دمشق ـ المغرب اليوم
فيما تصاعدت التهديدات الإيرانية بالثأر وتدفيع إسرائيل ثمن قصفها القنصلية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق، أظهرت مشاهد جديدة ما حل بمحيط الموقع المستهدف.فقد بينت مقاطع مصورة من محيط السفارة الإيرانية، الأضرار التي حلت بالمبنى الملحق بالسفارة، فضلا عن الأبنية المحيطة بالمقر الدبلوماسي، في حي المزة.بينما ارتفع عدد القتلى إلى 13 بينهم ستة سوريين، وفق ما أفاد تلفزيون (برس تي.في) الإيراني، اليوم الثلاثاء.وكان مسؤولون سوريون وإيرانيون أعلنوا أمس أن عدد القتلى بلغ 11، فيما كانت أعمال البحث وسط الأنقاض مستمرة.
في حين كشف الحرس الثوري مساء أمس مقتل كل من القائد في فيلق القدس محمد رضا زاهدي، والعميد محمد هادي حاجي رحيمي، فضلا عن المستشارين حسين أمان اللهي، ومهدي جلالاتي، ومحسن صدقات، بالإضافة إلى علي آغا بابائي، وسيد علي صالحي روزبهاني، في ضربة القنصلية.بينما توعد عدة مسؤولين إيرانيين على رأسهم الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، فضلا عن المرشد علي خامنئي، بردّ حازم في الزمان والمكان المناسبين، ما يعزّز المخاوف من تصعيد أكبر في العنف بين إسرائيل وحلفاء إيران والذي أثارته حرب غزة منذ أكتوبر الماضي.
وأدانت جامعة الدول العربية الاعتداء الإسرائيلي الذي استهدف مبنى القنصلية الإيرانية بدمشق أمس معتبرة أنه انتهاك لسيادة الجمهورية العربية السورية، وخرق خطير جديد من جانب “إسرائيل” للقانون الدولي وخاصة اتفاقية فيينا بخصوص احترام المقار الدبلوماسية.وحذرت الجامعة من خطورة التصرفات التي ترتكبها “إسرائيل” وترمي من ورائها إلى توسيع رقعة الحرب التي تشنها على قطاع غزة إقليمياً والدفع بالمنطقة إلى حالة من الفوضى، داعية إلى ضرورة مواصلة الجهود لوقف فوري لهذه الحرب ووضع حد للجرائم التي ترتكبها “إسرائيل” بشكل يومي.
من جانبها أدانت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي الاعتداء الإسرائيلي، مشددة على أنه يعد انتهاكاً للقوانين والأعراف الدولية.وأشارت الأمانة إلى أن “إسرائيل” لا تقيم وزناً لكل القوانين الدولية الأمر الذي يتطلب موقفاً لإلزامها باحترام الاتفاقيات والمواثيق والمعاهدات.وفي براغ أدان التجمع النقابي لتشيكيا ومورافيا وسيلزكو بقوة العدوان الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في دمشق، مشيراً إلى أنه يمثل عملاً إرهابياً يجب ألا يمر من دون عقاب.
وأكد أمين سر التجمع مارتين بيتش في تصريح لمراسل سانا في براغ اليوم أن تصاعد عدوانية الكيان الإسرائيلي يظهر عمق الأزمة التي يمر بها، مشدداً على أن كل معتد في التاريخ سقط في النهاية ولذلك فإن رئيس حكومة الكيان بنيامين نتنياهو سيلقى نفس مصير الزعيم النازي هتلر.وأدانت اليمن العدوان الإسرائيلي على مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق، موضحة أن العدو الإسرائيلي من خلال إقدامه على هذه الخطوة الإجرامية يحاول تصدير أزمته الداخلية إلى الخارج بعد فشله لنحو نصف عام أمام المقاومة الفلسطينية في عدوانه الوحشي على قطاع غزة.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر