الرباط - المغرب اليوم
عدّد محمد المهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، مكتسبات قطاع الثقافة، موردا أنها تجسدت في “سياسة الدعم، وإصدار البطاقة المهنية للفنان، وسَنّ قانون الفنان والمهن الفنية، وتعميم التغطية الصحية لفائدة الفنانين”، معتبرا ذلك تتويجا لمجهودات الوزارة.وكشف بنسعيد أن “سنة 2022 شهدت تكريم أزيد من 100 فنان في مجالات الفنون الشعبية والتراثية، المسرح والفنون التشكيلية”.
جاء ذلك خلال جواب الوزير الوصي على قطاع الثقافة عن سؤال حول “العناية بوضعية الفنانين المغاربة” طرحه الفريق الاستقلالي بمجلس المستشارين خلال جلسة الأسئلة الشفهية، مساء أمس الثلاثاء، قبل أن يستحضر الأهداف التي ترمي إليها الوزارة بالتعاون مع شركائها.
ومن بين أبرز هذه الأهداف، حسب إفادات بنسعيد، “استكمال برنامج تأهيل المكتب المغربي لحقوق المؤلفين، ودعم استقلاليته في الإشراف على جميع عمليات الاستخلاص والتوزيع، فضلا عن تنمية قطاع حقوق المؤلف والحقوق المجاورة، وتشجيع المبدعين بمختلف أصنافهم على الانخراط بالمكتب في أفق تثمين وتأهيل الموارد البشرية العاملة به”.
“تحرص الوزارة على تكريم الفنانين والاحتفاء بهم في مختلف أنشطتها الثقافية والفنية، عرفاناً بعطاءاتهم ومساهمتهم في الحفاظ على الهوية الوطنية وإغناء الحياة الثقافية والفنية والاجتماعية والاقتصادية، وتطوير الصناعات الثقافية والإبداعية”، يقول بنسعيد، مشيرا إلى عمل وزارته على “مشروع إحداث مؤسسة اجتماعية تهدف إلى توفير الدعم والرعاية اللازمَين للفنانين”.
وأجمل قائلا: “المبادرات التي أطلقتها الوزارة خلال الفترة الماضية إلى حدود اليوم، تنصَب جُلها في إطار دعم الثقافة وتعزيزها في المجتمع، من خلال تبني سياسة ثقافية واضحة من شأنها تطوير الثقافة محليا وجهويا ووطنيا، والمساهمة في الارتقاء بوضعية الفنانين والمبدعين في شتى المجالات”.
ولم يفت الوزير التذكير بـ”تخصيص الوزارة دعما ماليا سنويا لفائدة الفنانين بصفة عامة، والرواد بصفة خاصة”، موضحا أنه “يهم مجالات الموسيقى والأغنية، والفنون الكوريغرافية، والفنون التشكيلية، والمسرح، في إطار برنامج الدعم السنوي”.
وقد قامت الوزارة، يتابع بنسعيد، بتفعيل الإجراءات والمساطر المرتبطة بالرعاية الاجتماعية للفنانين، خصوصا ما يتعلق بالتغطية الصحية”، معددا “انعكاسات إيجابية على الوضعية الاجتماعية للفنان”.
كما مكنت الوزارة جميع الفنانين وتقنيي وإداريي الأعمال الفنية من البطاقة المهنية للفنان في صيغتها الجديدة، وفق القانون الجديد الذي “يمنح لحاملي البطاقة المهنية مجموعة من الحقوق المرتبطة أساسا بالأولوية في التشغيل والحماية الاجتماعية وضبط العلاقات الشُّغلية، وعدد من الإيجابيات التي ستصدر على شكل نصوص تطبيقية”.
ولتمكين المبدعين والفنانين من وضع قانوني يحفظ كرامتهم وينظم مجالات اشتغالهم ويضمن العناية بأوضاعهم المادية والاجتماعية والمهنية، واصلت الوزارة، حسب المتحدث ذاته، تنزيل المراسيم والنصوص التنظيمية التي أقرها قانون الفنان والمهن الفنية، من بينها المرسوم المتعلق بالحماية الاجتماعية للفنان، بتشاور مع القطاعات الحكومية المعنية والهيئات التمثيلية للفنانين”.
وعن موضوع “حماية وصون التراث الثقافي المغربي”، قال بنسعيد إن “الدفاع والحفاظ على التراث المادي واللّامادي هو مسؤولية مشتركة بين الوزارة ومصالحها المكلفة بالتراث، فضلا عن أعضاء البرلمان بغرفتَيه ومنظمات المجتمع المدني”، مؤكدا: “سنعطي تفسيرا قانونيا للمقاولة الثقافية بتعاون مع فدرالية الصناعات الإبداعية والثقافية”.
قد يهمك أيضا
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر