مغربية عالقة في إسبانيا تستغل محنة كورونا لإبداع لوحات فنّية
آخر تحديث GMT 08:08:05
المغرب اليوم -
افتتاح الملعب الكبير للحسيمة ويحتضن أولى مبارياته اليوم الاثنين بين منتخبيْ جزر القمر ومدغشقر محامي اللاعب حسين الشحات يكشف عن قرب إتمام الصلح النهائي بين موكله واللاعب المغربي محمد الشيبي زلزال بقوة 5.1 درجات يضرب جزر ماريانا غرب المحيط الهادئ وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إرتفاع عدد شهداء العدوان الاسرائيلي إلى 3516 شهيداً و14929 مصاباً قوات الاحتلال الإسرائيلي 10 فلسطينيين على الأقل من الضّفة الغربية بينهم شقيقان مقتل سيدة وإصابة 10 آخرون جراء سقوط صاروخ على منطقة بشمال إسرائيل الأونروا تعلن تعرض قافلة مؤلفة من 109 شاحنة مساعدات للنهب بعد دخولها إلى قطاع غزة وزارة الصحة الفلسطينية تكشف حصيلة الشهداء جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 43,846 شهيدًا و 103,740 جريحاً منذ 7 أكتوبر 2023 وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إستشهاد طفلتين ووالدهما وإصابة شخص في غارة العدو الإسرائيلي على الماري بقضاء حاصبيا
أخر الأخبار

افتتحت معرضًا ضمّ 32 لوحة أنجزتها خلال فترة الحجر الصحي

مغربية عالقة في إسبانيا تستغل محنة "كورونا" لإبداع لوحات فنّية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مغربية عالقة في إسبانيا تستغل محنة

فيروس كورونا المستجد
مدريد _المغرب اليوم

من ضمن النماذج المغربية التي استطاعت التغلب على فترة الحجر الصحي وكونها من المغاربة العالقين بإسبانيا بشكل إيجابي، الفنانة التشكيلية فاطنة شعنان، التي افتتحت معرضا خاصا بمدريد عبارة عن 32 لوحة أنجزتها خلال فترة الحجر الصحي بمازاغان بإسبانيا. شعنان، والتي استطاعت أن تتغلب على الأزمة التي عاشتها عن طريق فنها الراقي، روت لهسبريس تفاصيل الحجر الذي عاشته رفقة ابنها، وكيف ساهم الرسم في تجاوزها للمحنة، بداية من استغلالها لوسائل بسيطة في إنتاج اللوحات كالقهوة وأدوات المكياج وصولا إلى إنتاج لوحات عرضت انطلاقا من يوم الجمعة ضمن معرض فني، حاملة "رسالة حب وسلم وسلام وتعايش"، تقول: "لا نستطيع تجاوز المحن والصعوبات إلا عبر الفنون".

وتقول شعنان: "جئت إلى إسبانيا رفقة ابني الذي كان من المفترض أن يجتاز اختبارا للانضمام إلى فريق لكرة القدم؛ وهي الدعوة التي كانت ما بين 9 و14 مارس المنصرم، مرت الأمور بسلام إلى حدود يوم الـ13 من مارس الذي حمل لنا خبرين: الأول يهم اجتياز ابني للاختبار بنجاح، والثاني يرتبط بإغلاق الحدود". وتتابع الفنانة التشكيلية: "تقبلنا الخبر بكثير من الإحباط، وذهبنا إلى الجزيرة الخضراء من أجل إيجاد حل؛ إلا أننا حين وصولنا وجدنا الأجواء رهيبة وعدد من المغاربة ينتظرون أمام القنصلية لمعرفة ما يقع، فيما موظفو القنصلية لم تكن لديهم أية رؤية؛ وهو ما اضطرنا للعودة إلى الفندق في مازاغان، وتكلف الفريق الذي دعانا بتكاليف أربعة أيام من الحجز، فيما باقي الأيام كانت على حسابنا الخاص لمدة شهرين".

الأسبوع الأول من الحجر مر صعبا جدا على شعنان وابنها، وتقول: "هذا نظرا لكوني لم أتقبل فكرة أننا محتجزان في إسبانيا، وعززها حالة عدم اليقين السائدة"، إلا أنها سرعان ما تحلت بنوع من الإيجابية. وتشرح: "عقب هذا الأسبوع، فكرت أنني لا بد أن أتحلى بقليل من الإيجابية وأن أستغل وقتي في شيء مفيد.. تعلمت اللغة الإسبانية التي لم أكن أعرفها إطلاقا، وبدأت في ممارسة الرياضة والرسم على الرغم من أنني لم أكن أملك الأدوات اللازمة". في بداية المرحلة، استغلت شعنان القهوة وأدوات المكياج وطلاء الأظافر فوق ورق عاديّ لإعداد لوحاتها، إلا أنه من بعد أن بدأت الأوضاع تستقر في إسبانيا وفتحت المحلات التجارية كان أول ما قامت به هو التوجه إلى ويلبا واقتناء كل ما يلزمها.

وتقول: "لم تكن لي فكرة إقامة معرض فني في البداية كنت فقط أرسم لمساعدة نفسي، فالفن له دور كبير في مداواة النفس ويساهم في إخراج الإنسان من عزلته وتعزيز الشعور بالفرح وهذا شيء أساسي"، مردفة: "أحمد الله أن لي هذه الموهبة التي استطعت من خلالها تخطي هذه الأزمة التي كانت صعبة على الجميع". وتزيد الفنانة التشكيلية: "كنت فقط أحاول ملء وقتي لأنني حين أرسم لا أحس بمرور الوقت وأسافر بالروح والعقل إلى عوالم أخرى... أحيانا تمر خمس ساعات دون أن أقوم بشيء ولا حتى أن آكل شيئا ووصل الأمر إلى حد إنتاج ثلاث لوحات في اليوم، وكنت أتمنى لو توفرت لي الوسائل منذ البداية لكنت أنتجت أكثر من 32 لوحة".

وتشير شعنان إلى أن الرقم الذي استطاعت إنتاجه ليس بالسهل قائلة: "أحيانا أتساءل: كيف قمت بذلك؟!"  أما عن فكرة إقامة معرض على الأراضي الإسبانية، فتقول شعنان: "كنت أشارك بعضا من إنتاجاتي عبر صفحتي الشخصية على "فيسبوك" وشاهدها المسؤول التجاري للفندق الذي أقطن به وهو الذي اقترح فكرة المعرض". وتتحدث اللوحات التي أعدتها شعنان عن الثقافة الإسبانية، من قبيل الفلامينكو والموسيقى وأيضا عن البحر والصدف والطبيعة بشكل عام، وتقول: "حاولت من خلال اللوحات التعبير عن كثير من الأحاسيس التي كانت تخالجني أثناء الحجر الصحي... فالفن يروي قصصا تتخطى الحواجز الجغرافية والثقافية".

بعيدا عن الفن، استطاعت شعنان الاستفادة من أزمتها، سواء على الصعيد الاجتماعي أو الثقافي وحتى النفسي. وتقول: "كسبت أصدقاء جددا.. وكما يقال، ينبع من كل محنة منحة، أنا ربحت الكثير من المنح ربحت أصدقاء جددا، وتعرفت على ثقافة جديدة؛ وهي ثقافة غنية جدا. كما تعرفت على مناطق تاريخية... أنا محظوظة لأن الحجز كان في منطقة تطل على البحر وبطبيعة خلابة تمنحننا الكثير من الإلهام". شعنان هي فنانة تشكيلية من الدار البيضاء اشتغلت على عدة مدارس فنية وتقنيات ومواضيع مختلفة طيلة مسارها الفني، كما كان لها العديد من المشاركات في معارض فنية بالمغرب ومثلث البلاد في أوروبا عدة مرات وفي كندا، وكان من المقرر أن تشارك ضمن معرض بنيويورك في غشت المقبل إلا أن إلغاء جميع التظاهرات الفنية بسبب جائحة  كورونا حال دون ذلك، ولها مشاركات في عدة معارض فنية افتراضية. وتبرز شعنان أن "الفن هو مصدر إلهام لتعزيز الصمود وتجاوز المحن". لا تزال شعنان من العالقين بإسبانيا نظرا لكونها سافرت على متن سيارتها الخاصة، واستطاع ابنها المغادرة على متن الطائرة فيما هي تنتظر الرحلات البحرية.

قد يهمك ايضا

76 مليار درهم قيمة خسائر السياحة المغربية بسبب تداعيات "كورونا"

30% من عائلات المغرب حافظت على مستوى إنفاق الاستهلاك الغذائي

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مغربية عالقة في إسبانيا تستغل محنة كورونا لإبداع لوحات فنّية مغربية عالقة في إسبانيا تستغل محنة كورونا لإبداع لوحات فنّية



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 08:08 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً
المغرب اليوم - فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 03:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

حميد الشاعري يكشف تفاصيل بيع بصمته الصوتية
المغرب اليوم - حميد الشاعري يكشف تفاصيل بيع بصمته الصوتية

GMT 15:59 2019 الأربعاء ,24 تموز / يوليو

إليك كيفية وضع المكياج الخفيف للمحجبات

GMT 00:07 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

صحافة التشهير لا تواجه بالتشهير

GMT 03:52 2016 الإثنين ,28 آذار/ مارس

فوائد الجوافة في تجنب التهابات المعدة

GMT 14:31 2017 الخميس ,12 كانون الثاني / يناير

الفنانة المغربية سلمى رشيد وهيثم مفتاح يقفزان من السماء

GMT 00:44 2021 الجمعة ,20 آب / أغسطس

شواطئ ساحرة حول العالم لعطلات الصيف

GMT 10:11 2020 السبت ,13 حزيران / يونيو

يحيط منزله بسور مصنوع من هواتف (آيفون)

GMT 11:07 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

ترسيم الحدود البحرية يعترض صفقة عسكرية بين المغرب وإسبانيا

GMT 12:15 2019 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

بدر هاري بعد نزال القرن أظهرت للعالم أنني مازلت الأقوى

GMT 16:08 2019 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنزاجي يعلن تشكيل لاتسيو أمام يوفنتوس في السوبر

GMT 18:48 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ضابط شرطة يفارق الحياة في طريقه لصلاة الفجر في بني ملال

GMT 10:52 2019 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

القضاء الأسترالي يقول كلمته بعد اغتصاب وقتل فتاة عربية

GMT 21:52 2019 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

نورا أريسيان توقع "تقاليد الفقراء" في معرض الكتاب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib