الجزائر ـ سفيان سي يوسف
نفى وزير الداخلية الجزائري، دحو ولد قابلية، الأحد في الرباط، ضلوع بلاده في النزاع القائم بين المغرب والصحراء الغربية، وقال ولد قابلية في تصريح صحافي في ختام اجتماع لوزراء داخلية دول المغرب العربي، "صحيح هناك مواقف سياسية متباينة بشأن هذه القضية، لكن الجزائر ليست طرفاً في الصراع، وبما أن
القضية الآن في يد الأمم المتحدة، فإن الجزائر ترحب بقراراتها في هذا النزاع".
واتهم ولد
قابلية، بخصوص العلاقات الجزائرية المغربية التي عرفت في الآونة الأخيرة نوعاً من التوتر، بعض وسائل الإعلام التي قال إنها "تصب الزيت على النار"، بعد أن ذكّر أنه لم يزر المغرب منذ مدة طويلة، موضحاً أن اجتماع الأحد في الرباط كان "مناسبة للتشاور بشأن القضايا العالقة كلها والتخفيف من الضغط الذي تُجَيِّشُهُ بعض وسائل الإعلام".
وفيما يتعلق بقضية الحدود البرية المغلقة بين الجزائر والرباط منذ عام 1994، قال دحو ولد قابلية، إن "مسألة فتح الحدود مهمة لكونها تستجيب لطموحات الشعبين المغربي والجزائري، ولن تبقى مغلقة دائماً"، مضيفاً "صحيح أن هذا الإجراء يحتاج لتحضير، وبخاصة وأن هناك نزاعات عالقة منذ أعوام لاعتبارات عدة، لكن سنتغلب عن الأمر قريباً وسنجد حلاً لها في وقت ليس ببعيد خصوصاً وأنه ليس هناك شروط مسبقة٬ بل يجب خلق مناخ ملائم فقط"، مؤكداً أن البلدين في حاجة إلى التشاور بشأن "الآليات" المتعلقة بفتح الحدود، وعاد الوزير الجزائري للحديث عن اعتقال المناضل المغربي نائب رئيس الكونغرس الأمازيغي خالد زيراري السبت في محافظة تيزي وزو، حيث قال "لقد تم إطلاق سراحه، وسيرحل لبلده، واعتقاله تم بناء على مشاركته في مسيرة غير مرخص لها".
وكانت أعمال اجتماع وزراء داخلية بلدان اتحاد المغرب العربي افتُتِحَت الأحد بمشاركة وزراء داخلية كل من المغرب، ليبيا، تونس، الجزائر وموريتانيا والأمين العام للاتحاد المغاربي الحبيب بن يحيى.
وتضمن جدول أعمال اجتماع وزراء داخلية بلدان اتحاد المغرب العربي على الخصوص التعاون المغاربي في المجالات الأمنية ومحاربة الإرهاب.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر