رواية موريشيوسية عن عالم الجريمة في جزيرة فرنسية
آخر تحديث GMT 13:01:06
المغرب اليوم -
ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 43,846 شهيدًا و 103,740 جريحاً منذ 7 أكتوبر 2023 وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إستشهاد طفلتين ووالدهما وإصابة شخص في غارة العدو الإسرائيلي على الماري بقضاء حاصبيا الرئاسة الفلسطينية تحمل الإدارة الأميركية مسؤولية المجازر الإسرائيلية في بيت لاهيا وقطاع غزةض تركيا السماح لطائرته بالعبور الرئيس الإسرائيلي يُلغي زيارته المخطط لها إلى مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ «COP29» بعد رفض تركيا السماح لطائرته بالعبور غارة إسرائيلية على بيروت تستهدف مركزا لـ«الجماعة الإسلامية» الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل ضابط وجندي في اشتباكات بشمال قطاع غزة وزارة الصحة في قطاع غزة تُعلن إرتفاع عدد الشهداء منذ العام الماضي إلى 43799 ونحو 103601 مصاباً الخارجية الإيرانية تنفي المزاعم بشأن لقاء إيلون ماسك بممثل إيران في الأمم المتحدة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على البلاد إلى 3452 شهيداً و14.664 مصاباً استشهاد اثنين من قيادات حركة الجهاد الفلسطينية في غارة إسرائيلية على سوريا
أخر الأخبار

رواية موريشيوسية عن عالم الجريمة في جزيرة فرنسية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - رواية موريشيوسية عن عالم الجريمة في جزيرة فرنسية

رواية مدار العنف لنتاشا أبناه
باريس-المغرب اليوم

في إطار عالم موحش موبوء، يتفشى فيه العنف وتجارة المخدرات وانعدام الأمن والجرائم المنظمة، تدور أحداث رواية «مدار العنف» تأليف الكاتبة الموريشيوسية نتاشا أباناه ذات الأصول الهندية. على امتداد 23 مقطعاً قصصياً، تتعرض الرواية، التي صدرت حديثاً ضمن مطبوعات هيئة الكتاب المصرية بترجمة الكاتبة المصرية أسماء مصطفى كمال، لحياة الممرضة الفرنسية «ماري» التي تعمل في أحد مستشفيات «مامودزو» أكبر مدن جزيرة «مايوت» الواقعة جنوب شرقي أفريقيا حيث انتقلت لتعيش وتحظى بسعادة كانت تتمناها بصحبة زوجها الممرض الذي تعود أصوله إلى إحدى عائلات الجزيرة، لكن سعادتها لم تدم طويلاً فما لبث أن انفصل عنها لأنها فشلت في الإنجاب.لكنها لا توافق على الانفصال إلا بعد أن تجبره على توقيع أوراق تتيح لها أن تتبنى طفلاً تركته سيدة في مشفاها وهربت، لكن هذا الطفل، الذي منحته اسم «مواز» يتمرد عليها بعد أن تحكي له قصته الحقيقية، ويتركها تموت مصابة بنزيف في المخ بعد أن سقطت في صحن المنزل، لا يهتم بإسعافها للحظة، بل يقوم بصحبة عصابة من الأطفال بسرقة نقودها وبطاقتها البنكية الخاصة بها، ثم تتطور الأحداث ويدخل الطفل في صراع مع زعيم العصابة ويضطر لقتله حتى يتخلص من انتهاكاته وإهاناته الدائمة له.وفي شكل من التوثيق السردي، تتبع الكاتبة التاريخ الخاص لكل شخصية من شخصيات الرواية، تبسطه أمام الجميع، سواء من خلال حديث كل شخصية عن نفسها أو من خلال حديث الآخرين عنها، وتتجمع الخيوط، وتتطور الأحداث خطوة بخطوة وتتصاعد باستمرار البوح، ومع حديث كل شخصية تتضافر التفاصيل في نسيج الرواية ليتضح في نهايتها كيف يتحول طفل في عالم عشوائي إلى قاتل يسعى للنجاة بنفسه لكن دون جدوى.

جغرافيا المكان
لا تقدم المؤلفة أحداث العنف وشخصيات روايتها الخارجين على القانون والنظام، منفصلين عن جغرافيا المكان وتفاصيله، لتجسد مدى انعكاس الواقع بعفونته وضحالته على الشخصيات، وهي تتجول بين عشش الصفيح، وأشجار الباوباب، والبحيرات، والعبَّارات التي تحمل المهاجرين غير الشرعيين، تكشف عوالم المرضى في مستشفيات مايوت والمشوهين وعصابات الأطفال في المناطق العشوائية بملابسهم المتسخة وسيقانهم وأصابعهم المبتورة.تتوغل الرواية في دواخل أبطالها، فيمكننا التعرف على انطباعاتهم الشخصية بما فيهم البطلة «ماري»، عن الأماكن والأشياء والبشر. تقول ماري وهي تحكي عن مشاعرها عن مسقط رأس زوجها قبل أن تنتقل إليه، «كان لدي انطباع أن (شام)، قد عاش في جزيرة أطفال، خضراء وخصبة، يلعبون من الصباح حتى المساء، والعمات وبنات العم والأخوات هن أيضاً أمهات عطوفات. وصرت أفكر في هذا البلد، كلما استيقظ صباحاً، في تلك المدينة الصاخبة».كانت ماري عندما تنتهي من عملها في مركز المشفى الإقليمي ببلدة «باسامانتي»، على بعد بضعة كيلومترات من العاصمة الموزمبيقية «مامودزو». تمشي ببطء، وخفة، تنزل التل، وهي تعلم أن فتاة صغيرة تنتظرها. قدماها تكتسي بالغبار، ويداها غليظتان مثل أقدام وأيدي العمال، وشعرها قذر ورمادي. تنتظرها على الطريق مبتسمة وكانت ماري تمنحها ما تجده في الكافيتريا سواء كان علبة بسكويت، أو برتقالة أو تفاحة. كانت هناك علاقة غريبة بينها وبين الطفلة، تجسد شغفها بالجزيرة، الذي تبدل بعد غدر زوجها بها.

تعدد الأصوات
تعتمد الكاتبة في بناء الأحداث على تكنيك تتعدد الأصوات، فتحكي كل شخصية عما يخصها من وقائع، حتى الموتى، تستحضرهم المؤلفة ليلقوا بشهادتهم على الأحداث، وعلى ما رأوه بأم أعينهم. ويمكن ملاحظة ذلك من تعليقات ماري وهي تتحدث بعد رحيلها من عالمها البعيد إلى ابنها بالتبني «مواز»، وهي تحاول أن تشجعه على تجاوز محنة السجن، تقول: «أقترب منه وأهمس في أذنه، أخبره كم أحبه، كم هو شجاع، وكم أنا متأسفة لتركي له. أقول لنفسي إن كلماتي كميتة يمكن أن تختلط بأوهام أحلامه، وأنه حينما يستيقظ فعلياً، فيما بعد، ربما يستطيع تذكرها».
وهكذا تتبع «أباناه» مؤلفة الرواية حياة أبطالها في أفراحهم وأحزانهم وطموحاتهم التي لا تكتمل، وأحلامهم التي تتكسر على صخور الجزيرة الصلبة، وبلغة تسيطر عليها حالة من البوح الهامس، إذ لم يبقَ في ذاكرتها سوى حواف الأشياء، وضجيج أمور تقض مضاجعها بين رغبتها في العيش الكريم وواقع عشوائي ينتهك إنسانيتها ويدخلها في حالة مستمرة من الضياع.
ولدت الكاتبة ناتاشا أباناه في 24 مايو 1973 بمدينة «ماهيبورج» في جزر موريشيوس لمهاجرين من الهنود، وقضت السنوات الخمس الأولى من طفولتها في شمال الجزيرة، في مدينة بيتون. بدأت مسيرتها بكتابة بعض المقالات الأدبية في موريشيوس، ثم انتقلت إلى فرنسا في نهاية عام 1998. وعاشت في «جرونوبل»، ثم في «ليون»، حيث أنهت تدريبها في مجال الصحافة والنشر.نشرت عدداً من الروايات الأولى مثل «صخور مسحوق الذهب»، وحصلت على عدد من الجوائز منها جائزة «RFO» عام 2008، و«بلو باي بالاس» عن روايتها «الأخ الأخير»، و«جائزة القراء»، التي تمنحها «لاكسبريس»، لعام 2008. وروايتها «مدار العنف» التي نُشرت في عام 2016 هي روايتها السابعة.

قد يهمك ايضا:

 احتفاء باليوم العالمي للشعر حفل تكريمي للشاعر بوعزة الصنعاوي

"ثلاثة نمور حزينة" منعتها الحكومة الإسبانية ولم تجد طريقها للنشر إلا عام 1967

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رواية موريشيوسية عن عالم الجريمة في جزيرة فرنسية رواية موريشيوسية عن عالم الجريمة في جزيرة فرنسية



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 12:53 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم
المغرب اليوم - أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم

GMT 07:38 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات نفسية
المغرب اليوم - وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات نفسية

GMT 03:35 2015 الخميس ,08 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة علمية حديثة تكشف عن سر طول رقبة الزرافة

GMT 01:37 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

ياسمين صبري تشارك رشاقتها بصور جديدة على "انستغرام"

GMT 21:42 2014 الأحد ,19 تشرين الأول / أكتوبر

أب يتهجم على أستاذة مدرسة "يوسف بن تاشفين" الإبتدائية

GMT 04:50 2017 الأحد ,22 تشرين الأول / أكتوبر

ستوكهولم حيث جزر البلطيق والمعالم السياحية المميزة

GMT 17:45 2014 الإثنين ,27 تشرين الأول / أكتوبر

"ثورة" نسائية صغيرة في تسلق قمم جبال باكستان

GMT 22:05 2016 السبت ,20 آب / أغسطس

علامة تدل على إعجاب المرأه بالرجل

GMT 01:44 2016 الثلاثاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

"جونستون أند مارفي" أهم ماركات الأحذية الرجالية الفريدة

GMT 06:03 2017 الثلاثاء ,14 آذار/ مارس

عجوز صيني يرتدي ملابس نسائية لإسعاد والدته
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib