المقابر اليهودية في طنجة حكايات العيش المشترك للمغاربة عبر شواهد القبور
آخر تحديث GMT 18:18:03
المغرب اليوم -
قوات الاحتلال الإسرائيلي 10 فلسطينيين على الأقل من الضّفة الغربية بينهم شقيقان مقتل سيدة وإصابة 10 آخرون جراء سقوط صاروخ على منطقة بشمال إسرائيل الأونروا تعلن تعرض قافلة مؤلفة من 109 شاحنة مساعدات للنهب بعد دخولها إلى قطاع غزة وزارة الصحة الفلسطينية تكشف حصيلة الشهداء جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 43,846 شهيدًا و 103,740 جريحاً منذ 7 أكتوبر 2023 وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إستشهاد طفلتين ووالدهما وإصابة شخص في غارة العدو الإسرائيلي على الماري بقضاء حاصبيا الرئاسة الفلسطينية تحمل الإدارة الأميركية مسؤولية المجازر الإسرائيلية في بيت لاهيا وقطاع غزةض تركيا السماح لطائرته بالعبور الرئيس الإسرائيلي يُلغي زيارته المخطط لها إلى مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ «COP29» بعد رفض تركيا السماح لطائرته بالعبور غارة إسرائيلية على بيروت تستهدف مركزا لـ«الجماعة الإسلامية» الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل ضابط وجندي في اشتباكات بشمال قطاع غزة
أخر الأخبار

المقابر اليهودية في طنجة حكايات العيش المشترك للمغاربة عبر شواهد القبور

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - المقابر اليهودية في طنجة حكايات العيش المشترك للمغاربة عبر شواهد القبور

المقابر اليهودية
الرباط _المغرب اليوم

يزخر المغرب، المعروف والمعترف به نموذجا للتعايش والاحترام المتبادل بين مختلف مكونات هويته الوطنية، بمعالم أثرية تذكر بأن أناسا من مختلف الأديان عاشوا جنبا إلى جنب في سلام ببلد واحد. وفي هذا الصدد، يعد التراث الجنائزي اليهودي تجسيدا مثاليا للاستثناء المغربي ودليلا على مناخ التعايش السائد في المغرب، فباعتبارها فضاءات مفتوحة للأرشيف تتيح العودة بالزمن عدة قرون، تجسد المقابر الإسرائيلية عمق التجذر الجغرافي والتاريخي والروحي والثقافي لليهودية المغربية. فبحكم توزيعها الجغرافي والقيمة الممنوحة لها، سواء من قبل أفراد الطائفة اليهودية أو إخوانهم المسلمين، تشهد هذه المقابر على وجود طويل الأمد. من هذا المنطلق، فإن "بيوت الحياة" أو "بيت ها هايم"، وفقا للصيغة المكرسة في التقليد اليهودي لتسمية المقبرة، تكتسي

قيمة تاريخية وروحية لا يمكن إنكارها، لكون هذه المقابر تتيح إمكانية تتبع تاريخ العديد من العائلات والرجال اللامعين الذين ساهموا، بطريقة أو بأخرى، في بناء الهوية المغربية. وفي هذا الصدد، سلط رئيس الطائفة اليهودية في الرباط، دافيد توليدانو، الضوء على مدينتي الرباط وسلا اللتان تحتضنان مواقع هامة وعريقة ذات قيمة تاريخية كبيرة، خاصة وأن شخصيات تاريخية مدفونة هناك. وقال توليدانو، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، "يوجد بمقبرة سلا قديس هو الحاخام رفائيل أنقاوة الذي كان أول رئيس لغرف المحكمة الحاخامية في المغرب واعترف به أقرانه بأنه عالم وعادل عظيم"، مشيرا إلى أنه "اعتاد مناقشة الأحكام التي كان يصدرها مع قضاة سلا". وأضاف أنه "في الرباط توجد مقبرتان إحداهما قديمة جدا في وسط المدينة والتي لم نعد ندفن

فيها والأخرى بطريق الدار البيضاء بجوار المقبرة المسيحية وهي أكثر حداثة"، مبرزا أنه يوجد قديسون مهمون كانوا شخصيات من مدينة الرباط، مثل الحاخام إليعازر دافيلا "والذي نقيم من أجله هيلولة، أي موسم ديني في تاريخ وفاته، يجمع العديد من الناس  من المغرب ودول أخرى". تحتضن العديد من المواقع مدافن وأضرحة العديد من الحكماء، مما يجعلها أماكن للتأمل، وممارسة الطقوس وأيضا الحج، وتشجع بالتالي على اللقاء والاحتفاء والخشوع بين أفراد المجتمع المغربي من كل مكان. وفي هذا الإطار، تساهم المقابر الإسرائيلية في الحفاظ على الروابط بين اليهود المغاربة وبلدهم الأم. ويؤكد توليدانو أن "المواطنين المغاربة من ذوي الديانة اليهودية، أينما كانوا، يحافظون على أصولهم واحترامهم للوالدين والأجداد، حيث يأتون بانتظام إلى المغرب"،

مبرزا أن هذه المقابر موجودة في كل مكان في المغرب. وأشار إلى أن هذا التوزيع الجغرافي يظهر وجود اليهود في كل مكان في جميع أنحاء البلاد، ليس فقط في المدن الكبرى ولكن أيضا في المناطق القروية وأبعد أماكن المملكة. وتابع بالقول "الشيء الجميل في بلدنا هو أن جميع السكان قاموا بشكل طبيعي بحماية هذه المقابر ولم يتم تدمير أو انتهاك أي قبر، كما حدث في أماكن أخرى"، مشيدا بـ"تعبئة السلطات والمسلمين من خلال برنامج إعادة تأهيل المقابر اليهودية في المغرب، الذي انطلق سنة 2010 بمبادرة من الملك محمد السادس". واستمر هذا البرنامج الذي شمل 167 موقعا في 40 إقليما بشمال وجنوب المملكة، أربع سنوات، وتطلب تتبع وتنسيق موارد بشرية وتقنية كبيرة، وكذا العمل على تحديد المواقع والبعثات الميدانية لرصد المواقع، من أجل تنسيق العمل الذي يتعين الاضطلاع به. غير أن أهم شيء في هذا البرنامج يكمن في أن المغرب أعاد الوصل، مرة أخرى، مع تراث غني يشكل جزء لا يتجزأ من هويته، مما يؤكد سمعته بمثابة أرض للتعايش بامتياز.

قد يهمك ايضا

دخول النساء إلى المقابر يجر التوفيق ولفتيت إلى المساءلة للبرلمانية

غوتيرش يعرب عن "صدمته وانزعاجه" من اكتشاف المقابر الجماعية في ليبيا

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المقابر اليهودية في طنجة حكايات العيش المشترك للمغاربة عبر شواهد القبور المقابر اليهودية في طنجة حكايات العيش المشترك للمغاربة عبر شواهد القبور



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:38 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات نفسية
المغرب اليوم - وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات نفسية

GMT 18:06 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 17:23 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

يحمل إليك هذا اليوم كمّاً من النقاشات الجيدة

GMT 16:18 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

شؤونك المالية والمادية تسير بشكل حسن

GMT 13:08 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الدلو السبت 26-9-2020

GMT 13:23 2023 الجمعة ,17 آذار/ مارس

"أوبك+" تكشف أسباب انخفاض أسعار النفط

GMT 05:25 2018 الأربعاء ,04 تموز / يوليو

جنيفر لورانس تعرض شقتها الفاخرة للإيجار
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib