روما ـ وكالات
نفذت كتب البابا الجديد فرانسيس الأول من المكاتب شمال الأرجنتين وسجلت كأكثر الكتب الإلكترونية مبيعاً في الإنترنت منذ إعلان اسم البابا الجديد المنتخب في أجواء من تهافت دور النشر العالمية لطباعة كل ما أنتجه الكاردينال الأرجنتيني خورخي ماريو برغوليو قبل أن يشغل الكرسي الرسولي.
وباع متجر"Bajalibros" الإلكتروني أكثر من ألف كتاب من تأليف البابا فرانسيس الأول خلال الساعتين التاليتين لإعلان انتخابه ليشغل الكرسي الرسولي.
وتزايد الإقبال على امتلاك الكتب البابوية سواءً التي أجتهد على تأليفها البابا بنفسه أو الكتب المتعلقة بسيرته الذاتية، وانهالت الطلبات على المواقع الإلكترونية من أمريكا اللاتينية والولايات المتحدة وأوروبا وحتى في الفاتيكان.
ولوحظ تزايد الإقبال على اقتناء الكتب الورقية المطبوعة في الأرجنتين، فنفقت جميع الكتب المتعلقة بالبابا فرانسيس الأول من المتاجر في مدينة سالتا ومدينة سانتياغو دي استيرو شمال الأرجنتين.
وفي جعبة بابا الفاتيكان الجديد 11 كتاباً صدر أولها في عام 1982 بعنوان "تأملات للمؤمنين". في عام 1986 صدر كتاب "تأملات بالحياة الرسولية" وتلاه كتاب في عام 1992 "تأملات الأمل" ثم في عام 1998 صدر كتاب "حوارات بين يوحنا بولس الثاني وفيدل كاسترو".
وفي القرن الحادي والعشرين صدرت كتب للكاردينال خورخي ماريو برغوليو سنوياً بدءاً من عام 2003 الى عام 2007، وآخر نتاجه كان في عام 2012 بعنوان "العقل المنفتح ، القلب المؤمن".
وتهافتت دور النشر على طباعة المزيد من نتاج فكر البابا فرانسيس الأول، ومنها الدار الإسبانية التي تستعد لنشر كتاب مؤلف من ملاحظات البابا الجديد التي دونها عندما كان كاردينالاً وسيحمل عنوان "القوة الحقيقية في الخدمة ".
وظهر البابا" فرانسيس الأول" عفوياً في لقائه وسائل الإعلام أمس السبت، ممازحاً وسائل الإعلام المحتشدة للقائه، وكشف عن تفاصيل انعقاد المجمع الانتخابي في الفاتيكان وكيفية اختياره لاسمه "فرنسيس الأول". فتبين أن الكاردينال البرازيلي كلاوديو هومّس كان جالساً بجواره في الجلسة التصويتية الأخيرة، وعندما تجاوز عدد الأصوات عتبة الثلثين عانقه وهمس قائلا "مبروك... ولكن لا تنسى الفقراء."
وفي هذه اللحظة خطر في بال الكاردينال الأرجنتيني خورخي ماريو برغوليو، الذي أمسى بابا الفاتيكان الجديد، اسم فرانسيس تيمناً بفرنسيس الأسيزي الذي ترك عائلته وأصدقائه وبدأ بالدعوة إلى مساعدة الفقراء في مطلع القرن الثالث عشر.
وفي خضم الترحيب العالمي بالبابا فرانسيس الأول أشار معارضوه الى أحداث عام 2010 حين استمع القضاء الى البابا فرانسيس الأول، الذي كان لا يزال أسقف بوينوس آيرس حينها، بصفة شاهد في قضية سجن اثنين من اليسوعيين.
ومن أشد المعارضين لتنصيب البابا الجديد هوراسيو فيربيتسكي مؤلف كتاب "لعبة مزدوجة: الأرجنتين الكاثوليكية والعسكرية"، كما عبرت غراسيلا يوريو، وهي أخت القس أولاندو يوريو الذي جرى اختطافه وتعذيبه لخمسة أشهر في مايو/أيار عام 1976 أثناء الحكم العسكري الأخير للأرجنتين، عن أسفها واتهمت البابا بتسليم أخيها أورلاندو والقس فرانسيسكو جاليكس للسلطات العسكرية بعد أن رفضا إبداء الدعم علانية للأنشطة الاجتماعية في المناطق الفقيرة من مدينة بوينوس آيرس، وذلك ما أغضب الحكم العسكري آنذاك.
ومن المتوقع أن يجري اليوم الأحد تنصيب البابا بقداس في ساحة القديس بطرس، بحضور العديد من زعماء العالم
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر