غزة - المغرب اليوم
اعتبر المحلل العسكري قاصد محمود، السبت، أن مشهد تسليم الرهائن الإسرائيليات من قبل حماس وسط حشود من عناصر الحركة، مع دعم شعبي، رسالة لإسرائيل مفادها "إذا أردتم الاستمرار، فنحن جاهزون وراغبون، وإن أردتم غير ذلك، فنحن أيضاً جاهزون".
وأضاف محمود لبي بي سي، أن "المشهد في غزة عند التسليم، ورغم أن هدف إسرائيل كان تسوية غزة بالأرض والقضاء على كل شيء، كان مشهداً شعبياً وروح معنوية عالية لدى الموجودين وكأنهم لم يخسروا شيئاً في الحرب".
وأوضح محمود أن "أهل غزة يبعثوا رسائل للعالم كله، نحن مع المقاومة وصامدون".
وحول مظهر المجندات، أشار محمود إلى خروجهن بمظهر لائق وصحي ومعنوي جيد بالإضافة إلى اللباس العسكري، "قدمت حماس رسائل حضارية بكل معنى الكلمة من حيث التعامل مع الأسرى، قابله مظهر مليء باللياقة العسكرية لعناصر حماس من حيث اللباس والتنظيم والأداء اللوجستي والفني والإداري".
وأوضح أن ما حصل عند تسليم الرهينات الإسرائيليات "هو تعامل مهني دقيق منظم عبر التسليم على المنصات والتوقيع والهدايا التذكارية".
وأكد أن المشهد يعكس "اعتزازاً و وتشبثاً بغزة وأرض غزة وقيمة غزة".
"أعتقد أن المقاومة تريد أن تثبت أنها حاضرة عسكرياً وسياسياً كما أنها موجودة اجتماعياً، ورغم كل ما حدث تستطيع أن تعيد تنظيم نفسها"، يضيف محمود.
وعلى المستوى السياسي، قال محمود، إن "حماس أثبتت في غزة أنها ملتزمة تماماً في الاتفاق، وأنها حريصة على أن يستمر هذا الاتفاق بكل معنى الكلمة، فأرسلت القوائم واستعدت استعداداً كاملاً إعلامياً وسياسياً، وبلغت الوسطاء، وقامت بكل ما يلزم، وهو امتداد لعملية التسليم الأولى، لكن المهم هنا في مرحلة التسليم الثانية بالنسبة لحماس تبدو أنها كانت تهدف تعزيز الحضور العسكري القوي".
قد يهمك أيضــــــــــــــا
حركة حماس تُبارك عملية طعن نفذها مغربي في تل أبيب وتصفها بالبطولية
حماس توافق على اقتراح إدارة غزة مؤقتًا عبر لجنة تكنوقراطية لإعادة الإعمار وتنظيم الانتخابات
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر