فرنسا تواجه تحديات لقيادة جبهة أوروبية موحدة لدعم السلام في أوكرانيا وخلافات بشأن القوات وتزايد الضغوط العسكرية
آخر تحديث GMT 18:10:11
المغرب اليوم -

فرنسا تواجه تحديات لقيادة جبهة أوروبية موحدة لدعم السلام في أوكرانيا وخلافات بشأن القوات وتزايد الضغوط العسكرية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - فرنسا تواجه تحديات لقيادة جبهة أوروبية موحدة لدعم السلام في أوكرانيا وخلافات بشأن القوات وتزايد الضغوط العسكرية

مقبرة جماعية لضحايا الحرب في أوكرانيا
باريس - المغرب اليوم

فشلت جهود قادتها فرنسا في الحشد نحو "جبهة أوروبية موحدة" لدعم السلام في أوكرانيا، بمواجهة المخاوف المتزايدة من نوايا الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الذي دفع في اتجاه بدء محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وعقد قمة روسية أميركية يجري الترتيب لها وتحتضنها السعودية، حسبما أوردت "بلومبرغ".
ودعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى اجتماع طارئ في بروكسل، بعد أن أصيب الزعماء الأوروبيون بالصدمة بسبب الأخبار التي تفيد بأن الولايات المتحدة ستبدأ مفاوضات مع روسيا لإنهاء حربها على أوكرانيا، ولكن دون دعوة أي ممثلين من أوروبا، أو من أوكرانيا.
وبعد اجتماع دام قرابة الثلاث ساعات ونصف ساعة في قصر الإليزيه الرئاسي، كانت استجابة الزعماء مخيبة للآمال، إذ لم يتوصل الزعماء إلى أفكار مشتركة جديدة، وتجادلوا بشأن إرسال قوات حفظ السلام إلى أوكرانيا، وتحدثوا مرة أخرى عن مساعدة أوكرانيا وتعزيز الإنفاق الدفاعي.

وقال ماكرون في منشور عبر منصة "إكس": "بعد جهود لجمع قادة أوروبا على طاولة المناقشات، لبحث إنهاء حرب روسيا على أوكرانيا، أجريت محادثات مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب والأوكراني فولوديمير زيلينسكي. نسعى إلى سلام قوي ودائم في أوكرانيا. لتحقيق ذلك، يجب على روسيا إنهاء عدوانها، ويجب أن يكون هذا مصحوباً بضمانات أمنية قوية وموثوقة للأوكرانيين. سنعمل على هذا مع جميع الأوروبيين والأميركيين والأوكرانيين. هذا هو المفتاح".

وأضاف: "مقتنعون بأن الأوروبيين يجب أن يستثمروا بشكل أفضل وأكثر معاً في أمنهم ودفاعهم، سواء لليوم أو للمستقبل، ولهذه الغاية، يريد الأوروبيون تسريع تنفيذ أجندتهم الخاصة للسيادة والأمن والقدرة التنافسية. سيستمر العمل بناءً على مقترحات المفوضية الأوروبية، سواء في دعم أوكرانيا أو في تطوير والاستثمار في دفاعنا. يجب تنفيذ هذه الأجندة، التي تم تحديدها في قمة فرساي 2022".
وأرسلت الولايات المتحدة استبياناً إلى الدول الأوروبية تطلب منهم توضيح بشأن ما قد يكونون على استعداد لتقديمه لفرض اتفاق سلام، وكذلك ما يتوقعونه من الولايات المتحدة، لكن لم يكن هناك إجماع بشأن هذه القضية.
واستعرضت مجلة "بوليتيكو" بعض الخلافات الأوروبية التي سادت في الاجتماع الطارئ الذي دعا ماكرون لعقده، وكان الخلاف الأساسي حول ما إذا كان ينبغي إرسال قوات إلى أوكرانيا، حال كان هناك اتفاق لإنهاء الحرب، لكن ترمب استبعد إرسال قوات أميركية والسماح لأوكرانيا بالانضمام إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو"، ما يعني أن أي جهد لمنع روسيا من مهاجمة أوكرانيا مرة أخرى يجب أن يتحمله الأوروبيون.
وقال رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك، بعد الاجتماع: "نحن ندرك أن مثل هذه الاجتماعات لا تنتهي بقرارات"، إذ اعترضت بولندا، الدولة الواقعة في الخطوط الأمامية والحليفة الوثيقة لأوكرانيا، والتي تمتلك أحد أكبر الجيوش في أوروبا، على إرسال جنود بولنديين إلى أوكرانيا.

عقد كبار القادة الأوروبيين اجتماعاً "غير رسمي" في العاصمة الفرنسية باريس، الاثنين، لبحث مسألة "الأمن الأوروبي المشترك"، ودعم أوكرانيا.
وقال مسؤول بولندي كبير: "ببساطة، لا تمتلك بولندا القدرة الإضافية لإرسال قوات إلى أوكرانيا"، مشيراً إلى أن البلاد لها حدود طويلة مع جيب كالينينجراد الروسي وبيلاروس المتحالفة مع روسيا، والتي تحتاج إلى تعزيزها بقوات بولندية.
بدورها، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، ورئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا: "أكدنا اليوم في باريس أن أوكرانيا تستحق السلام من خلال القوة".
وتوافقت كل من فرنسا وبريطانيا على الفكرة، رغم أن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، قال إن ذلك "لا يمكن أن يحدث، إلا إذا شاركت الولايات المتحدة أيضاً في أي قوة لحفظ السلام"، إذ أصر على الحاجة إلى "دعم أميركي بعد تأمين السلام في أوكرانيا، لردع روسيا عن مهاجمة أوكرانيا مرة أخرى".
بدوره، قال المستشار الألماني أولاف شولتز بعد الاجتماع، إن أي نقاش حول إرسال قوات حفظ سلام إلى أوكرانيا "سابق لأوانه تماماً وغير مناسب للغاية، بينما تستمر الحرب".

ووجد الزعماء بعض القواسم المشتركة بشأن الحاجة إلى زيادة الإنفاق الدفاعي، والذي كان يتزايد باطراد منذ عقد من الزمان.
وأقر ستارمر بأن "الأوروبيين سيضطرون إلى تكثيف الجهود، سواء من حيث الإنفاق أو القدرات التي نقدمها لأوكرانيا"، بينما قال توسك إن العلاقات بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بشأن الدفاع تدخل "مرحلة جديدة"، حيث يدرك الأوروبيون الحاجة إلى المزيد من الإنفاق على الدفاع والاعتماد على الذات بشكل أكبر.
وقال رئيس الوزراء الهولندي ديك شوف: "لقد فهمت أوروبا رسالة الولايات المتحدة بأنها يجب أن تفعل المزيد بنفسها"، مضيفاً: "لا يزال الأمر مبكراً جداً لإبرام اتفاقيات ملموسة".

تعهد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر بزيادة الإنفاق العسكري، رغم الضغوط المالية التي تواجهها المملكة المتحدة، ومطالب وزارة الخزانة بتخفيض الميزانية.
أما شولتز، فقد جدد دعمه لمقترح الاتحاد الأوروبي بتفعيل بند الطوارئ لتعزيز الإنفاق الدفاعي بشكل كبير، والذي دعمته فون دير لاين في مؤتمر ميونيخ للأمن الأسبوع الماضي، وبموجب الاقتراح، ستكون البلدان قادرة على إعفاء الإنفاق الدفاعي من حدود الديون والعجز في الاتحاد الأوروبي.
ولكن، على الرغم من القلق الذي كاد أن يتحول إلى ذعر، والذي ساد قمة ميونيخ للأمن في أعقاب الهجوم اللاذع الذي شنه نائب الرئيس الأميركي جيه دي فانس ضد الديمقراطية الأوروبية، فإن معظم القادة كانوا مترددين في الانفصال علناً عن الولايات المتحدة، التي وفرت العمود الفقري لأمن القارة منذ عام 1945.

قد يهمك أيضــــــــــــــا

أوروبا تناقش إرسال قوات إلى أوكرانيا بعد انتهاء النزاع وزيلينسكي يطالب بقوة لا تقل عن 100,000 جندي

 مسؤولون روس و أميركيون في الرياض للتحضير لقمة بوتين وترامب وأوكرانيا غزة على الطاولة

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فرنسا تواجه تحديات لقيادة جبهة أوروبية موحدة لدعم السلام في أوكرانيا وخلافات بشأن القوات وتزايد الضغوط العسكرية فرنسا تواجه تحديات لقيادة جبهة أوروبية موحدة لدعم السلام في أوكرانيا وخلافات بشأن القوات وتزايد الضغوط العسكرية



أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:03 2025 الأربعاء ,19 شباط / فبراير

أفضل الوجهات الشاطئية الرخيصة حول العالم
المغرب اليوم - أفضل الوجهات الشاطئية الرخيصة حول العالم

GMT 11:09 2025 الأربعاء ,19 شباط / فبراير

اشتباكات بعد مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين في نيويورك
المغرب اليوم - اشتباكات بعد مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين في نيويورك

GMT 17:42 2025 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

المغرب يخصص 9 ملاعب لاستضافة كأس أمم إفريقيا 2025

GMT 20:58 2018 الثلاثاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

تتويج مغربي وفرنسية في النسخة الثالثة من ماراثون الصحراء

GMT 07:12 2015 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

تطبيق بسيط وعملي يحلّ مشكلتك مع المواعيد

GMT 07:51 2018 السبت ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الأمريكي يبدأ زيارة إلى فرنسا

GMT 04:32 2018 الأحد ,09 أيلول / سبتمبر

بقايا الطعام تعرقل أهداف النظام الغذائي

GMT 05:29 2014 الإثنين ,03 شباط / فبراير

نبات السنا دواء شامل للجسد

GMT 20:43 2016 الخميس ,22 كانون الأول / ديسمبر

شهر جيد ومفرح يعيد البهجة والإبتسامة إلى حياتك

GMT 04:46 2016 الجمعة ,03 حزيران / يونيو

فئة النيسمو إصدار جديد للسيارة نيسان جي تي آر 2017

GMT 15:09 2017 الجمعة ,29 أيلول / سبتمبر

مروان بناني يتعرض لحادث سير خطير في البيضاء
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib