لندن - ماريا طبراني
كشفت وزارة الدفاع البريطانية أن المعلومات الاستخباراتية التي تجمعها طائرات التجسس التابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني فوق قطاع غزة يمكن استخدامها كدليل ضد إسرائيل في محكمة الحنائ الدولية في لاهاي عند طلب ذلك رسمياً..
و تقوم الطائرات الاستطلاعية غير المسلّحة والتي تنطلق من قاعدة أكروتوري العسكرية في قبرص بمهام شبه يومية فوق قطاع غزة الذي يبلغ طوله 25 ميلًا لمحاولة مساعدة الإسرائيليين في تحديد مواقع الرهائن الذين اختطفتهم حركة حماس منذ أكثر من عام.
وقالت وزارة الدفاع إنه في حال وجود طلب رسمي، يمكن تسليم الفيديوهات أو الصور التي تحصل عليها الطائرات بشكل غير مقصود لجرائم حرب مشتبه بها ارتكبتها إسرائيل أو حركة حماس إلى المحكمة الجنائية الدولية.
و قد بدأت مهام المراقبة والاستطلاع لسلاح الجو الملكي البريطاني في كانون أول ديسمبر ديسمبر عام 2023، بعد عدة أسابيع من الهجوم الذي شنّته حركة حماس على مستوطنات إسرائيلية فيما يعرف ب "غلاف غرّة. في السابع من شهر تشرين أول أكتوبر من العام الماضي .
ورغم أن وزارة الدفاع لنم تكشف رسميًا عن نوع الطائرات التي تحلق فوق غزّة أو عددها، إلا أن طائرة شادو R1، المجهزة بأجهزة استشعار إلكترونية وبصرية عالية الدّقة لجمع البيانات، تعمل في المنطقة.
وقال مصدر عسكري إن طائرة شادو R1 لن تتمكن من "مراقبة كل غزة" لكنها ستكون قادرة على مراقبة قوافل المركبات والشوارع وكتل الشقق. وأضاف: "إذا جاءت المحكمة الجنائية الدولية إلينا وقالت، أنها نعتقد أن هناك جريمة حرب في هذه المنطقة، وهل لديكم أي لقطات، هل ستقدم الحكومة البريطانية ذلك؟ نعم، بالتأكيد."
وقال خبراء أبحاث متابعة حركة الطائرات والسفن، إنه بين شهر كانون أول ديسمبر من العام الماضي و شهر حزيران يونيو من العام الحالي ، نفّذ سلاح الجو الملكي البريطاني أكثر من 250 طلعة جوية بالقرب من قطاع غزة.
وطلبت المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرات اعتقال بحق بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، ويوآف غالانت، وزير الدفاع الإسرائيلي، قائلة إن هناك "أسبابًا معقولة" للاعتقاد بأنهم مسؤولون عن جرائم ضد الإنسانية وجرائم أخرى. قتلت إسرائيل عشرات الآلاف من الأشخاص في غزة وقطعت المساعدات الحيوية.
وقال متحدث باسم وزارة الدفاع: "تماشيًا مع التزاماتنا الدولية، سننظر في أي طلب رسمي من المحكمة الجنائية الدولية لتقديم معلومات تتعلق بالتحقيقات في جرائم الحرب.
قد يهمك أيضــــــــــــــا
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر