أساس التوجهات الآيديولوجية «يسار ويمين»، ولكن على أساس «نظيف أو غير نظيف».

أثارت تصريحات أدلى بها عبد اللطيف الجواهري، والي محافظ بنك المغرب، ردود فعل غاضبة من طرف مصطفى الرميد، وزير الدولة المكلف حقوق الإنسان والقيادي في حزب العدالة والتنمية الإسلامي الذي يقود الحكومة. غير أن كلام الجواهري أثار ردود فعل غاضبة من طرف مصطفى الرميد، وزير الدولة المكلف حقوق الإنسان والقيادي في حزب العدالة والتنمية الإسلامي الذي يقود الحكومة، الذي كان يشارك في الجلسة الافتتاحية للملتقى نيابة عن رئيس الحكومة، والذي اعتبره موجها ضد الحكومة التي يرأسها حزبه.

وقال الرميد في تعقيب على كلام الجواهري «لا أريد أن يقال إن الجواهري يقرع الأجراس على مسامع الحكومة خلال هذا الملتقى». وأوضح الرميد موجها كلامه للجواهري أن «الحكومة ليس في نيتها ولا سياستها أن تعيد النظر في التوازنات الاقتصادية الكبرى في أي اتجاه يمكن أن يمس بها بما يؤدي إلى المساس بالسيادة كما ذكرتم»، مضيفا «أنتم تعرفون أن العمل جار على تقليص عجز الميزانية». وبخصوص انتقاد الجواهري للطابع الشمولي لبرامج الحكومات، رد الرميد قائلا «إن هذه الحكومة وضعت أولويات»، مشيرا إلى أن الحكومة الحالية اشتغلت لمدة أربعة شهور بعد تنصيبها العام الماضي من أجل تحديد «الأولويات بكل روية وتبصر»، وأنها وضعت الملفات الاجتماعية، خاصة التعليم والصحة، على رأس أولوياتها.

ورد الجواهري بأن كلامه لا يتعلق بحكومة معينة، لأن موضوع النموذج التنموي يتجاوز ولاية حكومة واحدة، مشيرا إلى أنه يتكلم من «الناحية التاريخية». وقال موجها كلامه للرميد «أنت تتكلم من موقع سياسي، وأنا لست سياسيا، أنا تقني».

وأجمع المشاركون في الملتقى الدولي، الذي نظم حول موضوع «إعادة النظر في النموذج التنموي المغربي لمواكبة التطورات التي يشهدها المغرب»، على ضرورية إيلاء الأولوية لبناء العنصر البشري، واستيعاب التطورات التي يفرضها التحول الرقمي واقتصاد المعرفة، وإدماج البعد الجهوي والترابي، في الاستراتيجية التنموية المتوخاة، مع إيلاء الأهمية القصوى لآجال إنجاز المشاريع والبرامج التنموية وقياس وقعها المباشر على حياة المواطنين.

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المركزي المغربي يدعو للحفاظ على التوازنات الاقتصادية ويحذر من أثر الإصلاحات المركزي المغربي يدعو للحفاظ على التوازنات الاقتصادية ويحذر من أثر الإصلاحات



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024
المغرب اليوم - الكشف عن قائمة

GMT 03:28 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

يستقبل الرجاء الكوديم والوداد يواجه الفتح

GMT 03:05 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

تواركة يعمق جراح شباب المحمدية

GMT 08:39 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عملة البتكوين تتخطى 80 ألف دولار للمرة الأولى في تاريخها

GMT 02:38 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تسعى لشراء قمح في ممارسة دولية

GMT 19:22 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 00:46 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

دبي تعلن عن أكبر صفقة عقارية هذا العام بأكثر من 137 مليون دولار

GMT 15:58 2019 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

المغرب الفاسي يسدد ديون الضمان الاجتماعي

GMT 06:55 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

طريقة عمل بروتين لشعرك من "المواد الطبيعة"

GMT 01:31 2023 الثلاثاء ,17 كانون الثاني / يناير

آرون رامسديل يتعرض للانتقادات في آرسنال

GMT 20:41 2020 الأحد ,26 تموز / يوليو

غرف نوم باللون التركواز

GMT 03:47 2019 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

ثعلب وسنجاب بطلا أفضل صورة للحياة البرية لعام 2019

GMT 11:48 2018 السبت ,31 آذار/ مارس

شخصيات في حياة أحمد زكي والعندليب

GMT 00:01 2013 الأحد ,09 حزيران / يونيو

فقمة القيثارة مخلوق غريب لايتوقف عن الأبتسام

GMT 12:14 2017 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

السعادة المؤجلة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib