لور كيروز من  بشرّي إلى البندقية وتطويع الطبيعة لتكون مصدر إلهامها
آخر تحديث GMT 03:01:30
المغرب اليوم -
وزارة الصحة في قطاع غزة تُعلن إرتفاع عدد الشهداء منذ العام الماضي إلى 43799 ونحو 103601 مصاباً الخارجية الإيرانية تنفي المزاعم بشأن لقاء إيلون ماسك بممثل إيران في الأمم المتحدة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على البلاد إلى 3452 شهيداً و14.664 مصاباً استشهاد اثنين من قيادات حركة الجهاد الفلسطينية في غارة إسرائيلية على سوريا استشهاد 5 أشخاص في غارة إسرائيلية على مدينة النبطية جنوبي لبنان مئات الإسرائيليين يتظاهرون في تل أبيب احتجاجاً على"تخريب صفقات الأسرى" استقالة وزيرة هولندية من أصول مغربية بسبب "تصريحات عنصرية" صدرت داخل اجتماع لمجلس الوزراء إستشهاد 7 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على خيم النازحين بمواصي خان يونس وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلى على البلاد إلى 3445 شهيداً و14599 مصاباً استشهاد 3 أشخاص وجرح 9 في الغارة التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على منطقة المساكن الشعبية في صور جنوب لبنان
أخر الأخبار

لور كيروز من بشرّي إلى البندقية وتطويع الطبيعة لتكون مصدر إلهامها

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - لور كيروز من  بشرّي إلى البندقية وتطويع الطبيعة لتكون مصدر إلهامها

من أعمال الفنانة اللبنانية الايطالية لور كيروز
روما - دلال قنديل

الفنانة اللبنانية الايطالية لور كيروز تُغني ألوان ريشتها بالكلمات والمعاني.و تمنح للفن بعداً روحياً وتواصل نحت شخصيتها بتعدّد المواهب.متنقلة بين الشعر والنثر والريشة التي لا يحدها لون أو مساحة.مشوارها المتلون بالريشة والقلم ، الممسوك باللغة الفصيحة للشعر او العامية المحكية ، نتاجها المتنوع دعوة لنفتح قلوبنا للون والفرح ، لنرى العذاب بعين الخلاص والتصوف.
تشكيلاتها  بلا إطار بلا حدود، أدواتها كل ما هو قابل للتدوير، كأنها تقول "لهذا العالم يجب ان لا يبقى شيئاً على حاله".
كتبت عن إنفجار مرفأ بيروت المزلزل ورسمت وصورت  فيلماً عن عدوان 2006
بيتها المحاط بالطبيعة ، بغرف نوم لعائلتها ومطبخ تفوح منه روائح الطعام وتتوزع في اركانه أشياء الأبناء وإحتياجاتهم هو "غاليري لور كيروز " من الكاراج تتدرج صالة العرض صعوداً الى الصالة الرئيسية التي جعلتها لور منتدى للقاءات وندوات فكرية .
مسكونة بروحانية
Luigi guviola
مرشدها وأستاذها في فينتسيا، ومأخوذة بنمنمات الشاعرة والرسامة اللبنانية العالمية  إيتال عدنان في الشعر والرسم التي التقتها مرتين في باريس وكانت على تواصل معها حتى رحيلها.
يرق صوتها وهي تخبرني كم شجعتها إيتال وإحتضنت أعمالها بحب متأثرة بكونها فنانة جادة وام لولدين.نحن الأمهات عندما ننجز يحتسب جهداً مضاعفاً بعين الرقة والإنسانية التي كانت تتسم به إيتال عدنان.
ما هذه الجرأة بإفتتاح غاليري خاص والازمة الاقتصادية الى تصاعد حد الإختناق ؟ تضيء عينيها مجدداً تقول "منزلي هو حلمي الذي تحقق ، هي أولى الخطوات ."
وجود عائلة شقيقتها  في منزلها هرباً من جموح إنهيارات لبنان أتاح لها مساحة للتفرغ لأعمال كثيرة أهملتها بفوضى التراكم ، لا بد ان يأتي يوم وتولد للعلن تقول.كتب شعر ولوحات و تشكيلات متنوعة.  الالوان هي نافذة روحانية في
" البيت الغاليري" المشرع على  الطبيعة من كل جهاته. 
تشبعت عيناها بالجبال والثلج في بشري حيث ولدت ،طوعت تجربتها بدراسة الادب واللغة بمنحة إيطالية قادها اليها استاذها في المرحلة الثانوية، تقدمت للإمتحان في بيروت التي كانت تزورها اول مرة،
تتسلل إبتسامة فرح الى وجهها وتروي لي كيف كانت مع إحدى رفيقاتها "دويك في المدينة"تزور العاصمة اول مرة، ذاك النهار " بعد ان أنهيت الامتحان شعرت بالخجل من نفسي بين التلاميذ والتلميذات المدللين برفقة أهلهم الذين نافسوني.الفارق كان شاسعاً شككت بأنه ما كان يجب ان اتجرأ اصلاً على التقدم لطلب المنحة.كانت المفاجأة بعد ايام بإتصال أستاذي الخامسة صباحاً ليخبرني انه تم إختياري للمنحة من بين عشرات المتقدمين."
وجه لور المنهك بيومياتها هو وجه آخر للطموح والإصرار على تطويع الحياة بحروبها وتوحشها للفن والجمال تجربة لم تكن كريمة بقدر ما تستحق.ليس العالم مثالياً هنا، كما قد يبدو من بعيد، لا تُفتح ابواب التقدم وفق الكفاءة فقط. تتدخل عوامل كثيرة اخرى.هي الايطالية المتزوجة من إيطالي، ترى الامكنة التي تحبها وتنصهر فيها بحسها الفني الناقد.
هدؤ لور ورقة وجهها هو ثورة رافضة للظلم، احزاننا ممدودة على مساحاتها وتلاوينها.
جرح كل لبناني بوطنه المهشم، الذي جعل منه الفاسدون اثراً لحلم وطن .
عنوان عملها الاخير
"ثورجية" كتاب الشعر المرفق برسوماتها عن تفجير بيروت والحرب ،عن الوطن المعذب، الكتاب قيد الطباعة باللغتين الإيطالية والعربيةمعاً هو نتاجها الاول بالإيطالية اللغة التي تُدرسها بعدما تشربتها في بلاد الفن والجمال  وأسست فيها مجلة الكترونية ثقافية باللغات كافة .
الروحانية الشفيفة في اعمالها ترتكز الى الدين الحر، دين الإنسانية بمفهومه اللاهوتي الذي يسعى لأن يكشف جراحنا ويلونها يجعلنا نتأملها، ونتعمق بالألم نخطه طريقاً للخلاص،يرفعنا  عن اوجاعنا لنحلق بألوانه والكلمات .
تبحث عن مساحات بلا حدود، تعيد بناء الاشياء كما تراها بعين ألإبداع.بروحها المشرعة للطبيعة تلجأ اليها، تخط اللون وترمي الحصى ، تتكون اللوحات ، تندثر بعد حين كحيواتنا التي لن يبقى منها سوى الاثر.
فمن سيرسم للنهر درباً وللبحر حدوداً وللجبل سياجاً؟ هكذا تصبح الحصى احرف أشعارها، الخشب والبلاستيك والمعادن المرمية مجسمات فنية .
لور الأم ، الاستاذة الاكاديمية، مهمومة باليوميات والمسؤوليات ، تتكىء على حلم أثبتت بالتجربة انه ليس مستحيلاً.مخلوقة من الألوان تقول : منذ الولادة وأنا لا اعرف للحياة طريقاً سوى الرسم.أجمع اطفال العائلة حولي لا هدايا لدي سوى أوراقي واقلام الرسم.
تمد يدها للسماء تقطف نجومها ، تزهر أيام الصبية التي تجرأت بالرسم وحلمت على سطح بيتها قرب القرنة السوداء .
تترك المستقبل مفتوحاً على التجريب أما إنجازها بإفتتاح "الغاليري" فهو موطىء لكل فن عابر أو مقيم ،الحلم يفرد جناحيه لتحلق لور كما تشتهي .

قد يهمك أيضا

"الهجران"إستعادة لتشظّي الحرب السورية وسعي جيل لسُبل الخلاص بالحب

 

هبة القوّاس تؤكد أن الكونسرفتوار مهمة وطنية وأنه يجب الاستثمار في الثقافة في مواجهة التضليل

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لور كيروز من  بشرّي إلى البندقية وتطويع الطبيعة لتكون مصدر إلهامها لور كيروز من  بشرّي إلى البندقية وتطويع الطبيعة لتكون مصدر إلهامها



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 22:16 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

منزل نتنياهو تعرض لسقوط قنبلتين ضوئيتين
المغرب اليوم - منزل نتنياهو تعرض لسقوط قنبلتين ضوئيتين

GMT 18:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية
المغرب اليوم - محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية

GMT 04:24 2024 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

صندوق النقد يوافق على صرف 1.1 مليار دولار لأوكرانيا

GMT 05:58 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

مناخا جيد على الرغم من بعض المعاكسات

GMT 15:25 2019 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

عمرو خالد يكشف طرق رؤية الله في كل شيء حولنا

GMT 13:38 2019 الثلاثاء ,05 آذار/ مارس

مقتل راعي أغنام بسبب لدغة أفعى سامة في أزيلال

GMT 01:44 2019 الإثنين ,04 شباط / فبراير

قاصر مغربي يقدم على مغامرة خطيرة للهجرة السرية

GMT 15:14 2019 السبت ,02 شباط / فبراير

تعرفي على أفضل تصاميم الديكورات الزجاجية

GMT 10:42 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

جماهير "الوداد" و"الرجاء" تقرر مقاطعة ديربي "الدار البيضاء"

GMT 18:33 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

رحيمي يتلقى عروضًا احترافية من أندية خليجية وتركية

GMT 17:04 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة تلغي ديونًا متراكمة في عنق مليون و200 ألف مغربي

GMT 11:59 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف الخمايسي يهدي "جو العظيم" إلى أحمد خالد توفيق

GMT 23:03 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

%35 من مبيعات الهواتف الذكية في الهند تمت عبر الإنترنت

GMT 00:06 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

المغربي أشرف حكيمي أفضل ظهير في "الدوريات الكبرى" بأوروبا

GMT 14:01 2018 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

العثور على عظام بشرية مدفونة داخل جرة في مكناس

GMT 04:29 2018 الثلاثاء ,04 أيلول / سبتمبر

طارق مصطفى يؤكد إعجابه بأندية الدوري المغربي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib