غزة - المغرب اليوم
لمت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، 3 أسرى إسرائيليين ضمن الدفعة الخامسة لتبادل الأسرى، في حين وصل أسرى فلسطينيون محررون إلى قطاع غزة.ووقع أحد قادة القسام مع مسؤول من الصليب الأحمر على أوراق تسليم الأسرى في دير البلح وسط قطاع غزة.
وقال القائد في القسام -بعد أن وجّه التحية لأهالي غزة- "في إطار صفقة طوفان الأقصى لتبادل الأسرى، قررت كتائب القسام الإفراج عن الأسرى الصهاينة التالية أسماؤهم: إلياهو داتسون شرعبي، وأور أبراهام ليفي، وأوهاد بن عامي".
وقال الأسرى الإسرائيليون المفرج عنهم إن "الطريقة الوحيدة لعودة الأسرى هي من خلال إتمام الصفقة وإعادة كل الأسرى الفلسطينيين إلى بيوتهم بسلام وأن تستمروا في المرحلة الثانية والثالثة من الصفقة".
في هذه الأثناء، وصل أسرى فلسطينيون محررون إلى قطاع غزة.
وكانت مصلحة السجون الإسرائيلية أعلنت قبل ذلك أنها استكملت استعداداتها للإفراج عن 183 أسيرا فلسطينيا من سجني عوفر وكتسيعوت في صحراء النقب.
وقالت مصادر للجزيرة إن "قوات الاحتلال اقتحمت بلدة بيتونيا غرب رام الله، ودفعت بتعزيزات عسكرية في ساحة سجن عوفر قبيل إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين".
بدورها، قالت حركة حماس إن "المشاهد العظيمة لعملية التسليم، ورسائل المقاومة حول اليوم التالي، تؤكد أن يد شعبنا ومقاومته ستبقى العليا، وأن اليوم التالي هو يومٌ فلسطينيٌّ بامتياز، يقربنا أكثر من العودة والحرية وتقرير المصير".
وأضافت أن الشعب الفلسطيني بالتفافه العظيم حول المقاومة وتحدي الاحتلال، يؤكد رفضه لكل مشاريع الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالتهجير والاحتلال، وعزمه الراسخ على إفشالها.
واعتبرت حماس أن المقاومة التزمت بالقيم الإنسانية في تعاملها مع الأسرى وحافظت على حياتهم رغم القصف الإسرائيلي، مشددة على أن النصر المطلق الذي بحث عنه نتنياهو وجيشه طيلة 471 يوما أوهام تحطمت على أرض غزة للأبد.
من جانبها، قالت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة إن "الوضع الصحي للمختطفين يؤكد أنه ليس أمامنا مزيد من الوقت ويجب إعادة البقية فورا".
وأكد الجيش الإسرائيلي أن سلاح الجو أنهى استعداداته لاستقبال المحتجزين العائدين إلى إسرائيل من قطاع غزة، في وقت تسود فيه مخاوف من عرقلة إسرائيل الانتقال للمرحلة التالية.
وقال ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن "المشهد الفظيع لظهور الرهائن في غزة لن يمر مرور الكرام"، مؤكدا أن الحكومة الإسرائيلية ملتزمة باستعادة جميع المخطوفين والمفقودين.
وقبل ساعات، قال مراسل الجزيرة إن عناصر من كتائب القسام بدؤوا الانتشار في دير البلح استعدادا لمراسم تسليم أسرى إسرائيليين في الدفعة الخامسة من المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن "حماس ستفرج للمرة الأولى عن الرهائن من المنطقة الوسطى في القطاع التي لم يعمل بها الجيش".
ورفعت كتائب القسام لافتة "نحن الطوفان.. نحن اليوم التالي" على منصة تسليم الأسرى الإسرائيليين في دير البلح.
وأمس الجمعة، أعلن أبو عبيدة الناطق باسم كتائب القسام، عبر تطبيق تليغرام، أن الكتائب ستفرج اليوم السبت عن 3 أسرى إسرائيليين وهم: إلياهو داتسون شرعبي، وأور أبراهام ليفي، وأوهاد بن عامي.
وبحسب المصادر الإسرائيلية، فإن حكومة بنيامين نتنياهو وافقت على القائمة التي قدمتها حركة حماس للوسطاء.
وفي الدفعات الأربع السابقة، تم الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين وسط حشد عسكري لكتائب القسام وفصائل مقاومة أخرى، مما أثار امتعاض الحكومة الإسرائيلية.
وفي هذه الدفعات الأربع، تم تبادل 13 أسيرا إسرائيليا مقابل 586 أسيرا فلسطينيا أُبعد العشرات منهم للخارج.
في المقابل، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن "المؤسسة الأمنية تؤكد أنها ستمنع اليوم أي مسيرات احتفالية بخروج الأسرى الفلسطينيين في الضفة الغربية".
وقبل ساعات من بدء عملية التبادل الجديدة، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي منازل أسرى سيُفرَج عنهم اليوم السبت خلال اقتحامها مدنا وبلدات في الضفة الغربية والقدس.
كما أنذرت قوات الاحتلال عددا من الأسرى بعدم الاحتفال بإطلاق سراح أبنائهم.
ومن بين 183 أسيرا فلسطينيا سيفرج عنهم اليوم 18 أسيرا من المحكوم عليهم بالمؤبد في سجون الاحتلال، و54 من أصحاب الأحكام العالية، و111 من قطاع غزة اعتقلوا خلال الحرب.
وبحسب القائمة التي نُشرت مساء أمس، فإن 7 من الأسرى سيتم إبعادهم خارج فلسطين.
وينتمي 38 من المشمولين بالدفعة الخامسة لحركة حماس، و30 لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، وواحد لحركة الجهاد الإسلامي، و3 لا ينتمون لتنظيمات.
في غضون ذلك، ينتظر أن يتوجه الوفد الإسرائيلي المفاوض اليوم السبت إلى الدوحة لبحث إكمال تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، حسب وسائل إعلام إسرائيلية.
ومن جانبها، أكدت حماس أمس التزامها بتطبيق الاتفاق لتحقيق مصالح الفلسطينيين، وقالت إن الاحتلال لا يزال يماطل في تنفيذ البروتوكول الإنساني، خاصة ما يتعلق بالإيواء والخيام ومعدات رفع الأنقاض والوقود ومتطلبات الترميم.
وحذرت حماس من أن عدم إدخال المعدات إلى غزة سيجعل من غير الممكن انتشال الأسرى الإسرائيليين القتلى من تحت ركام المباني المدمرة.
وعلى الجانب الآخر، نقلت القناة الـ13 الإسرائيلية عن مصادر قريبة من رئيس الوزراء أن الجيش لن ينسحب من محور فيلادلفيا على الحدود الفلسطينية المصرية في اليوم الـ42 من الاتفاق بمرحلته الأولى ما لم يتم التوصل إلى تفاهم مع حماس بشأن تفكيك سيطرتها على قطاع غزة، كما هو مقرر في المرحلة الثانية.
ونقلت القناة نفسها عن مصادر أن هذا الشرط قد يعرقل تنفيذ الاتفاق، ويهدد ليس المرحلة الثانية فقط بل المرحلة الأولى أيضا.
وقال نتنياهو أمس، في مقابلة مع القناة الـ14 الإسرائيلية، إن المرحلة الثانية من اتفاق غزة ستكون أكثر تعقيدا لكنه متفائل بتحقيقها.
وأضاف أن هدفه هو الإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين الأحياء والأموات لدى حماس.
ومن جانبها، دعت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين نتنياهو إلى استكمال صفقة التبادل لإطلاق جميع الأسرى لدى حماس، مشيرة إلى أنه لا يزال هناك 79 أسيرا في قطاع غزة
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
![almaghribtoday](https://www.almaghribtoday.net/stat/images/imgpsh_fullsizedesk.png)
![almaghribtoday](https://www.almaghribtoday.net/stat/images/imgpsh_fullsize.png)
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر