الدار البيضاء - جميلة عمر
انتهت علاقة غرامية دامت أكثر من عامين ونصف العام بين سيدة تبلغ من العمر 36 عاما، وشاب لم يتجاوز 26 ربيعا في مدينة فاس، بجريمة قتل بشعة في حق الشاب بعدما وجهت إليه عشيقته طعنات غائرة على مستوى القلب.
وحسب مصادر مطلعة فإن الضحية والمسمى قيد حياته فيصل والذي كان يقيم في حي المصلى في فاس، اشتغل في نفس مصنع للخياطة التي تشتغل فيه المتهمة، وبعد مضي أشهر قليلة عشقت المتهمة الشاب فيصل وعملت كل الوسائل لربط علاقة معه، وبالفعل نجحت في ربط علاقة غرامية معه، فكانا يعملان طيلة اليوم في المعمل، وفي المساء يقضيان ساعات حميمية، وكانا يفترقان على أمل اللقاء في اليوم الموالي.
الشاب فيصل قيد حياته أوهم المتهمة بالزواج، وعلى أنه سيكشف علاقتهما لعائلته، وهو الأمل الذي تشبثت به المتهمة طيلة فترة علاقتهما، وكانت تخصص جزءا من راتبها الشهري لعائلة عشيقها، بل أكثر من ذلك اكترت شقة في حي المصلى في فاس وتعمل على تأثيثها بأفخر الأفرشة.
وكان السبت الماضي، يوم لن تنساه حين قدمت إحدى السيدات من عائلة فيصل، لتشعرها أنه سيتزوج خلال شهر أغسطس/ آب المقبل، وأنه أقدم على خطبة فتاة من نفس الدوار الذي تسكن فيه عائلته.
أصيبت المتهمة بالصدمة فاتصلت بالضحية الذي أرسله صاحب الشغل لقضاء بعض أغراض الشغل من أجل اللقاء به على الفور، وعند ساعة اللقاء أشعرته المتهمة بما سمعته، فحاول الإنكار، ساعتها طلبت منه الزواج من أجل وضع حد للإشاعة، ساعتها اعترف لها الضحية بمحاولة زواجه من فتاة أخرى، فانهارت وصرخت في وجهه لكن الشاب أصر بالزواج بالزواج من أخرى.
وفي اليوم الموالي حاولت تثنيه عن الأمر، كما هددته السجن، لكن الشاب رفض وعلل خطبته لفتاة أخرى لكونها بكرا وصغيرة في السن.
ثار غضب المتهمة وقررت الانتقام منه، فقادها شيطانها لخطة احتيالية، حيث طلبت من الضحية قضاء آخر ليلة بين أحضانه مساء الإثنين، فقبل هذا الأخير الطلب وهيأ جوا رومانسيا يليق بوداع عشيقته التي تكبره سنا، وبعد استقبالها وبعد ساعة حميمية وخلال استرخائه فوق السرير أخذت سكينا كانت تخبئه في حقيبتها وأخذت تطعنه بطريقة انتقامية ولم تتركه إلا وهو جثة هامدة.
وفي الساعات الأولى من صباح الثلاثاء اتصلت بالشرطة، وأشعرتهم بارتكابها جريمة قتل في حق شخص اغتصبها، لكن التحريات الأولية جعلتها تعترف بحقيقة ارتكابها فعلها الجرمي.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر