الجزائر وألمانيا تعززان التعاون الأمني بتشكيل مجموعة عمل لمكافحة "الإرهاب"

أعلن وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي، إنشاء مجموعة عمل بين الجزائر وألمانيا لتعزيز التعاون بين البلدين في المجال الأمني ومكافحة الإرهاب، مؤكدًا التزام الجانبين بتعزيز هذا التعاون، وفقًا لتوجيهات قدمها الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، وهي المجموعة التي تعني بمكافحة الإرهاب وتأمين الحدود.
وأوضح مدلسي، السبت، خلال ندوة صحافية مشتركة، مع نظيره الألماني غيدو فيسترفيلي الذي يزور الجزائر حاليًا، أن "مكافحة الإرهاب تعد جانبًا هيكليًا للتعاون الجزائري الألماني، وأن الجزائر لا طالما شجعت شركاءها على العمل المشترك، من أجل مكافحة الإرهاب الذي أصبح وباءً عالميًا"، مشيدًا بالمستوى الرفيع للعلاقات الجزائرية الألمانية، والتي سمحت للبلدين بالارتقاء في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية والثقافية والتكنولوجية.
وأعرب وزير الشؤون الخارجية الألماني، عن ارتياح بلاده لتحسن علاقاتها الملحوظ مع الجزائر في مختلف المجالات خلال السنوات الأخيرة، وأن المشاورات التي جمعت الطرفين قد سمحت بالتوصل إلى نتائج ملموسة في مجال التعاون والمبادلات في الميادين السياسية والاقتصادية والثقافية، والتي من شأنها تكثيف العلاقات الثنائية، كما تم الاتفاق بين الجزائر وألمانيا على توسيع الحوار الثنائي بينهما، عبر تنظيم لقاءات منتظمة على مستوى وزارتي شؤون خارجية البلدين.
وتحدث فيسترفيلي عن الإمكانات الكبيرة التي تمتلكها البلدين في مجال الطاقة المتجددة، والتي ينبغي التركيز عليها في مجال التعاون، كما تم الاتفاق على تعزيز العلاقات في الميادين الثقافية والتربوية، مضيفًا ان موقف ألمانيا في ما يتعلق بقضية مالي هو موقف  الجزائر نفسه، القاضي بتفضيل الحوار الوطني من أجل حل الأزمة التي تمر بها البلاد، مع الأخذ في الحسبان خارطة الطريق التي أعدتها الأمم المتحدة لهذا الغرض.
وفي ما يتعلق بسورية، أعرب رئيس الدبلوماسية الألمانية عن موقف البلدين الداعم لحل سياسي، ودعم مبادرة الولايات المتحدة وروسيا من أجل تنظيم مؤتمر دولي يناقش الأزمة، معربصا في هذا الصدد عن استعداد ألمانيا لبذل الجهود اللازمة من أجل إنجاح المؤتمر وإيجاد مخرج سلمي لحلحلة الوضع المتفاقم.
وقد شرع وزير الشؤون الخارجية الألماني، في زيارة عمل إلى الجزائر تستمر يومين، بدعوة من نظيره الجزائري مراد مدلسي، حيث أجرى الجانبان محادثات بشأن إقامة الميثاق بحضور أعضاء وفدي البلدين.
وتجدر الإشارة إلى أن اللجنة المشتركة الجزائرية الألمانية، قد عقدت دورتها الثالثة في أيار/مايو 2013 في برلين، وقد تم تنصيب هذه اللجنة التي تعتبر آلية دفع ودعم للتعاون الثنائي لمناسبة زيارة الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة إلى برلين في كانون الأول/ديسمبر 2010، بدعوة من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.