الدوحة ـ خالد العماري
خطف المنتخب الإيراني لكرة القدم فوزا ثمينًا على المنتخب القطري في المباراة التي أقيمت الثلاثاء على ملعب جاسم بن حمد بنادي السد في إطار تصفيات المرحلة الأخيرة من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2014 في البرازيل، سجل هدف المباراة الوحيد رضا فوغاغاند في الدقيقة 66 .
وبهذه النتيجة رفع المنتخب الإيراني رصيده إلى 10 نقاط في المركز الثالث في جدول الترتيب وباق له مباراتين
وجدد آماله في المنافسة على أحدى بطاقتي التأهل إلى نهائيات كأس العالم مباشرة. وتجمع رصيد المنتخب القطري عند 7 نقاط بقى بها في المركز الرابع وفقد آماله في التأهل إلى المونديال .
جاءت المباراة قوية ومثيرة من جانب المنتخبين كان الشوط الأول الأفضل من حيث الأداء والفرص من جانب المنتخبين وتصدت العارضة لهدف محقق لإيران وكان الشوط الثاني الأقل من حيث الفرص فيه وسجل الإيراني أفضلية نوعية خلاله ونجح في تسجيل هدف اللقاء الوحيد الذي حافظ به على حظوظه في التأهل .
جاء الشوط الأول جيد المستوى من جانب لاعبي المنتخبين وكانت ربع الساعة الأخيرة منه هي الأخطر وشهدت الكثير من الفرص من جانب المنتخبين ووقفت العارضة ضد العنابي القطري من التسجيل لهدفه الأول عندما تصدت لتسديدة حسن الهيدوس .
لعب المنتخب القطري من بداية اللقاء بتشكيلة متوازنة يغلب عليها العناصر الدفاعية وذلك لضمان السيطرة على منطقة وسط الملعب وحرمان المنتخب الإيراني من فرض سيطرته على الأداء مبكرا، وفي المقابل دفاع كيروش مدرب المنتخب الإيراني بالعديد من الأوراق الهجومية لأنه يعلم أن الفوز باللقاء هو طريقه للمنافسة بقوة على خطف أحدى بطاقتي التأهل إلي نهائيات المونديال .
كانت بداية الشوط هادئة من جانب الفريقين سيطر المنتخب الإيراني على الكرة في معظم الفترات لكن من دون خطورة حقيقة على مرمى الحارس القطري قاسم برهان وأعتمد المنتخب القطري على فرض كثافة عددية في وسط الملعب والتحرك السريع من الخلف إلى الأمام من أجل أحداث عنصر المفاجأة ومن أحدى هذه الكرات كاد يسجل الهدف الأول له من أخطر فرصة وصلته .
كان للرباعي وسام رزق وطلال البلوشي ثنائي ارتكاز المنتخب القطري وتيموريان ونيكونام أيضًا لاعبا ارتكاز إيران دور كبير في تقليل الخطورة صوب مرمى الفريقين في نصف الساعة الأولى .
وكانت أول فرصة حقيقية في هذا الشوط وأخطرها على الإطلاق للمنتخب القطري في الدقيقة 31 عندما مرر خلفان كرة إلى يوسف أحمد من الناحية اليسرى استلم الكرة وراوغ وانطلق ومرر الكرة بصورة جيدة إلى المنطلق من الخلف حسن الهيدوس الذي ضرب الدفاع وانفرد بالمرمى وسدد كرة قوية اصطدمت بالعارضة لتحرم المنتخب القطري من هدف التقدم .
وبعد هذه الفرصة بدقيقتين طالب لاعبو قطر باحتساب ضربة جزاء لصالح خلفان إبراهيم اثر سقوطه داخل منطقة الجزاء وفي نفس الوقت طالب لاعبو إيران بمنح خلفان انذارا للتمثيل داخل منطقة الجزاء وكان قرار الحكم سليمان بعدم احتساب أي خطأ لمصلحة خلفان .
وهاجم المنتخب الإيراني بحذر في الدقائق الأخيرة من الشوط وقبل النهاية بثلاث دقائق أحتسب الحكم ضربة حرة لمصلحة إيران تصدى لها مسعود شجاعي ولعبها قوية أخرجها الحارس قاسم برهان ببراعة لضربة ركنية، وبعدها بدقيقة أنقذ برهان هدف مؤكد من إيران عندما تصدى لضربة رأس ولا أصعب من رضا نجاد وأخرجها وسام رزق قبل أن تصل لشجاعي منقذا هدفا محققاَ لإيران لينتهي الشوط بالتعادل السلبي .
بدأ المنتخب القطري الشوط الثاني بتشكيلته نفسها في الشوط الأول وهاجم المنتخب الإيراني بقوة باحثا عن تسجيل هدف ونجح في تحقيق ذلك مع الدقيقة 66 من عمر المباراة .
جاء الهدف من كرة استلمها القائد جواد نيكونام ومر أمام منطقة الجزاء ثم مررها إلى شجاعي المنطلق من الجبهة اليمنى وأخرجها من أمامه ولكن بالخطأ إبراهيم ماجد ليمرر الكرة داخل منطقة الجزاء لتصل إلى رضا فوجاجاند المنطق من الخلف ولعبها بيسراه جميله على يمين الحارس قاسم برهان مسجلا هدف التقدم للمنتخب الإيراني .
وبعد الهدف قام فهد ثاني مدرب العنابي القطري بإجراء التغيير الأول بنزول ماجد محمد بدلا من عبد الكريم حسن وهو تغيير هجومي لتنشيط المنطقة الأمامية عند العنابي وبعدها مباشرة أيضا أجرى التغيير الثاني بنزول حامد إسماعيل بدلا من حسن الهيدوس واستغلال انطلاقات حامد من الجبهة اليمني .
وهاجم العنابي بقوة بحثا عن هدف التعادل وسقط لاعبه بلال محمد في كرة مشتركة مع منتظري مطالبا بركلة جزاء، ولكن الحكم السنغافوري عبد الملك عبد البشير أشار باستمرار اللعب في الدقيقة 77.
وفي الدقيقة 80 حصل قاسم برهان حارس قطر على إنذار نتيجة دفعه لمهاجم إيران وصاحب الهدف رضا نجاد خارج منطقة الجزاء ونجح الحارس في إبعاده عن مرماه منقذا فريقه من هدف محقق .
وأجرى فهد ثاني التغيير الثالث لقطر بنزول عبد القادر إلياس بدلا من يوسف أحمد لزيادة الفاعلية الهجومية للعنابي في محاولة منه لخطف هدف التعادل .
ورد مدرب إيران كيروش بإجراء التغيير الأول بنزول محمد رضا بدلا من مجتبى جباري لزيادة الفاعلية في وسط الملعب .
وقبل نهاية اللقاء بخمس دقائق شارك إبراهيم الصديقي بدلا من رضا صاحب هدف الفوز في محاولة من المدرب للحفاظ على النتيجة .
وهاجم العنابي بشدة في الدقائق الأخيرة وأهدر بلال محمد كرة من ضربة رأس مرت فوق العارضة .
وأجرى المنتخب الإيراني التغيير الأخير بنزول غلام رضائي بدلا من حيدري للحفاظ على النتيجة، وبالفعل نجح المنتخب الإيراني في ذلك ليحقق فوزا ثمينا له حافظ به على حظوظه في التأهل لمونديال البرازيل .
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر