أعلن الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، مقتل ستة من جنوده في معارك في جنوب لبنان.
وبذلك ترتفع حصيلة العسكريين الذين سقطوا في المعارك الدائرة مع حزب الله، منذ بدء الهجوم البرّي على الأراضي اللبنانية في 30 سبتمبر/ أيلول الماضي، إلى 47 قتيلاً.
ونشر الجيش أسماء خمسة جنود قضوا في هذه المعارك، في حين لا يزال اسم الجندي السادس بانتظار موافقة على تعميمه، وفق بيان عسكري إسرائيلي.
وقالت إن الاشتباكات استمرت 3 ساعات منذ العاشرة صباحاً حتى الواحدة ظهراً.
وتعد هذه أعلى حصيلة قتلى يتكبّدها الجيش الإسرائيلي في مواجهة واحدة، منذ بدء العمليات البرية في جنوب لبنان.
كشفت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن الاشتباكات تخللت كمينين أحدهما داخل المبنى والآخر خارجه بصواريخ مضادة للدروع.
وأعلنت الإاعة مقتل 107 جنود وضباط من لواء غولاني منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي.
وذكرت أن عملية إجلاء الجنود المصابين والقتلى كانت معقدة والجيش "احتاج وقتاً" لفهم صورة الحادثة.
وأشارت إلى أن هناك اعتقاد بوجود فتحة نفق داخل المبنى أتاحت عدم إصابة مقاتلي حزب الله رغم تعرضه للقصف.
من يحكم لبنان، وما هي قوة حزب الله؟
نعيم قاسم: مستعدون لحرب استنزاف طويلة مع إسرائيل
في هذه الأثناء، تعرّضت الضاحية الجنوبية لبيروت لموجة جديدة من الغارات الإسرائيلية، الأربعاء، هي الثالثة خلال 24 ساعة، فيما قتل ثمانية أشخاص على الأقلّ في غارة أخرى استهدفت منطقة عرمون الواقعة جنوب بيروت، وفق وزارة الصحة اللبنانية.
واستهدفت غارات إسرائيلية ضاحية بيروت الجنوبية، بعد نحو ساعة من إصدار الجيش الاسرائيلي إنذارا للسكان بالإخلاء.
وارتفعت سحب دخان سوداء فوق الضاحية الجنوبية، التي تعتبر معقلا لحزب الله، كما أظهرت لقطات بثّ مباشر لوكالة فرانس برس.
وطالت الغارات، الأربعاء، مباني خصوصا في منطقتي الغبيري وحارة حريك، وفق الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام.
وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، طلب عبر حسابه على منصة "إكس"، من السكان إخلاء مباني في منطقتي "حارة حريك والغبيري. حيث سيعمل ضدها جيش الدفاع على المدى الزمني القريب".
موافقتكم مطلوبة قبل عرض أي مواد لأنها قد تتضمن ملفات ارتباط (كوكيز) وغيرها من الأدوات التقنية. قد تفضلون الاطلاع على سياسة ملفات الارتباط الخاصة وسياسة الخصوصية قبل الموافقة. لعرض المحتوى، اختر "موافقة وإكمال"
في المقابل، أعلن حزب الله الأربعاء استهداف قاعدة "الكرياه"، حيث مقر وزارة الدفاع وهيئة الأركان الإسرائيليتين في مدينة تل أبيب، بصواريخ بالستية بعدما أفاد في وقت سابق بأنه شن عليها "هجوما جويا" بطائرات مسيّرة.
وقال الحزب في بيان إنّه استهدف "عند الساعة 06:15 من مساء الأربعاء... للمرّة الثانية قاعدة الكرياه بصواريخ باليستية من نوع قادر 2، وأصابت أهدافها بدقّة".
كما أعلن الحزب استهداف شركة صناعات عسكرية في "رمات هشارون" في ضواحي مدينة تل أبيب، وذلك للمرة الأولى منذ تصعيد النزاع بينه وبين الدولة العبرية في نهاية سبتمبر/ أيلول.
وقال الحزب في بيان إنّه استهدف "عند الساعة 06:25 من مساء الأربعاء، للمرّة الأولى، شركة صناعات الأسلحة العسكرية آي دبليو آي... في رمات هشارون في ضواحي مدينة تل أبيب، برشقة من الصواريخ النوعية".
وردا على سؤال لوكالة فرانس برس، قال مكتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إنه "لن يرد على مزاعم حزب الله".
وأفاد الجيش الإسرائيلي، في بيانين منفصلين، بأنه اعترض طائرتين مسيرتين و40 مقذوفا أطلقت من لبنان، مشيرا إلى عدم وقوع إصابات. ولم يحدّد البيانان المواقع المستهدفة.
"لا تخفيض لوتيرة الحرب"
في غضون ذلك، تعهّد وزير الدفاع الإسرائيلي الجديد، يسرائيل كاتس، بعدم تخفيف الوتيرة في الحرب على حزب الله المدعوم من إيران.
وقال خلال أول زيارة له، منذ تسلّمه حقيبة الدفاع الأسبوع الماضي، الى قاعدة قيادة الجيش الإسرائيلي في الشمال: "لن نقوم بأي وقف لإطلاق النار ولن نخفّض الوتيرة، ولن نسمح بأي اتفاق لا يتضمن تحقيق أهداف الحرب، لا سيما منها حق إسرائيل في التصرف منفردة ضد أي نشاط إرهابي".
وقال كاتس: "وجهنا ضربات قوية لحزب الله وقمنا بالقضاء على (حسن) نصرالله، وهو تحديدا الوقت الأنسب لمواصلة ضرباتنا بكل قوانا كي نجني ثمار النصر".
وشدّد كاتس على ضرورة أن تقوم إسرائيل بـ"نزع سلاح حزب الله ودفعه إلى ما وراء نهر الليطاني، وإحداث الظروف اللازمة لعودة سكان شمال إسرائيل إلى ديارهم بكل أمان".
قد يهمك أيضا:
رئيس أركان الجيش الإسرائيلي يعلن توسيع العمليات العسكرية في جنوب لبنان وسط جهود دولية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار
مصادر عبرية تؤكد مقتل 5 جنود إسرائيليين بهجومين في جباليا شمال غزة والجيش يعترف بمصرع قائد وحدة
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر