الدار البيضاء - جميلة عمر
تحولت الاحتفالات بمناسبة عاشوراء، في الساعات الأولى من صباح الخميس، إلى مأتم بعد مقتل شاب في مقتبل العمر في منطقة درب غلف في الدار البيضاء. والضحية كان يبلغ 19 عامًا، كان مثل باقي أبناء الحي يشاهد المفرقعات التي حولت مدينة الدار البيضاء الأربعاء إلى ساحة للحرب، حيث استخدم فيها مفرقعات يطلق عليها بــ " داعش، صاروخ فيزي ، ميسي وغيرها" ، وفجأة سمع صراخ أقوى من المفرقات حين أصاب "صاروخ فيزي " الشاب وليد على مستوى العنق.
وسقط الشاب في الحين غارقا في دمائه متأثرا بجروحه الخطيرة، حاول أصدقائه إنقاذه، لكن المسكين كان ينظر إليهم وكأنه يودعهم للحظاته الأخيرة ، وقبل أن تلتحق والدته بمكان تواجده حتى لفظ أنفاسه الأخيرة قبل أن يصل إلى المستشفى.
وبعد إشعار عناصر الأمن، انتقلت على الفور الفرقة الجنائية للشرطة القضائية في منطقة أمن أنفا في الدار البيضاء، إلى حي درب غلف و فتحت تحقيقًا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك لتحديد ظروف وملابسات القضية، وماهي إلا دقائق ومساعدة أبناء حي درب غلف تم التوصل إلى الجاني وهو من ذوي السوابق القضائية، يشتبه في تورطه في استعمال المفرقعة التي تسببت في هذه الواقعة.
وقد تم إخضاع المشتبه فيه لتدبير الحراسة النظرية رهن إشارة الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، بينما تم إيداع جثة المتوفي في المشرحة رهن التشريح الطبي. ووجدت عناصر الأمن ومعها عناصر السلطات المحلية بمنطقة درب غلف، صعوبة بالغة في مواجهة موجة المفرقعات والعجلات المطاطية ،حيث وجد مراهقون وبعض الشباب المتهور منهم، فرصة مواتية لاستعراض عضلاتهم بمختلف الشوارع العامة معرقلين حركات السير ومهددين المارة بمختلف أنواع الأسلحة والمفرقعات


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر