إستقرار أسعار المحروقات بمحطات الوقود في المغرب وسط مطالب بإلغاء تحرير السوق
آخر تحديث GMT 23:27:26
المغرب اليوم -

إستقرار أسعار المحروقات بمحطات الوقود في المغرب وسط مطالب بإلغاء تحرير السوق

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - إستقرار أسعار المحروقات بمحطات الوقود في المغرب وسط مطالب بإلغاء تحرير السوق

محطات الوقود بالمغرب
الرباط - المغرب اليوم

بينما أنهت أسعار النفط الخام العام المنقضي 2023 على “انخفاض بنحو 10 بالمائة”، وهو أول انخفاض سنوي منذ عام 2020، بسبب عوامل تداخلت فيها “المخاوف الجيو-سياسية” بتخفيضات الإنتاج من طرف تحالف “أوبك+” ثم التدابير العالمية لكبح التضخم، استقرت أسعار المحروقات بمحطات الوقود في المغرب ولم تتغيّر (كعادتها) مع بداية الشهر الجاري عند التحيين نصف الشهري، حسب ما أكده مصدر مسؤول في “الجامعة الوطنية لتجار وأرباب ومسيري محطات الوقود بالمغرب”.

وبينما شكلت الأحداث المتسارعة باعتراض الملاحة البحرية بالبحر الأحمر “مخاطر إضافية تزيد من الوقت والتكاليف، يبقى “من غير المرجح أن تكون الاضطرابات في سوق النفط كبيرة”، وفق نيل بيفريدج، أحد كبار المحللين في “سانفورد سي بيرنشتاين”، في تصريح نقلته وكالة “بلومبرغ” الاقتصادية.

وأجمع اقتصاديون ومحللون ضمن استطلاع أجرته “رويترز” على توقعات ببلوغ متوسط سعر خام برنت 82.56 دولارا للبرميل خلال العام 2024، بارتفاع طفيف عن المتوسط في 2023 الذي بلغ 82.17 دولارا، مع “توقع أن يؤدّي ضعف النمو العالمي إلى كبح الطلب”.

تراجع أسعار النفط الخام (العقود الآجلة-تسليم فبراير ومارس) جاء في سياق مدفوع بـ”معنويات العزوف عن المخاطرة على نطاق واسع إلى إضعاف المخاوف بشأن تصاعد الصراع في البحر الأحمر”.

وإلى حدود منتصف اليوم الأربعاء (3 يناير) بتوقيت غرينتش، عاينت هسبريس تداول “خام برنت” القياسي العالمي في نطاق يقارب 76 دولاراً للبرميل بعد انخفاضه بنسبة 1.5% (أمس الثلاثاء مع مستهل العام الجديد)، فيما تجاوز “خام غرب تكساس الوسيط” 70 دولاراً. قلص المتداولون رهاناتهم على حجم تخفيضات أسعار الفائدة من البنوك المركزية الكبرى، مما أدى إلى واحدة من أسوأ حالات الهبوط على الإطلاق في الأسهم والسندات في الجلسة الأولى من العام.
“استقرار الأسعار” بمحطات المغرب

منذ آخر تحديث وتحيين للأسعار بالمغرب، انطلاقا من منتصف دجنبر 2023، لم تشهد أسعار البنزين كما الغازوال “أي تغيير” رغم الانخفاض الدولي للأسعار في الأشهر الأخيرة من 2023، إلا أن ذلك انعكس وطنيا حسب آخر “انخفاض” بشكل طفيف على المحطات المغربية للوقود، وفق معطيات تحيين نصف شهري وتأكيد “المحطّاتيين” في إفادات لجريدة هسبريس.

في 16 دجنبر الماضي، كان سعر الغازوال قد انخفض بـ51 سنتيما، وسعر البنزين بـ34 سنتيما، ليتراجع سعر لتر الغازوال إلى 13.30 درهما بعد أن كان عند حوالي 13.82 درهما في محطات على محور الدار البيضاء–القنيطرة، بينما صار سعر البنزين محددا في 14.50 درهما بعد أن كان في حدود 14.82 درهما للتر الواحد.

قرار تمديد التخفيض الطوعي لإنتاج النفط من طرف دول كبرى منتجة في تحالف “أوبك+” (لا سيما السعودية وروسيا)، ينذر بانعكاس قد يتمثل في ارتفاعات لاحقة لأسعار المحروقات بالمغرب خلال أشهر الربع الأول من العام الجديد 2024.

وأثير النقاش في الأشهر الماضية حول إشكالية عدم تطابق وتيرة التخفيضات العالمية في أسعار الخام مع أسعار تسويق وبيع مواد المحروقات بالمغرب، ما يثير “مسؤولية تقصيرية ومباشرة للقطاع الحكومي المختص”.
المغرب لم يعد مرتبطا بـ”سوق الخام”

تعليقا على الموضوع وارتباطاته، سجل الحسين اليماني، الكاتب العام للنقابة الوطنية لصناعات البترول والغاز (الكونفدرالية الديمقراطية للشغل)، أن “السوق الدولية وظروفها وتقلباتـها المرتبطة بما هو جيو-سياسي، لم تعد عذرا مقبولا لتفسير استمرار ارتفاع الغازوال والبنزين بالمغرب”، مفسرا الأمر، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، بأنه “منذ اكتشاف هذه المواد البترولية وهي تخضع لمتغيرات السوق وظروف معينة”.

وتابع اليماني شارحا: “المغرب لا علاقة له بسوق النفط الخام التي انخفضت في 2023، بل هو مرتبط أساسا بالسوق الدولية للغازوال؛ لأن تركيز الاستهلاك في المغرب هو 90 في المائة من مادة الغازوال بـ 5 ملايين و600 ألف طن، مقابل 10 بالمائة فقط للبنزين وصنفه الممتاز”.
“مطلب إلغاء تحرير السوق بمرسوم”

الخبير المهني في صناعة البترول بالمغرب أكد أن المرجع هو تركيبة وصيغة الأثمان قبل التحرير (باحتساب متوسط طن الغازوال في السوق الدولية في 15 يوما وتقلبات صرف الدولار)، لافتا إلى أن “الذي حصل بعد التحرير في 2015، هو أن الفاعلين في سوق المحروقات هم من يحدد الثمن والأرباح”.

وفق تقدير اليماني في إفاداته لهسبريس، فإن “مشكل استمرار وتيرة ارتفاع الأسعار بدون مبرر يعزى أساسا إلى تحرير الأسعار بمرسوم في عهد حكومة عبد الإله بنكيران”، مردفا بأن “من حق السلطة والدولة في قانون المنافسة وحرية الأسعار أن تعود وتتراجع عن قرار تحرير الأسعار بمرسوم، والأخير يمكن إلغاؤه بمرسوم”.
“ليست مسؤولية وزارة الطاقة لوحدها”

وتفاعلا مع سؤال “المسؤولية” التي قد تتحملها وزارة الانتقال الطاقي بحكم اختصاص مديرية المحروقات التي يقع تدبير هذا الملف ضمن مهامها، أجاب اليماني بأن “مسؤولية الحكومة كاملة تظل قائمة، وليس فقط وزارة الطاقة أو قطاع المالية أو أي قطاع بعينه”، قبل أن يتساءل: “رغم كل المشاكل في القطاع والتجاوزات في تحديد الأسعار، لماذا الحكومة لا تحرّك ساكناً؟”.

وذهب اليماني إلى التشديد على أهمية التساؤل حول “وجود الخشية من الموزعين الكبار دوليا ووطنيا في تزويد السوق الوطنية بالمواد البترولية المصفّاة في ظل توقف عمل مصفاة التكرير المغربية (سامير)”، معتبرا أن “إشكال التكرير بالمغرب يطرح مجددا مطلب عودة التكرير، وهو ما طلبنا لقاء مستعجلا بشأنه مع رئيس الحكومة في رسالة إليه”.
“سؤال اختصاص مراقبة المخزون”

لفت أحمد رحو، رئيس مجلس المنافسة، في حوار سابق مع هسبريس، إلى أن “شركات المحروقات أخذت التزامات كبيرة جدا، مع قبولها لمدة 3 سنوات أن يتم تسليط مجهر مجلس المنافسة عليها، لمراقبة ما تفعله كل 3 أشهر حول أثمان الشراء والبيع وكذا التخزين”، مضيفا أن “هذا يسمح للمجلس أن ينظر إلى قطاع المحروقات لكي نرى هل يوجد تطبيق للقانون وللأعراف الدولية في الربح، لأن الأخير يظل مسموحا بحكم حتمية وجود النشاط الاستثماري”.

ووعد رحو بأن “المجلس سيفعل خلال الأشهر الثلاثة المقبلة من 2024 مراقبة هذه الوتيرة كي تكون المدة الزمنية في تطبيق الارتفاعات مطابقة لنظيرتها في الانخفاضات”، وأردف بأنه “في حال وجود مخالفات، فالشركات تتحمل مسؤولياتها، ولدينا وسيلة للضغط”، كاشفا أن “الشركات عبرت عن استعدادها لتغيير سلوكها في السوق ووضع نفسها تحت مراقبة دورية من المجلس”.

وعن مراقبة المخزون الاستراتيجي التي يعتزم المجلس تطبيقها، علق اليماني بأن ذلك “أمر ليس من اختصاص المجلس”، الذي، حسب قوله، “أقرّ عقوبات بشكل متجرد لا يضع ضمانات لعدم تكرار شبهة التواطؤ في الأسعار في المستقبل نظرا لحرية السوق المغربية”، قبل أن يقترح إسناد هذا الاختصاص إلى “وكالة وطنية لتقنين الطاقة البترولية”.

قد يهمك أيضــــــــــــــا

النفط يتكبد أطول سلسلة خسائر أسبوعية في نصف عقد

 

النفط ينخفض مع استمرار عدم اليقين بشأن تخفيضات أوبك+

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إستقرار أسعار المحروقات بمحطات الوقود في المغرب وسط مطالب بإلغاء تحرير السوق إستقرار أسعار المحروقات بمحطات الوقود في المغرب وسط مطالب بإلغاء تحرير السوق



صبا مبارك تعتمد إطلالة غريبة في مهرجان البحر الأحمر

الرياض - المغرب اليوم

GMT 19:50 2024 السبت ,07 كانون الأول / ديسمبر

اللون الأسود يسيطر على أزياء السهرة
المغرب اليوم - اللون الأسود يسيطر على أزياء السهرة

GMT 10:32 2024 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

شهيرة تشن هجوماً شرساً على منتقدي الفنانين
المغرب اليوم - شهيرة تشن هجوماً شرساً على منتقدي الفنانين

GMT 08:48 2024 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

رئيس الوزراء السوري يكشف آخر حوار دار مع بشار الأسد
المغرب اليوم - رئيس الوزراء السوري يكشف آخر حوار دار مع بشار الأسد

GMT 20:25 2020 الخميس ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

عادل تاعرابت يعود كأساسي في فوز بنفيكا على "لخ بوزنان"

GMT 10:33 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

جمال المرأة له نفس تأثير المخدر على مخ الرجل

GMT 08:02 2017 الإثنين ,27 شباط / فبراير

"HP" تكشف عن حاسبها الهجين "Pro x2 612 G2"

GMT 00:13 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

أنغام تكشف تفاصيل استعدادها للحفلات لترضي جمهورها

GMT 13:55 2015 الخميس ,29 كانون الثاني / يناير

زينة الداودية ضيفة برنامج "رشيد شو"

GMT 23:20 2017 الخميس ,28 أيلول / سبتمبر

6 قواعد إتيكيت أساسية قيادة السيارة في الشوارع

GMT 21:16 2017 الأربعاء ,06 أيلول / سبتمبر

جزائريون يقودون حملات لوقف الإبادة ضد مسلمي بورما

GMT 05:10 2014 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تؤكد حظر صيد سمك الحفش في بحر قزوين

GMT 06:06 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

زراعة "الكاكو" تتسبب في تدمير غابات غانا وساحل العاج

GMT 00:37 2016 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

"كورشوفيل" أفضل منتج للتزلَج على مستوى العالم

GMT 13:43 2015 الثلاثاء ,17 شباط / فبراير

اللبن الزبادي يساعد على خفض ضغط الدم المرتفع

GMT 06:23 2017 السبت ,28 تشرين الأول / أكتوبر

شركة "أبل" تحصل على براءة اختراع لنظارة واقع معزز

GMT 12:44 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

ودعّي تساقط وتقصف الشعر مع هذه الطرق السحرية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib