أعمال فنية احتفت بكتاب نبيّ لجبران خليل جبران في مئويّته الأولى
آخر تحديث GMT 22:31:03
المغرب اليوم -
وزارة الصحة في قطاع غزة تُعلن إرتفاع عدد الشهداء منذ العام الماضي إلى 43799 ونحو 103601 مصاباً الخارجية الإيرانية تنفي المزاعم بشأن لقاء إيلون ماسك بممثل إيران في الأمم المتحدة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على البلاد إلى 3452 شهيداً و14.664 مصاباً استشهاد اثنين من قيادات حركة الجهاد الفلسطينية في غارة إسرائيلية على سوريا استشهاد 5 أشخاص في غارة إسرائيلية على مدينة النبطية جنوبي لبنان مئات الإسرائيليين يتظاهرون في تل أبيب احتجاجاً على"تخريب صفقات الأسرى" استقالة وزيرة هولندية من أصول مغربية بسبب "تصريحات عنصرية" صدرت داخل اجتماع لمجلس الوزراء إستشهاد 7 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على خيم النازحين بمواصي خان يونس وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلى على البلاد إلى 3445 شهيداً و14599 مصاباً استشهاد 3 أشخاص وجرح 9 في الغارة التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على منطقة المساكن الشعبية في صور جنوب لبنان
أخر الأخبار

أعمال فنية احتفت بكتاب "نبيّ" لجبران خليل جبران في مئويّته الأولى

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أعمال فنية احتفت بكتاب

ترجمة جديدة لكتاب النبي لجبران خليل جبران
بيروت - المغرب اليوم

في السنة الثالثة والعشرين من القرن المنصرم، وتحديداً في الشهر التاسع من تلك السنة، طوى جبران خليل جبران مخطوطة «النبي» وأرسلها إلى الطباعة. منذ تلك اللحظة وحتى يومنا هذا، لم تتوقف دور النشر حول العالم عن طباعة نُسَخ جديدة من الكتاب. تُرجم من الإنجليزيّة إلى أكثر من 100 لغة، بيعَ ما يفوق الـ110 ملايين نسخة منه، وهو ما زال يحتلّ المرتبة الثالثة مبيعاً حول العالم.

بلغ الكتاب - الأسطورة عامه المائة، وفي المناسبة تجول أنشطة عدّة دولاً عربيّة وغربيّة احتفالاً بهذه المئويّة، كمؤتمرات ومعارض تتنقّل بين نيويورك وبلغاريا والشارقة وبيروت، لكن الاحتفاء بـ«نبيّ» جبران لا يقتصر على الذكرى المئوية فحسب، فعلى مدى سنوات طويلة، شكّل العمل الأدبيّ الفلسفيّ مصدر وحي لعدد كبير من الفنانين، من كافة المجالات والجنسيات.

«المحبة»

يروي الفنان أسامة الرحباني أنّ عمّه عاصي ووالده منصور، أتمّا قراءة مؤلّفات جبران قبل بلوغهما المراهقة. كان من الطبيعيّ إذاً أن يُخلَّد الأدب «الجبرانيّ» في الفنّ «الرحبانيّ». يتابع المؤلّف والمنتج الموسيقي اللبناني: «بدأ اهتمام الأخوين بتلحين (النبي) في أواخر الستينات، وكان المشروع الأساسي أن يجري تحويل الكتاب إلى حلقة تلفزيونيّة مغنّاة»، لكنّ القرار النهائي رسا على اختيار مقاطع من «النبي» بالتعاون مع الشاعر سعيد عقل، فكان الاعتماد على النسخة التي عرّبها عالم اللاهوت والأديب أنطونيوس بشير.

قُدمت النسخة الأولى من «المحبّة» ضمن مهرجانات الأرز عام 1969، وفق ما يخبر أسامة الرحباني. اقتصرت الأغنية حينذاك على مقطع «المحبة لا تعطي إلا ذاتها...». ليس سوى بعد سنتين، حتى توسّع العمل إلى ما هو عليه من مُغنّاة «cantate» تتخطّى الـ11 دقيقة. غنّت السيدة فيروز «المحبة» للمرة الأولى بنسختها الحاليّة ضمن مسرحيّة «ناس من ورق» عام 1972. ومن الولايات المتحدة وصولاً إلى بيروت، دخلت «المحبة» قلوب الناس فصارت نشيد الأفراح والأحزان.

«جبران والنبي»

الاحتفاء بجبران خليل جبران وبإرثه الإبداعي تقليدٌ في البيت الرحبانيّ. فبعد انقضاء 33 عاماً على رائعة «المحبّة»، قرر أسامة الرحباني وضع جبران خليل جبران في مواجهة مع «النبيّ» الذي اخترعه. دمج في مسرحيّة «جبران والنبي»، التي عُرضت عام 2005 ضمن مهرجانات بيبلوس اللبنانية، روح «المصطفى» وفكرَه مع سيرة جبران غير التقليديّة.

عن تلك التجربة يقول الرحباني إنّ «أدقّ ما فيها كان تحويل البُعد الفلسفي إلى حركة ونار متّقدة على الخشبة». يسترجع تلك المغامرة التي كادت تسلبه النوم ووضعت صحّته على المحكّ أحياناً: «استغرق التحضير 6 أشهر تقريباً، وكان الوالد (منصور) الذي كتب النص فخوراً بي وقلقاً عليّ في الوقت ذاته. أمضيت ليالي طويلة في التلحين حتى بزوغ الفجر، وهو في غرفته يصغي».

منصور الرحباني ونجله أسامة في كواليس مسرحيّة «جبران والنبي» عام 2005 (أرشيف غدي وأسامة الرحباني)

بعد قراءة ترجمات كثيرة لـ«النبي»، بنى الرحباني ثنائيّة «أورفليس» ونيويورك، وبالتعاون مع أبيه وضع رؤيته على الورق، ولاحقاً على الخشبة: «ما فعلناه أننا عمدنا إلى أنسنة الكتاب؛ أي إننا حوّلنا الأفكار إلى بشر، كالزواج الذي صار عرساً حقيقياً على المسرح، و(أورفليس) المدينة المتخيّلة التي اخترعنا لها مختاراً وأهلاً فعليين».

كانت سنةً دامية في لبنان تلك التي عُرضت خلالها مسرحيّة «جبران والنبي»؛ اغتيالات وتفجيرات متنقّلة، لكنّ سحر قلعة بيبلوس والموقع الأثري المطلّ على الميناء والذي اختير لعرض المسرحيّة، نقل الناس مؤقّتاً إلى عالم آخر. أبحروا على سفينة «المصطفى» التي توّجت المشهديّة في بحر جبيل.

يسمّي أسامة الرحباني تلك المسرحيّة «masterpiece»؛ أي تحفة، مضيفاً أنّ «الحوار بين جبران والنبي فيها هو من أجمل ما كُتب في المسرح على الإطلاق».

الفنان رفيق علي أحمد بدور «جبران» والفنان غسان صليبا بدور «النبي» (أرشيف غدي وأسامة الرحباني)

«النبي» في السينما

لم يقتصر التأثّر بـ«النبي» على الرحابنة، بل امتدّ أبعد من الحدود اللبنانية ومسقط رأس جبران. كثيرون هم الفنانون الذين ألهمهم الكتاب في مسرحيّاتهم وأغانيهم ولوحاتهم الراقصة. من بين هؤلاء، الممثلة المكسيكية من أصل لبناني سلمى حايك، التي أنتجت عام 2014 فيلم رسوم متحرّكة مقتبساً من «النبي» ويحمل عنوانه. ويروي الفيلم قصة «المصطفى» والطفلة «المترة» التي تُنقذ مؤلفاته ولوحاته من بطش العسكر. أما أحداث الفيلم فتدور في لبنان خلال حقبة الإمبراطورية العثمانية.

تعاونت حايك إخراجاً مع أحد أهم الأسماء في عالم الرسوم المتحرّكة، رودجر ألرز، الذي أخرج «Beauty & the Beast» (الجميلة والوحش)، و«Lion King» (الأسد الملك). أما هي فقد منحت صوتها لشخصية «كاميلا» والدة «المترة».

ترويجاً لفيلمها الذي وصفته بالغالي على قلبها، زارت حايك وطنها الأمّ لبنان، وجالت في بلدة بشرّي، مسقط رأس جبران حيث متحفه الذي يضمّ العدد الأكبر من أعماله. قالت حايك حينها إنّ «النبي» يذكّرها بجدّها اللبناني الذي توفّي عندما كانت في الـ6 من العمر، والذي كان يحتفظ بالكتاب على الطاولة قرب سريره.

تضيف حايك: «كنت في الـ18 من عمري يوم عثرت على الكتاب في مكسيكو، وعلى غلافه صورة رجلٍ عددته جدّي. أما حين قرأت الكتاب، فشعرت بأنّ جدّي المتوفّى يعلّمني عن الحياة من خلال السطور». تلك المعاني الشخصية التي يجسّدها «النبي» بالنسبة إلى حايك، جعلتها تتّخذ قراراً بنقله إلى السينما.

الممثلة سلمى حايك أمام تمثال جبران خليل جبران في بلدة بشرّي اللبنانية عام 2015

بخطّ يد إلفيس

من الفنانين والمشاهير مَن ألهمَه «النبي» فنياً، ومنهم من جعلوا منه زوّادة إنسانية وروحيّة. من بين هؤلاء المغنّي الأميركي إلفيس بريسلي الذي قرأ «النبي» عشرات المرات، إلى أن حفظه. كان أسطورة «الروك آند رول» يقدّم نسخاً إلى أصدقائه، ويقرأ مقاطع من الكتاب بصوت مرتفع لوالدته.

من بين النسخ التي قدّمها بريسلي إلى أصدقائه، واحدة وضع عليها ملاحظاته بخطّ يده، أهداها إلى صديقه ومرافقه إد باركر، وهي بيعت منذ سنتين بنحو 30 ألف دولار.

نسخة من كتاب «النبي» مع ملاحظات بخطّ يد المغنّي الأميركي إلفيس بريسلي

يذكر باركر أن بريسلي كان مُدركاً لحتميّة موته القريب، وكان لديه فضول لمعرفة المزيد عن الموت، وهذا ما قد يفسّر تعلّقه بـ«النبي». ومن بين الملاحظات التي خطّها على الكتاب، مستوحياً منه: «لديك في داخلك كل الإمكانات للإجابة عن الأسئلة التي تُثقل قلبك. سيمنحك الله المعرفة فقط إذا طلبتها».

ومن بين الفنانين الذين تأثّروا بجبران واقتبسوا كلامه غناءً، مغنّي فريق الـ«بيتلز» جون لينون.

قد يهمك أيضا

جبران خليل جبران يطل من عليائه ونحن معلقون بين ارض وسماء

 

حاكم الشارقة يُوجه بتخصيص منحة لترميم "متحف جبران خليل جبران" في لبنان

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أعمال فنية احتفت بكتاب نبيّ لجبران خليل جبران في مئويّته الأولى أعمال فنية احتفت بكتاب نبيّ لجبران خليل جبران في مئويّته الأولى



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 22:16 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

منزل نتنياهو تعرض لسقوط قنبلتين ضوئيتين
المغرب اليوم - منزل نتنياهو تعرض لسقوط قنبلتين ضوئيتين

GMT 11:11 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نظام غذائي يُساعد في تحسين صحة الدماغ والوظائف الإدراكية
المغرب اليوم - نظام غذائي يُساعد في تحسين صحة الدماغ والوظائف الإدراكية

GMT 18:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية
المغرب اليوم - محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية
المغرب اليوم - الاتحاد الأوروبي يُغرم شركة ميتا الأميركية بـ800 مليون دولار

GMT 04:24 2024 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

صندوق النقد يوافق على صرف 1.1 مليار دولار لأوكرانيا

GMT 05:58 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

مناخا جيد على الرغم من بعض المعاكسات

GMT 15:25 2019 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

عمرو خالد يكشف طرق رؤية الله في كل شيء حولنا

GMT 13:38 2019 الثلاثاء ,05 آذار/ مارس

مقتل راعي أغنام بسبب لدغة أفعى سامة في أزيلال

GMT 01:44 2019 الإثنين ,04 شباط / فبراير

قاصر مغربي يقدم على مغامرة خطيرة للهجرة السرية

GMT 15:14 2019 السبت ,02 شباط / فبراير

تعرفي على أفضل تصاميم الديكورات الزجاجية

GMT 10:42 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

جماهير "الوداد" و"الرجاء" تقرر مقاطعة ديربي "الدار البيضاء"

GMT 18:33 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

رحيمي يتلقى عروضًا احترافية من أندية خليجية وتركية

GMT 17:04 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة تلغي ديونًا متراكمة في عنق مليون و200 ألف مغربي

GMT 11:59 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف الخمايسي يهدي "جو العظيم" إلى أحمد خالد توفيق

GMT 23:03 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

%35 من مبيعات الهواتف الذكية في الهند تمت عبر الإنترنت

GMT 00:06 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

المغربي أشرف حكيمي أفضل ظهير في "الدوريات الكبرى" بأوروبا

GMT 14:01 2018 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

العثور على عظام بشرية مدفونة داخل جرة في مكناس

GMT 04:29 2018 الثلاثاء ,04 أيلول / سبتمبر

طارق مصطفى يؤكد إعجابه بأندية الدوري المغربي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib