عادات وتقاليد تغيب عن المواطنين في قرى وجبال سوس المغربية خلال رمضان
آخر تحديث GMT 23:37:14
المغرب اليوم -
منظمة الصحة العالمية تُؤكد أن 13 % من جميع المستشفيات في لبنان توقفت عملياتها أو تقلصت خدماتهاالطبية في القطاع الصحة في غزة تؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي أعدم أكثر من 1000 عامل من الكوادر الطبية في القطاع عطل فنى يُؤخر رحلات شركة الخطوط الجوية البريطانية في أنحاء أوروبا وزارة الصحة اللبنانية تُعلن سقوط 3544 شهيداً و 15036 مصاباً منذ بداية العدوان الإسرائيلي على البلاد الشرطة البرازيلية تعتقل خمسة أشخاص متورطين في محاولة انقلاب خططوا فيها لقتل الرئيس المنتخب لويس إيناسيو لولا دا سيلفا ونائبه جيش الاحتلال يُفيد بإصابة نحو 11 جندياً إسرائيلياً في معارك جنوب لبنان خلال 24 ساعة فقط استشهاد أكثر من 43970 فلسطينيًا وإصابة 104,008 آخرين منذ أن شنت إسرائيل حربها على غزة منذ السابع من أكتوبر استقالة رئيس أبخازيا أصلان بجانيا بعد احتجاجات ضد اتفاقية استثمارية مع روسيا السلطات السورية تفرج عن صحفي أردني بعد 5 أعوام من اعتقاله افتتاح الملعب الكبير للحسيمة ويحتضن أولى مبارياته اليوم الاثنين بين منتخبيْ جزر القمر ومدغشقر
أخر الأخبار

بفعل التدابير الوقائية ضمن إجراءات احترازية لمواجهة"كورونا"

عادات وتقاليد تغيب عن المواطنين في قرى وجبال سوس المغربية خلال رمضان

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - عادات وتقاليد تغيب عن المواطنين في قرى وجبال سوس المغربية خلال رمضان

شهر رمضان
الرباط -المغرب اليوم

يعود شهر رمضان المبارك لسنة 1441 هـ، لكن ليس ككل السنوات، إذ خيّمت أجواء استثنائية على هذا الشهر الفضيل، فرضت تغييرا في العادات والتقاليد المألوفة لدى المواطنين، والتي تظل ملازمة لأيام الصيام، سواء في الليل أو النهار؛ عادات تمس الجانب الغذائي والاجتماعي، تلاشت، مُجبرة، بفعل التدابير الوقائية التي تم فرضها ضمن إجراءات احترازية لمجابهة تفشي فيروس "كورونا" .

مدن وقرى وجبال سوس لم تكن الاستثناء في خضم حزمة من تلك التدابير، ما أثر بشكل كبير على العادات الرمضانية لدى الساكنة، أبرز سماتها غياب تلك الأجواء التي تسم الشهر الفضيل، وإن كانت الأسر السوسية قد حرصت على الإعداد لهذه المناسبة، أبرز تجلياته الإقبال على اقتناء المواد المستعملة في إعداد بعض أساسيات المائدة الرمضانية، فإن الحجر الصحي وتقييد الحركة وتوقف الدراسة، كلها عوامل غيّبت البعد الاجتماعي لهذا الشهر، فلزم الناس المنازل متوجسين لما تأتي به الأيام المقبلة.

وفي خضم رصد بعض تمظهرات التغيير الذي طال العادات الرمضانية بسوس، وبالمغرب عموما، والذي فرضته ظروف وباء "كورونا" المستجد، قال خالد ألعيوض، أستاذ باحث في التراث وفاعل جمعوي، في تصريح لهسبريس، "إن سنة 2020 تُعد استثنائية، وستبقى خالدة في الأذهان بالنسبة إلى العالم بأسره، وليس فقط بالنسبة إلى المغرب، إذ لأول مرة تجتاح الظاهرة الوبائية العالم، ويتتبع الناس تفاصيلها بدقة، بحكم أننا نعيش عصر الرقمنة والتواصل ونعيش اللحظة، أي منذ أن ظهرت العدوى بالصين وانتقالها بشكل سريع إلى عدد من الدول".

واعتبر الأستاذ الباحث ذاته أن "الإنسان، وبفعل تداعيات جائحة "كورونا" وفرض الحجر الصحي وتقييد الحركة ومتابعته الواسعة لكل وسائل الإعلام ووسائط التواصل، اكتسب ثقافة مرتبطة بالطب وبعض سبل الوقاية الصحية، كالنظافة والتباعد الاجتماعي وتجنب الاكتظاظ وغير ذلك من البرامج". أما فيما يتعلق بالعادات الرمضانية، وبعد هذه التوطئة السريعة حول الوباء وآثاره على الإنسان؛ فأبرز خالد ألعيوض أن "هذه السنة ستبقى موشومة في الذاكرة، بحكم كون المساجد مغلقة، وصلاة التراويح متوقفة، والإفطار الجماعي وموائد الرحمان غائبة...".

عادات، إذن، ظلّت لصيقة بهذا الشهر الفضيل، إذ كانت الأسر في سوس، وفي مناطق المغرب قاطبة، تحرص على إعطاء تلك المكانة المقدّسة لرمضان، وتعمر المساجد. كما تنال الفئات الهشة أو تلك التي تعيش أوضاعا خاصة تضامنا لافتا من طرف جمعيات المجتمع المدني، عبر تنظيم إفطار جماعي تضامني. كما تعج المدن والأحياء بالحركة بعد صلاة التراويح، وتختار فئات واسعة السمر الليلي، إلى غير ذلك من الأمور التي تشهدها أيام الصيام، نهارها كما في ليلها، غير أن واقع الحال اليوم، أو هذه السنة، أجبر الجميع على التخلي، إجبارا، عن كل ذلك.

وقال خالد ألعيوض في هذا الصدد، إن ظروف انتشار جائحة "كورونا" المستجد، "دفعت المغاربة إلى إبداع أشكال أخرى من العادات، مع وفائهم لقيم التضامن، بل نلاحظ عودة قوية لهذه القيم، إذ أصبح الناس يُفكرون في الآخر، في الفقير، في الذي فقد عمله في هذه الظروف، وبالتالي سجلنا ارتفاع منسوب الحملات التضامنية بشكل كبير، وأنا عشت تجربة شخصية في قرية أولاد ميمون، كانت من أنجح الحملات التي عرفت تضامن الساكنة مع بعضها بكل أريحية وعفوية، ولهذا تعود قفة رمضان بشكل واسع لتخفيف المعاناة، ولو نسبيا، على بعض الأسر التي تعيش العوز والحاجة".

ومن أبرز ما يميز رمضان لسنة 1441هـ، هو تزامنه مع فترة الطوارئ الصحية وحظر التجول ليلا وتقييد الحركة نهارا إلا للضرورة القصوى، إلى جانب توقف الدراسة، ما ألزم فئات عريضة من المغاربة، من مختلف الأعمار، بالبقاء في البيوت.وفي هذا السياق، استرسل خالد ألعيوض أن ما سبق ذكره، دفع إلى "استثمار وسائل التواصل الاجتماعي، فنرى العائلات تجتمع في مجموعات على الواتساب للمذاكرة وتقاسم عدد من الأشياء افتراضيا، إذ حلّت العلاقات الافتراضية بدل العلاقات العادية وتبادل الزيارات العائلية وجها لوجه".

"الظرفية الاستثنائية لانتشار فيروس "كوفيد-19"، وتزامنها مع رمضان لهذه السنة، دفعت كثيرا من الناس إلى البحث عن الأسرة، عن الأفراد، عن الأصدقاء، أصبحنا نُنقّب في الأرشيف من أجل إيجاد عناوين الاتصال، بمعنى هناك متسع من الوقت ينبغي استثماره، أضف إلى ذلك عودة العناية بالقراءة والمطالعة والكتابة ومشاهدة الأفلام، لأن العزلة والحجر يجعلان الإنسان يفكّر في مثل هذه الأمور، في مقابل غياب الحرية المعتادة ودفء الزيارات العائلية والشارع والمقهى والجلسات العامة والندوات الفكرية والمحاضرات الرمضانية، أو حتى صخب بعض المظاهرات في الشارع العام"، يردف المتحدث نفسه.

"هي سنة استثنائية سنبقى نتذكرها، نؤرخ بها لمرحلة، كما "عام البون" سنة 1945، واليوم سنتحدّث عن "عام كورونا"، وسيحكيه الأجيال للحفدة من حيث كيفية تدبيره والإجراءات المفروضة في إبانه، وكيف استطعنا مقاومته ومجابهته، وكيف رجعنا إلى قيمنا، وكم خلف من الضحايا، وكيف استطاع المغرب بقيادة جلالة الملك أن يجعل المغاربة متوحّدين وهمهم الوحيد الانضباط، والتشبع بروح الوطنية، وعودة النظام الذي كان غائبا، وهو ما يجب أن يستمر بعد زوال الجائحة. كما نسجل تعافي الطبيعة وانخفاض معدل التلوث، زد على هذا أن عاداتنا تغيرت، لكن عادت قيمنا من جديد إلى الظهور واستعادت مكانتها".

وقد يهمك ايضا:

قناة "أواصر تيفي" تقدّم خريطة برامج رمضانية للمغاربة في الخارج

"المجالس العلمية" في المغرب تواكب رمضان والحَجر الصحّي رقميًا

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عادات وتقاليد تغيب عن المواطنين في قرى وجبال سوس المغربية خلال رمضان عادات وتقاليد تغيب عن المواطنين في قرى وجبال سوس المغربية خلال رمضان



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 17:38 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن مهاجمة قاعدتين إسرائيليتين وتجمعات للجنود
المغرب اليوم - حزب الله يعلن مهاجمة قاعدتين إسرائيليتين وتجمعات للجنود

GMT 08:08 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً
المغرب اليوم - فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 10:56 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

شريف سلامة يكشف أسباب قلة أعمالة الفنية
المغرب اليوم - شريف سلامة يكشف أسباب قلة أعمالة الفنية

GMT 03:36 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

تعرفي على أهم صيحات المكياج لشتاء2018

GMT 16:14 2016 الإثنين ,22 شباط / فبراير

انتحار شاب "30عامًا" في جماعة قرية اركمان

GMT 14:23 2018 الأربعاء ,21 شباط / فبراير

تصميم فندق على هيئة آلة جيتار في أميركا

GMT 04:24 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

مصر تقترب من تحديد موقع مقبرة زوجة توت عنخ آمون

GMT 05:44 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

تنظيم حملة للتبرع بالدم في جرسيف

GMT 06:27 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

ساندرا تشوي تبحث أحدث صيحات الموضة مع "جيمي تشو"

GMT 01:14 2017 الأربعاء ,05 تموز / يوليو

أنس الزنيتي أفضل حارس مرمى في الدوري المغربي

GMT 08:14 2017 الثلاثاء ,15 آب / أغسطس

زياد برجي يتعرض للتسمم وينقل إلى المستشفى

GMT 06:11 2017 الخميس ,01 حزيران / يونيو

ولكنه ضحك كالبكا…

GMT 01:39 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

دنيا عبدالعزيز ستفاجئ الجمهور بشخصيتها في "الأب الروحي 2"

GMT 06:19 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عثمان العافي بطلا للطواف الأول للدراجات لمدينة طانطان

GMT 14:49 2015 الجمعة ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تسريحات ذكية تخفي عيوب الشعر الخفيف

GMT 01:29 2016 الخميس ,25 شباط / فبراير

كيت بلانشيت تتألق وسط الحضور بفستان أسود جميل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib