غاليريات الفن في بيروت تلقت ضربة قاصمة جراء الانفجار
آخر تحديث GMT 06:39:09
المغرب اليوم -
افتتاح الملعب الكبير للحسيمة ويحتضن أولى مبارياته اليوم الاثنين بين منتخبيْ جزر القمر ومدغشقر محامي اللاعب حسين الشحات يكشف عن قرب إتمام الصلح النهائي بين موكله واللاعب المغربي محمد الشيبي زلزال بقوة 5.1 درجات يضرب جزر ماريانا غرب المحيط الهادئ وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إرتفاع عدد شهداء العدوان الاسرائيلي إلى 3516 شهيداً و14929 مصاباً قوات الاحتلال الإسرائيلي 10 فلسطينيين على الأقل من الضّفة الغربية بينهم شقيقان مقتل سيدة وإصابة 10 آخرون جراء سقوط صاروخ على منطقة بشمال إسرائيل الأونروا تعلن تعرض قافلة مؤلفة من 109 شاحنة مساعدات للنهب بعد دخولها إلى قطاع غزة وزارة الصحة الفلسطينية تكشف حصيلة الشهداء جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 43,846 شهيدًا و 103,740 جريحاً منذ 7 أكتوبر 2023 وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إستشهاد طفلتين ووالدهما وإصابة شخص في غارة العدو الإسرائيلي على الماري بقضاء حاصبيا
أخر الأخبار

لحق ما يقارب العشرين منها الخراب

"غاليريات الفن" في بيروت تلقت ضربة قاصمة جراء الانفجار

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

غاليريات الفن
بيروت - المغرب اليوم

كل منهم يحدثك عن العناية الإلهية التي أنقذته من الموت. فأصحاب غاليريات الفن والعاملون فيها، كانوا من بين أكثر المتضررين بالانفجار الضخم الذي هزّ العاصمة اللبنانية في الرابع من أغسطس (آب) الحالي. غالبية الغاليريات، تتمركز بالقرب من المرفأ في أحياء «الكرنتينا، والصيفي، ومار مخايل، والجميزة»، وصولاً إلى كليمنصو والأشرفية. جميعها نالها الحظ الوافر من الخراب. زاد من المأساة تلك الواجهات الزجاجية الكبيرة الهشة التي بدأت تحل مكان الباطون، في المباني القديمة المرممة، لتمنح هذه الغاليريات الجميلة وجهها الشفاف، والحداثي المفتوح على المدينة. إنها حقاً لنكبة. كل منهم يلملم اليوم جراحه، ونثار شقاء العمر. من غاليري «تانيت» إلى «شريف تابت، وجنين ربيز، ومارك هاشم، وصفيرر زملر، وصالح بركات، وعايدة شرفان، وآرت سبيس، وقصر سرسق، ودار النمر»، اللائحة تطول، والأضرار تتجاوز المباني لتطال اللوحات، والمجموعات الفنية الشخصية، والخسارة البشرية التي هي الأفدح.في «غاليري تانيت» في مار مخايل، لحسن الحظ لم يكن من زوار، وإلا لوقعت الكارثة. فلم تنج من الأذى، سوى سامي - جو نعيم، المسؤولة عن الغاليري، وهي تروي كيف أن «قوة الصوت دفعتنا جميعاً لأن نغادر أماكننا، ونتحرك في اتجاه واحد. عندما انهارت الواجهات الزجاجية التي يبلغ ارتفاع الواحدة منها خمسة أمتار، ومعها الحديد، وسقطت أجهزة التكييف، بدا أننا وبالصدفة وقفنا في المكان الوحيد الذي كان يمكن أن نبقى فيه أحياء. شارلز الموظف في الغاليري تعرض لجروح كبيرة وخطرة في ساقه وظهره، وتحسن. متدرب كان متواجداً انكسرت ضلوعه وشقت يده. أما صاحبة الغاليري نايلة كتانة التي تقطن في الطابق التاسع، فأصيبت بتورم في كل جسدها نتيجة الصدمات، وفقدت بيتها، ومجموعتها الخاصة التي جمعتها بحب كبير طوال 35 عاماً. وهي كما الكثير من أصحاب الغاليريات التي تكاثرت بشكل كبير في السنوات الأخيرة، عادت من مغتربها في ميونيخ، وليس لها من غاية سوى إعطاء ما تبقى لها من عمر وحيوية لهذا الشغف الذي يسكنها. في مبنى الغاليري نفسه مات أربعة أشخاص، بينهم المهندس المعماري الفرنسي جان - مارك بونفيس، الذي أحب بيروت وعماراتها القديمة، وكرّس حياته لإعادة ترميمها وتصميم المباني، ومن بين أهمها «إيست فيلدج» التي سكنها ومات فيها، وهو يحاول تصوير الانفجار من شرفته المطلة على المرفأ. ولا يزال التسجيل الذي وضعه على صفحته في «فيسبوك» للانفجار الأول؛ ظناً منه أنه يوثق اللحظة الأهم، موجوداً، في حين فقد هو حياته إثر الانفجار الثاني، تاركاً لمساته على المباني البيروتية، وهذا التسجيل الذي لا يمكن أن ينسى.

في «غاليري تانيت» أنقذت لوحات لفنانين رواد مثل هيلين خال، هوغيت كالان، الفريد بصبوص، إيفيت أشقر، وفريد حداد، اللوحات انتهى عرضها قبل نهاية يوليو (تموز)، وأرسلت إلى من اشتراها. تقول نعيم «لا ندري ما الذي حلّ بها بعد أن أرسلت إلى أصحابها، وهل تضررت في منازلهم أم لا؟ أما معرض (وفاة الوردة الحمراء الأخيرة) لعبد القادري الذي كان قائماً أثناء الانفجار، فقد نجت لوحاته، في حين لا نزال نقيم الموجودات التي نضعها في المخزن».في «غاليري صفير - زملر» الوضع ليس أقل سوءاً. الواجهات نُسفت هي الأخرى، وجزء من سقف صالة العرض السينمائي تهدمت، والمسؤولة عن الغاليري في بيروت ليا شيخاني تتحدث عن الصدفة التي أنقذتها من الموت هي وزميلتها. «لو كنا في الغاليري لحظة الانفجار لما بقينا أحياء. فقد غادرنا المكان قبل دقائق». وكانت شيخاني لا تزال بسيارتها قرب «الفوروم» الذي خصص طويلاً للمعارض، وتحطم مع وقوع الانفجار. وإذا كانت أعمال فنية قليلة قد تضررت في غاليري «صفير - زملر»، فبفضل وباء كورونا، الذي حال دون تنظيم معارض في هذه الفترة ووجود لوحات ثمينة، أو أعمال مهمة. فجزء من الحيطان انهار ومعرض ايتل عدنان، كان آخر ما تم تنظيمه، لحسن الحظ، ولم يبق من لوحاتها الكثير. ثمة قطعة من المعدن طارت من المرفأ، بفعل قوة الانفجار وحطت على ظهر العمارة القديمة المجددة، وتسببت بأضرار جسيمة، رغم صلابة البنيان اللافتة لكل من يدخل هذا المبنى. وكان الغاليري يحضّر لمعرض للفنان مروان رشماوي، وبدأت اللوحات تصل، لكنها لا تزال موضبة بالصناديق؛ مما حماها من الخراب.قبل خمس وثلاثين سنة، جاءت أندريه صفير - زملر إلى بيروت، تريد أن يكون لها غاليري إلى جانب فرعها في هامبورغ. ومن يومها وهي تبذل جهوداً مضنية، لتجعل من بيروت مدينة للإبداع، بعرض أعمال أشهر وأمهر الفنانين العالميين في عاصمتها لا سيما العرب بينهم، وتمكنت بحنكتها من نقل الفن اللبناني إلى عواصم الدنيا. توقف العمل في بيروت مؤقتاً، لكن فرع هامبورغ لا يزال ناشطاً، ويحضّر مع بداية سبتمبر (أيلول) لمعرض على شرف بيروت، يجمع أعمالاً لوليد رعد، ايتل عدنان وريان تابت.

في العمارة نفسها التي اختارتها صفير قرب المسلخ لتقيم مشروعها، يتمركز أيضاً المعماري الشهير برنارد خوري، ويعرض في مكتبه المتسع مجموعته الأثيرة من السيارات القديمة الفاخرة، التي تبقى ملمعة متعة للنظر، وكأنما الداخل إلى هذا المكتب يشعر بأنه في متحف للسيارات. الانفجار لم يوفر شيئاً. ثمة خراب في غاليري «صالح بركات» أيضاً، ورحيل قاسٍ لدينامو الغاليري فراس الدحويش الذي قضى بالانفجار بعد خروجه من مكان عمله. غاليري «ليتيسيا» دفعت ثمناً غالياً أيضاً برحيل مديرتها غايا فودوليان. تضرر غاليريات، ومنازل أصحابها، وإصاباتهم في وقت واحد، ناتج من حرص عدد منهم على العمل بقرب السكن، أو الجمع بين المكانين معاً. وهي عادة لبنانية، عززتها أجواء الحرب، ثم زحمة السير، لكنها هذه المرة لم تكن لصالح من فقدوا كل شيء في وقت واحد.رغم مرارة الفقد، الأمر الوحيد الذي يعزي أصحاب الغاليريات، هو التضامن الكبير معهم. من داخل لبنان حيث بدأ فنانون يعرضون أعمالهم للبيع، والتبرع بمردودها لدعم الغاليريات وأصحابها. أما من الخارج فتقول شيخاني إن التلفون لم يتوقف عن الرنين، والسؤال عما يمكن أن يقدمه الأصدقاء لدعمنا. هذا التعاضد والدعم السخي، يتحدث عنه كثيرون من العاملين في مجال الفن في بيروت. حملات التبرع أكثر من أن تحصى، والراغبون في المساعدة ليسوا قلة. ولعل المتاحف مثل «سرسق» هي من بين الأفر حظاً، ويتحدث القيّمون عليه عن اتصالات لا تهدأ من متاحف صديقة، ومحبون، يريدون أن يروا المتحف يعود إلى سابق عهده، في أقرب وقت ممكن.الكارثة الفنية كبيرة، أكثر من عشرين غاليري تضررت خلال هذه النكبة، وصورها تتشابه إلى حد بعيد. فلا شيء غير الدمار. البعض لا يجد مبرراً لإعادة بذل الجهود في مدينة يمكن أن تضع حداً لأكبر الطموحات في ثانية، وغالبية تجد نفسها تلملم جراحها، ولا تجد بديلاً عن إعادة ما تدمر، رغم الوضع الاقتصادي الكارثي.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :  

   "الداخلية" المغربية تُراقِب أماكن تخزين وبيع المواد القابلة للانفجار   

"غاليريات الفن" في بيروت تتلقى ضربة مؤلمة بسبب انفجار المرفأ

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غاليريات الفن في بيروت تلقت ضربة قاصمة جراء الانفجار غاليريات الفن في بيروت تلقت ضربة قاصمة جراء الانفجار



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 03:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

حميد الشاعري يكشف تفاصيل بيع بصمته الصوتية
المغرب اليوم - حميد الشاعري يكشف تفاصيل بيع بصمته الصوتية

GMT 15:59 2019 الأربعاء ,24 تموز / يوليو

إليك كيفية وضع المكياج الخفيف للمحجبات

GMT 00:07 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

صحافة التشهير لا تواجه بالتشهير

GMT 03:52 2016 الإثنين ,28 آذار/ مارس

فوائد الجوافة في تجنب التهابات المعدة

GMT 14:31 2017 الخميس ,12 كانون الثاني / يناير

الفنانة المغربية سلمى رشيد وهيثم مفتاح يقفزان من السماء

GMT 00:44 2021 الجمعة ,20 آب / أغسطس

شواطئ ساحرة حول العالم لعطلات الصيف

GMT 10:11 2020 السبت ,13 حزيران / يونيو

يحيط منزله بسور مصنوع من هواتف (آيفون)

GMT 11:07 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

ترسيم الحدود البحرية يعترض صفقة عسكرية بين المغرب وإسبانيا

GMT 12:15 2019 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

بدر هاري بعد نزال القرن أظهرت للعالم أنني مازلت الأقوى

GMT 16:08 2019 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنزاجي يعلن تشكيل لاتسيو أمام يوفنتوس في السوبر

GMT 18:48 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ضابط شرطة يفارق الحياة في طريقه لصلاة الفجر في بني ملال

GMT 10:52 2019 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

القضاء الأسترالي يقول كلمته بعد اغتصاب وقتل فتاة عربية

GMT 21:52 2019 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

نورا أريسيان توقع "تقاليد الفقراء" في معرض الكتاب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib