البنك الدولي يُشدد على مشاركة القطاع الخاص في مكافحة التغير المناخي
آخر تحديث GMT 22:35:45
المغرب اليوم -

البنك الدولي يُشدد على مشاركة القطاع الخاص في مكافحة التغير المناخي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - البنك الدولي يُشدد على مشاركة القطاع الخاص في مكافحة التغير المناخي

البنك الدولي
واشنطن - المغرب اليوم

أكد رئيس البنك الدولي أجاي بانغا، أن مكافحة التغير المناخي في العالم لايمكن أم تنجح من دون مشاركة القطاع الخاص فيها، خصوصاً وأنها تتطلب الآلاف من ملياراتالدولارات. فإنه لإقناع الشركات بدعم البنك الدولي في هذا المجال،يجب على المؤسسة التي تتخذ من واشنطن مقرا لها أن تواصل إصلاحاتها وتتحرك بشكلأسرع في تنفيذ مشاريعها، وفق بانغا الذي يؤكد إدراكه حاجة البنك الدولي إلى أنيكون "أسرع وأن يركز على تحقيق النتائج".

ولفتالمسؤول المالي الأميركي الهندي، وهو رئيس شركات سابق، إلى أن "الحكومات والبنوك المتعددة الأطراف ليس لديها ما يكفي من المال" لتمويل مكافحةالاحترار المناخي وحدها، مشدداً على "الحاجة إلى مشاركة القطاع الخاص"،في مقابلة مع وكالة "فرانس برس".

وشددتقرير لمجموعة العشرين نُشر في حزيران/ يونيو الماضي على الحاجة إلى زيادة رأسمالالبنك الدولي بواقع ثلاثة أضعاف، وهي "فكرة ممتازة" بحسب أجاي بانغا،لكنها "لن تكون كافية لكي نبلغ آلاف المليارات" الضرورية "فقطلتمويل المرحلة الانتقالية على صعيد الطاقة".

ويمارسأجاي بانغا منذ تسلمه رئاسة البنك الدولي في حزيران/يونيو الماضي، ضغوطاً من أجلجعل المؤسسة "أكثر كفاءة وأفضل تمويلا" لتمكينها من الاستجابة لمهمتهاالمحدثة: "القضاء على الفقر على كوكب صالح للعيش".

ومنأجل تحقيق ذلك، "يجب على البنك أن يتغير ويتطور، وهذه نقطة تم التأكيد عليهابوضوح حتى قبل وصولي"، وفق بانغا، وهو تطور أساسي "لإيجاد المصداقيةاللازمة واستقطاب الممولين وتوفير الأموال" للمشاريع التي ينفذها البنكالدولي.

ويتعينعلى المؤسسة خصوصاً تقصير الوقت اللازم لتنفيذ مشاريعها، وهو أحد الأهداف الرئيسيةالتي طرحها أجاي بانغا، الذي يأمل في أن يقلص بنسبة 30% الفترة الفاصلة بينالمناقشات الأولية وأولى النفقات، والمقدّرة حالياً بـ27 شهراً.

وعلىنطاق أوسع، يُتوقع أن تجعل الإصلاحات الجارية حالياً الأداء اليومي للمؤسسةبالكامل أكثر كفاءة، مع السماح لها بالاستمرار في "القيام بعملهاالجيد". ويقول بانغا "تذكروا أننا قدمنا 120 مليار دولار في التمويل فيالعام الماضي، ولا يمكننا خفض هذا المبلغ".

لذلكيصف أجاي بانغا نفسه بأنه "سباك" يريد التأكد من أن البنك "يؤديعمله مثل آلة تعمل جيداً"، بحيث "يتمكن خليفتي، الذي سيواجه مشاكل أخرى،من التركيز عليها، وليس على السباكة".

ولكنمن الضروري أيضاً أن نبين لأفقر البلدان أن مكافحة الاحترار المناخي ليس لهاالأسبقية على الحد من الفقر، وهي المهمة الأساسية للبنك، كما يؤكد بانغا.

ويشددعلى أن "بلدان الجنوب تدرك أنه لا يمكننا مكافحة الفقر من دون مكافحة تغيرالمناخ، ولكن الفرق يكمن في ما نعنيه بـ"تغير المناخ".

ويضيف"بالنسبة للبلدان المتقدمة، يعني ذلك الحد من تغير المناخ، وهذا يمرّبانبعاثات الغازات الدفيئة، في حين يفكر العالم النامي في التكيّف، لأنهم يرونتأثير ارتفاع درجات الحرارة من حيث الري، وهطول الأمطار، وتدهور الأراضي، وفقدانالتنوع البيولوجي".

ومنأجل الاستجابة لذلك، أعلن البنك الدولي أن 45% من تمويله سيذهب إلى مشاريع"الحد أو التكيف" مع تغير المناخ، "نصفها للحد منها، والنصف الآخرللتكيف معها".

ويقولبانغا "هذا أمر مهم بالنسبة للدول المستفيدة لأنها ترى أن نصف الـ45% يذهبإلى المواضيع التي تهمها، والـ55% المتبقية لا تزال متاحة. بالنسبة للبلدانالمانحة، فإن معرفة أن نصف الـ45% يذهب إلى مشاريع الحد أمر مهم".

ويضيف"نحن بحاجة إلى التوصل إلى هذه التنازلات، لنظهر للمانحين والمستفيدين أنالبنك يحاول التحرك في الاتجاه الصحيح".

معذلك، يجب علينا أيضاً طمأنة "بلدان الجنوب، التي لا تزال تنتظر الأموال التيوُعدت بها في مؤتمر باريس"، أي 100 مليار دولار، لتمويل تحولها المناخيولكنها لم تصل أبداً.

وفيالآونة الأخيرة، أثارت المساعدات الضخمة لأوكرانيا انتقادات في إفريقيا، حيثاعتُبرت علامة على أن المؤسسة تعطي الأولوية للقضايا التي تعتبرها الدول الغربيةمهمة.

ويؤكدأجاي بانغا أن هناك "سوء فهم" في الموضوع، مذكراً بأن "البنكالدولي يضع أموالاً في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى أكبر بكثير مما يخصصهلأوكرانيا"، وأن الغالبية العظمى من الأموال المعنية تأتي مباشرة من البلدانالمانحة، عبر البنك الدولي.

ولكنهناك الآن "رغبة" لدى بلدان الشمال "لتوفير التمويل اللازم لأفقرالبلدان، وقد وصلت الرسالة إلى البلدان المتقدمة"، بحسب بانغا.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

توقعات بنمو دول الخليج 3.6 % في 2024 بدعم القطاع غير النفطي

 

المغرب يطلب مساعدة البنك الدولي بهدف إيجاد حلول للقطاع غير المهيكل

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البنك الدولي يُشدد على مشاركة القطاع الخاص في مكافحة التغير المناخي البنك الدولي يُشدد على مشاركة القطاع الخاص في مكافحة التغير المناخي



صبا مبارك تعتمد إطلالة غريبة في مهرجان البحر الأحمر

الرياض - المغرب اليوم

GMT 19:50 2024 السبت ,07 كانون الأول / ديسمبر

اللون الأسود يسيطر على أزياء السهرة
المغرب اليوم - اللون الأسود يسيطر على أزياء السهرة

GMT 17:08 2024 السبت ,07 كانون الأول / ديسمبر

ليفربول يحسم تجديد عقد محمد صلاح لمدة موسمين
المغرب اليوم - ليفربول يحسم تجديد عقد محمد صلاح لمدة موسمين

GMT 10:32 2024 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

شهيرة تشن هجوماً شرساً على منتقدي الفنانين
المغرب اليوم - شهيرة تشن هجوماً شرساً على منتقدي الفنانين

GMT 08:48 2024 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

رئيس الوزراء السوري يكشف آخر حوار دار مع بشار الأسد
المغرب اليوم - رئيس الوزراء السوري يكشف آخر حوار دار مع بشار الأسد

GMT 20:25 2020 الخميس ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

عادل تاعرابت يعود كأساسي في فوز بنفيكا على "لخ بوزنان"

GMT 10:33 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

جمال المرأة له نفس تأثير المخدر على مخ الرجل

GMT 08:02 2017 الإثنين ,27 شباط / فبراير

"HP" تكشف عن حاسبها الهجين "Pro x2 612 G2"

GMT 00:13 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

أنغام تكشف تفاصيل استعدادها للحفلات لترضي جمهورها

GMT 13:55 2015 الخميس ,29 كانون الثاني / يناير

زينة الداودية ضيفة برنامج "رشيد شو"

GMT 23:20 2017 الخميس ,28 أيلول / سبتمبر

6 قواعد إتيكيت أساسية قيادة السيارة في الشوارع

GMT 21:16 2017 الأربعاء ,06 أيلول / سبتمبر

جزائريون يقودون حملات لوقف الإبادة ضد مسلمي بورما

GMT 05:10 2014 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تؤكد حظر صيد سمك الحفش في بحر قزوين

GMT 06:06 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

زراعة "الكاكو" تتسبب في تدمير غابات غانا وساحل العاج
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib