الحسانية أقدم اللهجات عند العرب تزخر بكثير من الألفاظ المستخدمة في الفصحى
آخر تحديث GMT 00:20:03
المغرب اليوم -
افتتاح الملعب الكبير للحسيمة ويحتضن أولى مبارياته اليوم الاثنين بين منتخبيْ جزر القمر ومدغشقر محامي اللاعب حسين الشحات يكشف عن قرب إتمام الصلح النهائي بين موكله واللاعب المغربي محمد الشيبي زلزال بقوة 5.1 درجات يضرب جزر ماريانا غرب المحيط الهادئ وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إرتفاع عدد شهداء العدوان الاسرائيلي إلى 3516 شهيداً و14929 مصاباً قوات الاحتلال الإسرائيلي 10 فلسطينيين على الأقل من الضّفة الغربية بينهم شقيقان مقتل سيدة وإصابة 10 آخرون جراء سقوط صاروخ على منطقة بشمال إسرائيل الأونروا تعلن تعرض قافلة مؤلفة من 109 شاحنة مساعدات للنهب بعد دخولها إلى قطاع غزة وزارة الصحة الفلسطينية تكشف حصيلة الشهداء جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 43,846 شهيدًا و 103,740 جريحاً منذ 7 أكتوبر 2023 وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إستشهاد طفلتين ووالدهما وإصابة شخص في غارة العدو الإسرائيلي على الماري بقضاء حاصبيا
أخر الأخبار

تعود تسميتها إلى بني حسان أحد بطون قبيلة "المعقل"

"الحسانية" أقدم اللهجات عند العرب تزخر بكثير من الألفاظ المستخدمة "في الفصحى

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

اللهجات العربية
نواكشوط _المغرب اليوم

تُعدّ "الحسانية" من أقدم اللهجات العربية التي يتحدث بها عرب الصحراء الكبرى في عدة دول بشمال وغرب أفريقيا، وترجع تسميتها إلى بني حسان أحد بطون قبيلة المعقل التي عبرت من الجزيرة العربية إلى مصر وإفريقيا مع بني هلال وبني سليم بعد الفتح الإسلامي.ويتحدث الحسانية اليوم سكان ما يعرف بـ"تراب البيظان"، من وادي درعة شمالا إلى نهر السنغال جنوبا ومن المحيط الأطلسي وحتى النيجر شرقا أي عموم موريتانيا والصحراء الغربية وجنوب الجزائر وشمال مالي وشمال بوركينافاسو وغرب النيجر. لمحة تاريخية يذكر ابن خلدون في مقدمته أن أصل قبيلة المعقل من عرب اليمن، وأن جدهم اسمه ربيعة بن كعب بن ربيعة بن كعب بن الحارث، من الحارث بن كعب بن عمرو بن علة بن جلد بن مذحج بن أدد بن زيد بن كهلان، أما نسابتهم،

والقول دائما لابن خلدون، فيقولون إنهم من آل البيت من بني جعفر الطيار وجدهم معقل بن موسى الهراج بن محمّد بن جعفرالأمير بن إبراهيم الأعرابي بن محمد الجواد بن علي الزينبي بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب، وقد تحالفت قبيلة المعقل مع بني هلال وبني سليم ورافقوهم في نزوحهم من الجزيرة، ولم يكن عددهم يومئذ يبلغ مائتي محتلم حسب المؤرخين، بينما بلغ عدد هلال وسليم مجتمعتين خمسين ألفا. وفي منتصف القرن الخامس كان المعقل مع الهلاليين حينما أوعز إليهم الفاطميون بالانتقام من واليهم على القيروان المعز بن باديس الذي خلع طاعتهم ودعا للخليفة العباسي، فاحتلوا القيروان وقتلوا ابن باديس وخلقا كثيرا وحرّقوا المدينة ثم نزحوا إلى ظاهرها، وهو ما عرف تاريخيا بخراب القيروان عام 449 للهجرة. وفيما توطنت قبائل سليم تونس

وليبيا استوطن بنو هلال الجزائر ونزح المعقل إلى وادي درعة بالمغرب الأقصى حيث تكاثروا وعرف منهم ثلاث بطون هم ذوي عبد الله وذوي منصور وذوي حسان.. وفي القرن الثامن الهجري نزحت من البطن الأخير قبائل المغفر (أبناء مغفر بن أُدَيْ ابن حسان) إلى موريتانيا ومالي والنيجر. الحسانية في المحيط البربري الإفريقي رغم أن بني حسان والمعقل من قبْلهم، ظلوا منغلقين في وجه غيرهم من شعوب وقبائل المنطقة، فقد تأثرت الحسانية بشكل ملحوظ بالمحيط البربري الإفريقي حتى خالطها كثير من المفردات غير العربية، المستعملة بشكل يومي. غير أن اللهجة الحسانية حافظت على جوهرها العربي وفصاحتها وأصالتها. وتزخر الحسانية بكثير من الألفاظ المستخدمة "في الفصحى وفي الحسانية سواء بسواء؛ ولكنها في الحسانية مبنية صرفيا" كما

يوضح الباحث محمدو سالم بن جدو، (مؤلف كتاب الجذور اللغوية والألسنية للَّهجة الحسانية) وأحد الخبراء في لجنة إعداد المعجم التاريخي للغة العربية الذي تبناه مجمع اللغة العربية بالشارقة. ومن بين روافد الحسانية يرصد بن جدو رافدين من المحيط الجديد للحسانية هما الرافد البربري والرافد الإفريقي. فبالنسبة للغة الصنهاجية أو ما يعرف محليا بكلام "آزناگه" فإن "معظم الأساليب المعاشية والعادات الاجتماعية جاءت من اللسان البربري، وبعض الألفاظ العربية اكتست صبغة صرفية بربرية، وكذلك الأغلبية الساحقة من مفردات القاموس الزراعي وما تعلق بغير الخيل والإبل من مفردات القاموس الرعوي في الحسانية؛ أما الخيل والإبل فإن ما تعلق بـهما من صميم الفصحى" . أما بالنسبة للرافد العربي فأغلب الكلام يستخدم في اللهجة الحسانية تماما كما يستخدم

في الفصحى، بينما تستخدم كلمات أخرى كثيرة بنطقها العربي وبمعنى مغاير، لكن أعجب ما في الحسانية احتفاظها بألفاظ اندثرت في الفصحى "وغابت عن التخاطب والتأليف والأدب.. بل وعن أغلب المعاجم المعاصرة" ومن أمثلة ذلك يورد الباحث محمد سالم بن جد القصة التالية: "في الحسانية يوصف الشخص –أو الموضوع- إذا كان عديم الجاذبية بأنه "مغسول" ومنذ حوالي 30 سنة وقفت على نقد أدبي لشعر أشجع رواه البحتري عن علي بن الجهم يعلق البحتري عليه بقوله: (فإذا هو يأتي بعدة أبيات مغسولة) وهو نفس المدلول في الحسانية". ويرى المحامي عبد الرحمن ديحي، وهو مهتم باللهجات العربية عاش في عدد من الدول العربية أن الحسانية "لم تتأثر كثيرا باللغات الأخرى وربما هي اللهجة العربية الوحيدة التى تحتفظ بمميزات العربية القديمة،

فتتميز باستخدام الإضافة المباشرة التي لم تعد عند بقية اللهجات (سيارة فلان بدل السيارة بتاع فلان أو خاصة فلان أو ديال فلان...) كما أن جميع الحروف العربية منطوقة فيها إلى اليوم ولاتزال تستخدم الكثير من الكلام الفصيح بمعناه الأصلي”. ويؤكد متحدثا لموقع سكاي نيوز عربية: "أعتقد أنها أكثر اللهجات العربية الموجودة في القاموس المحيط". وبحكم التفاعل مع التطور الهائل الحاصل على المستوى الكوني فلا بد أن تتأثر الحسانية بباقي اللغات واللهجات، حسب ما يوضح د. محمد الأمين الناتي أستاذ الأدب الأندلسي بجامعة نواكشوط العصرية: "رغم أن المكون العربي هو المكون الأساسي إلا أن أصواتا أخرى ومكونات أخرى انطلاقا من اعتبار الرافد الأندلسي وما علق بالحسانية أثناء مرورها بالصعيد المصري وشمال إفريقيا وماتم من تفاعل على التخوم المصاقبة لبلاد شنقيط بشكل عام في اللغات التي تمثلها الأزيرية والسوننكية كمكون أساسي من مكونات الأزيرية وحتى الولفية والهالبولارية ناهيك عن الأمازيغية كل هذه كان لها حضور وإن كان متفاوتا بدرجات أو بأخرى حيث بقي الطابع العربي: الصوت والمكون العربي هو الغالب .. وأخيرا أصبح ثمة تسرب أيضا من اللغة الفرنسية ولغات حية أخرى بدرجة أقل مثل الاسبانية والانجليزية".

قد يهمك ايضا

باحثون مغاربة يناقشون رهانات الانسجام بين الأمازيغية والعربية والحسانية

موسيقيون يكشفون أسباب ضعف انتشار الأغنية الحسانية في المغرب

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحسانية أقدم اللهجات عند العرب تزخر بكثير من الألفاظ المستخدمة في الفصحى الحسانية أقدم اللهجات عند العرب تزخر بكثير من الألفاظ المستخدمة في الفصحى



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 15:59 2019 الأربعاء ,24 تموز / يوليو

إليك كيفية وضع المكياج الخفيف للمحجبات

GMT 00:07 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

صحافة التشهير لا تواجه بالتشهير

GMT 03:52 2016 الإثنين ,28 آذار/ مارس

فوائد الجوافة في تجنب التهابات المعدة

GMT 14:31 2017 الخميس ,12 كانون الثاني / يناير

الفنانة المغربية سلمى رشيد وهيثم مفتاح يقفزان من السماء

GMT 00:44 2021 الجمعة ,20 آب / أغسطس

شواطئ ساحرة حول العالم لعطلات الصيف

GMT 10:11 2020 السبت ,13 حزيران / يونيو

يحيط منزله بسور مصنوع من هواتف (آيفون)

GMT 11:07 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

ترسيم الحدود البحرية يعترض صفقة عسكرية بين المغرب وإسبانيا

GMT 12:15 2019 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

بدر هاري بعد نزال القرن أظهرت للعالم أنني مازلت الأقوى

GMT 16:08 2019 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنزاجي يعلن تشكيل لاتسيو أمام يوفنتوس في السوبر

GMT 18:48 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ضابط شرطة يفارق الحياة في طريقه لصلاة الفجر في بني ملال

GMT 10:52 2019 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

القضاء الأسترالي يقول كلمته بعد اغتصاب وقتل فتاة عربية

GMT 21:52 2019 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

نورا أريسيان توقع "تقاليد الفقراء" في معرض الكتاب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib