عن تلك التي لم يٌغْفَر لها
آخر تحديث GMT 22:29:10
المغرب اليوم -
قوات الاحتلال الإسرائيلي تفتح نيرانها على المستشفى الإندونيسي شمالي قطاع غزة الحكومة الإسرائيلية تحذر القيادة السورية الجديدة من مغبة القيام بأعمال عدائية ضدها فشل الدفاع المدني السوري في العثور على أبواب للطوابق الأرضية لـ سجن صيدنايا شمال العاصمة دمشق إيمانويل ماكرون يُبلغ زعماء الأحزاب أنه سيعين رئيساً للوزراء خلال 48 ساعة ميليشيا الحوثي تستهدف 3 سفن أميركية بعد خروجها من ميناء جيبوتي عبر الطائرات المسيرة والقوة الصاروخية العثور على عالم الكيمياء السوري الدكتور حمدي إسماعيل ندى مقتولًا داخل منزله في ظروف غامضة الجيش الإسرائيلي يستهدف ما لا يقل عن 6 سفن تابعة للبحرية السورية في اللاذقية وزارة الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1530عسكرياً أوكرانياً وتدمير عشرات الدبابات في 24 ساعة الجيش الإسرائيلي يُعلن مقتل 3 جنود في صفوفه من لواء جفعاتي بمعارك شمال قطاع غزة غانتس يؤكد أن إسرائيل أمام ساعات مصيرية ومنعطف حرج فيما يتعلق بصفقة تبادل الأسرى مع حركة "حماس"
أخر الأخبار

عن تلك التي لم يٌغْفَر لها..!

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - عن تلك التي لم يٌغْفَر لها..!

بقلم : محمد الوكيل

تلك، صديقي، حكاية ما عن تلك التي انضمت لأرضنا يومًا ما قبل عشرين عامًا ربما. دم جديد يُلامِس الأرض وروح جديدة جُعْلَت في جسد وعقل تم إخضاعهما بأسرع ما يمكن.. كيف يجعلون لها صوتًا أصلاً، هم الذين تربوا جيلاً بعد جيل على أنهم ليسوا عائلة وإنما مصنعًا للبشر الآليين..؟ هكذا كانت هي النموذج الجديد.. بُرمِجَت على قوانينهم، حُرِمَت من كل ما داخل العقل وربما بعض ما داخل القلب من جمال، فتخلّف الكثير من العطب مما يسمونه في مصطلحات الناس (توتر، قلق، خوف، يأس، اكتئاب).. حاولوا كثيرًا، هم المتخصصون في إصلاح أعطاب آلاتهم، إصلاح هذا بقليل من الاهتمام.. يهمهم فقط أن تنتج آلة جديدة رائعة الشكل تفعل كل ما يشاؤون.. منذ متى كنتَ تهتمّ أن يشعر هاتفك المحمول بالملل من فرط استعمالك؟ بذلوا حياتهم كلها فقط لتستمر هي.. فقط لتستمر في الحياة وتستمرّ في إرضائهم، تستمرّ في تألقها كنموذج جديد مرموق محسود للآلات البشرية الناجحة دومًا القويّة (المظهر) دومًا.. استمرت في الخارج تقاتل لأجلهم، وفي الأعماق تقاتل لأجلها.. معركة فاشلة غير متكافئة، آلة تحاول هزيمة صانعيها..! هكذا تستمر معارك الخارج وتنتصر هي فيها كلها، وتكتسب فقط إنسانًا حبيسًا بسلاسل كسلاسل الجحيم إلى قعر الأعماق..! معركة ثم معركة ثم معركة.. لا شئ.. لا نهاية.. أبدًا لم تكن حرة.. أبدًا لم تكن هي.. أبدًا ظلّت ال(هي) حبيسة خلف ذلك الباب.. مفتاحه دفين بداخلها، سينفتح إن كانت صادقة، إن كانت هي.. لكن يدها الآلية لا تستطيع فقط سوى إرضاءهم، لا إرضاءها..! الآن يتربّع كلانا في زنزانته.. مقيّدة هي بسلاسل جحيمية إلى الجدران، حرّ أنا من السلاسل كسرت شقًّا في الباب الخشبي، لكن ما أزال أبحث عن المفتاح.. لم يُغْفَر لي ولم يُغْفَر لها.. وأبدًا لن نُغْفَر ما لم نجد مفتاحينا.. ما لم تتحرر هي من سلاسل الجحيم تلك..! أطلّ عليها كل يوم من فرجة النافذة الضيقة جدًا، أستمع لحكايتها هي هي كل يوم متحسسًا لحيتي الضخمة.. لستُ إلا مثلكِ، يا (هـ).. مضى العمر ولم أكن سوى آلة، كسرتُ السلاسل قبل أعوام لكن السجن ليس السلاسل.. السجن هو تلك الجدران التي لم تنهدم وربما لا تفعل أبدًا.. أكره أن تكوني مثلي.. لا تكوني مثلي، أبدًا لم أكن حرًا، أبدًا لم أكن أنا.. أبدًا لم أغفر لنفسي، أبدًا لم يُغفَر لي..! يا فتاة: جِدي مغفرة ذاتك..!

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عن تلك التي لم يٌغْفَر لها عن تلك التي لم يٌغْفَر لها



GMT 13:16 2023 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

القلب الممتلىء بالوجع

GMT 08:05 2023 الإثنين ,30 تشرين الأول / أكتوبر

لم يعد مهمّاً بعد اليوم أن يحبّنا أحد

GMT 11:49 2023 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

فلسطين والقدس الأبية

GMT 06:45 2023 الأحد ,01 تشرين الأول / أكتوبر

لماذا أكتب لك؟؟ وأنت بعيد!!

GMT 06:41 2023 الأحد ,01 تشرين الأول / أكتوبر

أنا النزيل الأعمى على حروف الهجاء ( في رثاء أمي الراحلة)

GMT 11:34 2023 الخميس ,07 أيلول / سبتمبر

السقيفة الملعونة

GMT 10:22 2023 السبت ,26 آب / أغسطس

أنت الوحيد

GMT 13:49 2023 الأربعاء ,23 آب / أغسطس

سأغتال القصيد

صبا مبارك تعتمد إطلالة غريبة في مهرجان البحر الأحمر

الرياض - المغرب اليوم

GMT 08:09 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

محمد رمضان يكشف أسباب تقديمه الأعمال الشعبية
المغرب اليوم - محمد رمضان يكشف أسباب تقديمه الأعمال الشعبية

GMT 02:13 2019 الإثنين ,21 كانون الثاني / يناير

المخرجة الكويتية فاطمة الصفي بإطلالات أنيقة

GMT 05:05 2018 الأربعاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

أهم المواصفات المميزة للفئة الثامنة الجديدة من "بي إم دبليو"

GMT 09:05 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

شركة "فولفو" ترغي في عدم استخدام البنزين في عام 2019

GMT 10:03 2018 الثلاثاء ,14 آب / أغسطس

نادي اتحاد الخميسات ينقذ الطاووس من العطالة

GMT 07:08 2018 الأربعاء ,18 تموز / يوليو

دراسة تؤكد أن رسوم الأطفال مرتبطة بمستوى الذكاء
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib