دبي ـ وكالات
جدد مسؤولون يابانيون كبار عزم بلادهم على تعزيز التعاون والعلاقات الاقتصادية مع الإمارات التي تعتبر ركناً رئيسياً في سياسة الطاقة التي يتبعها العملاق الاقتصادي الآسيوي منذ عام 1967، «أي أربع سنوات قبل تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين»، منذ أربعين عاماً وقبل تأسيس اتحاد الإمارات في عام 1971.
وقال كويشيرو ماتسوموتو النائب الأول لمدير شعبة الشرق الأوسط الثانية في وزارة الشؤون الخارجية اليابانية في تصريح خاص لوكالة أنباء الإمارات (وام)، إن اليابان استوردت خلال أربعة عقود ماضية نحو 40% من إجمالي إنتاج النفط الإماراتي.
وأضاف أن الأرقام الرسمية الصادرة عن وزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة اليابانية تشير إلى أن اليابان حالياً ما زالت أكبر مستورد للنفط الخام الإماراتي الذي يشكل منذ شهر مارس عام 2011 نسبة 23% من إجمالي واردات اليابان النفطية، حيث كانت النسبة 21% قبل كارثة الزلزال المدمر وموجات تسونامي شرق اليابان خلال شهر مارس 2011 والتي فجرت أزمة «الإشعاع في محطة فوكوشيما» وأدت إلى إغلاق معظم المفاعلات النووية في محطات الكهرباء اليابانية.
أشار إلى أن هذه الحصة الكبيرة من صادرات النفط الإماراتي تعد دليلاً على عزم اليابان على الاستمرار في استيراد النفط بغض النظر عن الظروف الدولية ومنها في الوقت الحاضر تقلبات السوق وفي الماضي صدمة أسعار النفط خلال عام 1973 والتي تلت حرب أكتوبر في الشرق الأوسط.
وأضاف أنه بالمقابل شكلت الإمارات بوابة لعبور 30% من صادرات اليابان إلى منطقة الشرق الأوسط.. كما أنها تعتبر أكبر سوق لليابان في الشرق الأوسط، مشيراً إلى أرقام وزارة الشؤون الخارجية اليابانية. وأكد المسؤول اهتمام اليابان التي شاركت شركاتها في إنشاء مشروع «مترو دبي» بمواصلة المشاركة في مشاريع البنية التحتية الأخرى وخصوصاً في مجال الكهرباء والماء والنقل العام.
وأضاف المسؤول أنه في سياق جهود تعزيز العلاقات بين الإمارات واليابان قررت سلطات الطيران المدني في البلدين في مايو بعد محادثات زيادة رحلات الطيران على خط «أبوظبي - ناريتا» و«دبي- ناريتا» من 7 إلى 14 رحلة أسبوعياً. كما قرر البلدان إطلاق خط بين مطار أبوظبي ومطار هانيدا «طوكيو» بمعدل 7 رحلات أسبوعياً. وأوضح أن عدد المسافرين إلى اليابان على رحلات الاتحاد للطيران وطيران الإمارات، زاد أكثر من مرتين على مدى ثلاث سنوات ماضية.
اعترفت اليابان بالإمارات في الثاني من شهر ديسمبر عام 1971 أي فور إعلان تأسيس الاتحاد، وأسس البلدان العلاقات الدبلوماسية بينهما في مايو 1972، لكن العلاقات الاقتصادية سبقت ذلك بأربع سنوات، حين شاركت شركات يابانية ثلاث هي «ماروزين أويل» و«دايكيو أويل» و«نيبون مايننع» خلال عام 1967 في مناقصة دولية للحصول على امتيازات في حقول النفط الإماراتية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر