الإمام الشافعي وفراسته
آخر تحديث GMT 19:58:17
المغرب اليوم -

الإمام الشافعي وفراسته

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الإمام الشافعي وفراسته

الإمام الشافعي
القاهرة - المغرب اليوم

الإمام الشافعي هو: أبو عبد اللَّه محمد بن إدريس الشافعي نسيب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ولد في سنة 150هـ بغزة، ومات بمصر في سنة 204ه. قَدِم الشافعي مكة صغيرًا، ونشأ يتيمًا فقيرًا في حجر والدته، حتى إنها لم يكن معها ما تعطي المعلم. حفظ الإمام الشافعي رحمه اللَّه تعالى القرآن، ولما يتجاوز سبع سنين، وأخذ العلم عن شيوخ مكة منهم: سفيان بن عيينة. وقد حيل بين الشافعي رحمه اللَّه تعالى وبين الرحلة إلى الإمام الليث بن سعد بمصر، ثم رحل رحمه الله إلى المدينة للأخذ عن علمائها وهو ابن ثلاث عشرة سنة، فقد كان حفظ "موطأ" الإمام مالك، وأراد أن يتلقاه عن الإمام مالك نفسه، وقد استصغر الإمام مالك سِنَّه في أول الأمر، وطلب من الشافعي أن يحضر معه من يقرأ له، فلما سمع قراءة الإمام الشافعي أعجب الإمام مالك بها جدًّا، لفصاحة الشافعي وجودة قراءته، وقد لازمه من سنة 163هـ، وحتى وفاته سنة 179هـ.

وللإمام الشافعي موقف من مواقفه المشهورة التي تدل على فراسته:
"فقد رُوي عن المزني أنه قال: كنت مع الشافعي في الجامع، إذ دخل رجل يدور على النيام، فقال الشافعي للربيع: قم فقل: ذهب لك عبد أسود، مصاب بإحدى عينيه؟ قال الربيع: فقمت إليه، فقلت له، فقال: نعم. فقلت: تعاله! فجاء إلى الشافعي، فقال: أين عبدي؟ قال: مر، تجده في الحبس. فذهب الرجل، فوجده في الحبس. قال المزني: فقلت له: أخبرنا، فقد حيرتنا! فقال: نعم، رأيت رجلًا دخل من باب المسجد يدور بين النيام، فقلت: يطلب هاربًا، ورأيته يجيء إلى السودان دون البيض، فقلت: هرب له عبد أسود، ورأيته يجيء إلى ما يلي العين اليسرى، فقلت: مصاب بإحدى عينيه. قلنا: فما يدريك أنه في الحبس؟ فقال: ذكرت الحديث في العبيد: «إن جاعوا سرقوا، وإن شبعوا زنوا» فتأولت أنه فعل أحدهما، فكان كذلك".

وفي هذا الموقف الرائع من الإمام الشافعي ما يدل على فراسة الإمام العالية، واستنباطه البارع، وفهمه الثاقب للحديث النبوي، واستعانته به للإصابة في فراسته، وقد كان ما قال، وكيف لا وهو الذي قال: "خرجت إلى اليمن في طلب كتب الفراسة حتى كتبتها، وجمعتها". فرحم الله الإمام الشافعي كان حجة عظيمة في كل علم، لا يكاد يمر عليك علم من العلوم إلا وتجد له فيه باعًا.

المصادر:
سير أعلام النبلاء للذهبي.
كشف الخفاء ومزيل الإلباس لأبو الفداء.
المدخل لدراسة المذاهب الفقهية للدكتور علي جمعة.
 نقلاً عن موقع دار الافتاء المصرية

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإمام الشافعي وفراسته الإمام الشافعي وفراسته



نجوى كرم تُعلن زواجها أثناء تألقها بفستان أبيض طويل على المسرح

بوخارست - المغرب اليوم

GMT 19:38 2024 الإثنين ,01 تموز / يوليو

الجمبسوت الخيار الأول لهيفاء وهبي بلا منازع
المغرب اليوم - الجمبسوت الخيار الأول لهيفاء وهبي بلا منازع
المغرب اليوم - أفكار للكراسي المودرن الخاصة بالحديقة المنزلية

GMT 16:41 2024 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

قائمة تضم 14 فاكهة توفر أعلى وأقل كمية من السكر
المغرب اليوم - قائمة تضم 14 فاكهة توفر أعلى وأقل كمية من السكر

GMT 09:55 2024 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

محمد رمضان يكشف سبب غيابه عن موسم دراما رمضان 2025
المغرب اليوم - محمد رمضان يكشف سبب غيابه عن موسم دراما رمضان 2025

GMT 15:45 2024 الجمعة ,14 حزيران / يونيو

بايرن ميونخ يحدد قيمة بيع مزراوي

GMT 11:52 2024 الجمعة ,14 حزيران / يونيو

هاري كين يكشف فحوى رسالة توماس مولر الشخصية له

GMT 14:10 2024 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

"الخطوط الجوية القطرية" تُطلق رحلتها الأطول زمناً

GMT 11:56 2024 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

بلقيس تتألق في صيحة الجمبسوت وتخطف الأنظار

GMT 00:11 2024 الأحد ,09 حزيران / يونيو

منتخب بولندا يتعرض لضربة قوية قبل يورو 2024
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib